اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بالتعليق على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الدوحة ولقائه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. واحتفت بعض الصحف الخليجية بالزيارة، باعتبارها حملت "ضمانات" إلى دول الخليج حول البرنامج النووي الإيراني. محادثات الدوحة وتقول افتتاحية الراية القطرية: "لقد تحولت العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والولاياتالمتحدة من علاقات تعاون ثنائي إلى شراكة استراتيجية في جميع المجالات ... جاءت النتائج بناءة واستراتيجية، وتناولت كثيرًا من الأمور التي تهمّ دول مجلس التعاون مع الولاياتالمتحدة". وتشير الوطن الكويتية تحت عنوان "بعد الضمانات، الخليج يدعم اتفاق إيران" إلى أن "وزراء خارجية الخليج أعلنوا دعمهم لاتفاق الدول الغربية مع إيران، حول برنامج طهران النووي، بعد وعد أمريكي بنقل أسلحة أسرع، ومشاركة المعلومات الاستخبارية بشكل أفضل". أما البيان الإماراتية فتقول: "اتفاق خليجي أمريكي على التصدي للتمدد الإيراني". ويتوقع ماجد محمد الأنصاري في العرب القطرية أن تكون نتيجة المحادثات "حالة من التوافق الذي لا يرضي أحدًا، ولكن يضطر الجميع إلى القبول به لضمان مصالحهم. انسحاب تدريجي إيراني روسي من دعم نظام بشار والحوثيين مع تعزيز الوجود في العراق، قبول خليجي بنظام لا يلبي كامل طموحات الشعب السوري ولكنه ينهي الأزمة السورية، واستيعاب للحوثيين في الصورة اليمنية". ويرى عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية أن "حروب المنطقة وصراعاتها قد انهكت الجميع واستنزفت قواهم ومواردهم، وقادتهم إلى استخلاص الحاجة للبحث عن حلول سياسية". وتصف الديار اللبنانية اجتماع كيري مع وزراء خارجية دول التعاون بأنه "استثنائي"، وأن "كيري يزور الدوحة لطمأنة نظرائه في دول الخليج حول ميزات هذا الاتفاق النووي الإيراني وانعكاسه على الأمن في المنطقة". وترى السفير اللبنانية أن الاجتماع "خطوة سياسية متقدمة قد تساهم في رسم المشهد الاقليمي بعد الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة '5 1‘ الذي يقلق الخليجيين". ولكن كان لصحيفة الثورة السورية في افتتاحيتها بعنوان "دوحة الإرهاب" رأي آخر. وتصف الافتتاحية التي كتبها علي قاسم السياسة الأمريكية بال"نفاق"، مشيرة إلى أن "الوهم الذي يرافق الكثير من الطروحات يعود ليشكل عائقًا مباشرًا أمام أي تفاؤل يلوح في الأفق". وتناولت الصحف المصرية زيارة كيري بطريقة خبرية، دون التعليق عليها. وكان عنوان الدستور "كيري في الدوحة يسعى لإقناع دول الخليج بالاتفاق النووي الإيراني". "قاعدة اسراتيجية" وتقول الراية القطرية في أحد عناوينها: "اليمن تقتحم قاعدة العند وتطرد الحوثيين". ويقول عنوان البيان الإماراتية: "قاعدة العند تعود إلى الشرعية اليمنية". وتوضح الجريدة أنه "تمكنت قوات الجيش الوطني في اليمن والمقاومة الشعبية من استعادة قاعدة العند العسكرية الضخمة في محافظة لحج، إثر معارك شرسة قتل خلالها العشرات من الحوثيين". أما الاتحاد الإماراتية فتُبين أنه "وجهت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس اليمني ... ضربة قاصمة للحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح بالسيطرة على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية في محافظة لحججنوباليمن". وتصف النهار اللبنانية القاعدة بأنها "أكبر قاعدة عسكرية في البلاد" تم استعادتها "بعد معارك ضارية، قُتل فيها العشرات من المقاتلين الحوثيين". وتناولت الثورة اليمنية الحدث بطريقة مختلفة، إذ جاء عنوانها الرئيسي يقول: "'قاعدة العند‘ تحت السيطرة". وتنقل الجريدة عن "متحدث عسكري" قوله إن "العشرات من عناصر القاعدة ومرتزقة السعودية سقطوا بني قتيل وجريح إثر تلقيهم ضربات موجعة من أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية البواسل الذين تصدوا للزحف العدواني".