قالت متحدثة باسم لجنة حوار وطنية شكلتها الحكومة اليمنية قبل أشهر بهدف عقد مؤتمر سياسي هدفه التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن الذي يشهد اضطرابات منذ أكثر من عام ان هذه اللجنة توافقت على تقديم اعتذار رسمي لابناء الجنوب عن الضرر الذي طالهم جراء حرب صيف 1994 وهي الحرب التي باتت غالبية من أهالي الجنوب تقول أنها حولت وحدة سياسية ابرمت مع الشمال في العام 1990 إلى ( احتلال). وقالت امل الباشا وهي ناشطة حقوقية بارزة وتشغل متحدثا رسميا للجنة الحوار الوطني في اليمن على صفحتها عبر الفيس بوك أن اللجنة اتفقت على أن ضحايا كل من الحراك الجنوبي السلمي وكذلك ضحايا حروب صعده اعتبارهم جميعاً شهداء ، موضحة أن الرئيس عبدربه منصور هادي سيتخذ قرارات أخرى بناءا على رسالة سلمها رئيس اللجنة الدكتور عبد الكريم الارياني.
وقالت أمل الباشا ان اللجنة قد تطلب من رئيس الجمهورية تمديد عملها لفترة إضافية مناسبة بحيث تكون قادرة على انجاز مهامها , وكان القرار الرئاسي بتشكيل اللجنة قد نص على أن تقدم اللجنة تقريرها النهائي في 30 سبتمبر.
ويأتي قرار الاعتذار الرسمي للجنوب والاعتراف بشهداء الحراك بعد سنوات من انطلاق الفعاليات الاحتجاجية الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية التي دخلت الوحدة الاندماجية في 1990م.
وقتل المئات من الجنوبيين منذ العام 2007 برصاص قوات الأمن اليمنية وحتى اليوم لايزال الكثير منهم يقتل على خلفية مشاركتهم في فعاليات سلمية. وقد لا تلاقي خطوة الاعتذار لابناء الجنوب أي صدى في صفوف أهالي الجنوب حيث يطالب كثير منهم ان تترجم افعال مثل أعمال الاعتذار هذه إلى افعال ملموسة تعالج أثار الحرب الظالمة التي شنت عليهم في صيف 1994 .