واصلت جماعة الحوثي القتال في أجزاء مختلفة من اليمن يوم الاثنين على الرغم من إعلان التحالف الذي تقوده السعودية وقف إطلاق النار واعترفت وسائل إعلام تابعة للحركة المتحالفة مع إيران بأن قواتها قصفت أهدافا داخل المملكة. ويطيل العنف من أمد صراع بدأ قبل أربعة أشهر ويرجع الى توترات سياسية انتشرت في أنحاء اليمن العام الماضي حين سيطر الحوثيون على صنعاء مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي للانتقال الى عدن. وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين قد أعلن هدنة مدتها خمسة أيام اعتبارا من 2059 بتوقيت جرينتش يوم الأحد حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية. لكن قناة العربية التي يملكها سعوديون تحدثت عن قصف الحوثيين لمنطقة الطوال على الجانب السعودي من الحدود بعد ساعات من الموعد المقرر لبدء الهدنة وقالت إن القوات السعودية ردت على ذلك. وقال مسؤول كبير من الحوثيين إن الأممالمتحدة لم تخطر الجماعة رسميا بوقف إطلاق النار. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون في رسالة نصية أرسلتها للمشتركين إن قوات الحركة والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح هاجمت منطقتي الخوجرة والمعزاب في محافظة جازان المطلة على البحر الأحمر بالصواريخ والقذائف. وأسفرت الحرب عن مقتل اكثر من 3500 شخص وتقول منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن عدد القتلى يشمل 365 طفلا. وشهدت صنعاء التي استهدفت بضربات جوية كل ليلة تقريبا ليلة هادئة.