الالعاب النارية تغطي سماء المدينة ؛زغرطة النساء تنطلق من كل بيت من حوافي عدن التي اكتست بالحزن والالم لما يزيد عن 100 يوم ؛ شابا يعتلي احدى المدرعات المتوقفة بأحد احياء الشيخ عثمان ليطلق تكبيرات رددها معة ناس كثير كانوا يحيطون بة ؛ وفي زاوية ذلك المكان كهلا نزح قسرا من بيتة اتى يقبل راس ذلك الشاب العائد من ساحة المعركة عندها بكاء اغلب الموجودين من ذلك المشهد الذي اختلطت فية مشاعر الفرح والانتصار وتجلت بشائر السعادة واختفت مظاهر المعاناة والألم التي كانت تكسو وجوة ابناء عدن .. ركبت سيارتي وخرجت لأتفاجئ بالناس وهم يقفون ع امتداد طرقات الشيخ عثمان والمنصورة يهللون ويكبرون بالنصر العظيم والسيارات المارة تطلق اصواتها وكأنها موكب عرس واعلام الجنوب ترفرف خفاقة بالنصر الاكبر .. وانا انظر الى وجوة الناس من حولي والسعادة ع محياهم والابتسامات العريضة تكسو شفاههم وكأنهم بيطيروا من الفرح الذي سلب منهم تأكدت بأن الجنوب كلهم ابطال ومشاريع شهادة في سبيل استعادة ما سلب منهم . اقسم باللة شيء يقشعر لة البدن وانت تسمع لأم شهيدا وهي تبكي دموعا ممزوجة بالالم والفرح لكنها تبتسم وتمسح الدموع وتقول ابني بفضلة اليوم عدن تتحرر وتنتصر ؛ بفضلة اهل عدن يرقصون فرحا وسعادة ؛ بفضلة وكل الشهداء نتنفس الحرية نتنفس الكرامة ؛ بفضلهم عدن تخلع عباءة الحزن لترتدي ثوب الفرح . ستعودين ياعدن كما كنت قوية شامخة ؛ ستعودين بهمة ابنائك الابطال الميامين ؛ هؤاءك الذي لوثوة سيجلية نسيم صباحك النقي ياعدن. عدن اليوم تبتسم ؛ تفرح ؛ ترقص ؛تغني للحياة والانتصار ؛ عدن من حقها اليوم ان تفاخر بأبطالها الشجعان الذين سطروا بدمائهم ملحمة بطولية سيخلدها التاريخ بأحرف من نور ؛ عدن اليوم عروسة تلبس ثوبا قشيب مطرز بألوان النصر الاكبر ؛ عدن ستظل عصية ع كل من اراد اذلالها ؛ عدن التي فتحت اذرعها للجميع واحتضنتهم بود لم تكن تتوقع ان تطعن بخناجرهم المسمومة بالحقد والكراهية ؛ لكنها عدن ولها من اسمها نصيب اليوم تتعافي وتستعيد انفاسها وتصنع تحولا جديد كفيل بتغيير كل الرهانات كل القناعات وايضا الحسابات ؛ عدن اليوم هي صاحبة الكلمة العليا . كل عام وانتم بخير