شيعت رئاسة أركان الجيش اليمني وقيادة الجيش الموالِ للشرعية في منطقة العبر بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) السبت، عدد من شهداء الجيش اليمني الذين سقطوا بغارات خاطئه لمقاتلات التحالف. وكان نحو 23 جندياً يمنياً أُستُشهِد وأُصيب آخرين من قوات اللواء 23 و21 ميكا في منطقة العبر، في 3 غارات لمقاتلات التحالف التي استهدفت قيادة المعسكر والكتيبة الثالثة ومقر التسليح ولم تُعلق القيادة العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية على الحادث. وتقدم التشييع رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي الذي يتنقل ما بين مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض وفي مقر قيادة اللواء في العبر، بالإضافة لعدد من قيادة الجيش وأهالي الجنود. وطالب النائب مفضل الأبارة في كلمة نيابة عن أسر الجنود الذين قُضوا في الحادث، بفتح تحقيق حول ما حدث بالإضافة لرعاية أسر وأهالي الجنود. وكان ابناء ريمة بمخنلف شرائحهم وتوجهاتهم قد اصدروا بيان حول ما حدث لعدد من القيادات من ابناء ريمة بمنطقة العب ننشر نصة بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام في فاجعة كبيرة تلقى أبناء محافظة ريمة بكافة شرائحهم من مثقفين ومشائخ ووجهاء وأعيان وأدباء وعسكريين نبأ استشهاد المناضل البطل العميد / أحمد يحيى غالب الابارة وكوكبة من رفاقه من أبناء محافظة ريمه وذلك إثر غارة جوية استهدفت مقر قيادة اللواء 23 ميكا في العبر بمحافظة حضرموت يوم الثلاثاء 7-7-2015م الموافق 20 رمضان 1436ه. لقد كان الشهيد من ابرز الشخصيات الوطنية المناضلة والنزيهة ومثالاً للجندي النبيل الغيور على وطنه والوفي لشعبه وأمته وللقسم العسكري الذي قطعه على نفسه عندما انضم للسلك العسكري محافظاً على شرف الانتماء العسكري والولاء لله والوطن لا لشخص أو منطقة او فئة ، وللمبادئ والقيم النبيلة التي كان يحملها. لقد كان الشهيد من أوائل من فجروا ثورة 2011م الشبابية الشعبية السلمية ضمن طلائع الشباب الذين خرجوا الى الساحات والميادين مطالبين بالانعتاق والحرية وبناء دولة العدالة والحكم الرشيد، كما كان له الدور الفاعل في تأسيس مجلس شباب الثورة مع قيادات الثورة الشبابية آنذاك، كما كان ملهما ومرجعاً لكل الشباب بجميع أطيافهم وتوجهاتهم، وكان بمثابة الاب الروحي لهم، كما كانت كل مواقفه على امتداد تاريخه النضالي الطويل تعكس مدى إخلاصه لوطنه وخدمة أبناء شعبه والوقوف الى جانبهم في كل قضاياهم، كما كان ناشطاً مدافعاً عن الحقوق والحريات الإنسانية من خلال منظمات المجتمع المدني التي كان رئيساً أو عضواً فاعلاً فيها. وإننا إذ ننعي هذا الشهيد البطل وكل رفاقه فإننا نتقدم بأصدق التعازي وعظيم المواساة الى أسرته الكريمة وأقاربه وكل محبيه، وفي مقدمتهم أبناء محافظة ريمة ورفاقه المناضلين وأبنائه من شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وجميع المدافعين عن قيم العدالة والحرية والكرامة في عموم الوطن. كما نؤكد على التالي: 1- التأييد الكامل للإجراءات والخطوات المتخذة من قبل أعضاء مجلس النواب والسياسيين والتي طالبت بسرعة التحقيق في الحادث الأليم وكشف ملابساته ومحاسبة المتسببين في هذه الجريمة النكراء والانتصاف الكامل لدماء الشهيد الأباره ورفاقه الذين قدموا أرواحهم رخيصة في محراب الوطن. 2- التأكيد على ضرورة الرعاية الكاملة لأسر الشهداء بما يضمن لهم الحياة الكريمة والمستقبل الآمن. كما نؤكد أنه في حالة لم يتم الاستجابة لمطالبنا فإننا سنلجأ الى المنظمات والحقوقية الدولية للعمل على تشكيل لجنة دولية تقوم بالتحقيق في هذا الحادث الإجرامي وكشف المتسببين وتقديمهم للعدالة. وفي الختام تعاهد أبناء محافظة ريمه على تبني قيم ومبادئ الشهيد والمثل العليا التي كان يتحلى بها في قضايا الحرية العدالة الحكم الرشيد ومحاربة الاستبداد والفساد. الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار.. الشفاء للجرحى.. النصر لليمن صادر عن: أعضاء مجلس النواب والمثقفين والقادة السياسيين والعسكريين والمشائخ والوجهاء والأعيان ومنظمات المجتمع المدني – محافظة ريمة بتاريخ: 10-7-2015م