اعلن الحزب الديمقراطي اليمني رفضه لما قدمته "لجنة الحوار" من نقاط تضمنت الاعتذار لأبناء الجنوب عن حرب صيف 94 م من الاطراف التي شاركت فيها وكذلك الاعتذار على الحروب التي شنت على محافظة صعدة. وقال الحزب الديمقراطي اليمني في بيان صادر عنه ان الاعتذار يهدف الى الالتفاف على مطالب الثورة الشبابية ويدعم المبادرة الخليجية الفاشلة.
وذكر البيان " إن من يريد معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة عليه ان يعلم ان الاعتذار يأتي وقد أصبح من ارتكبو تلك الجرائم والحروب في قبضة العدالة."
كما خاطب البيان شباب الثورة بأنهم يتحملون المسؤولية التاريخية في استمرار الثورة. وعدم الالتفات الى المبادرة ومخرجاتها.
وجدد الحزب الديمقراطي اليمني الدعوة الى تشكيل مجلس انتقالي ثوري يقوم بتصفية النظام الفاسد.
وحذر البيان من "ان الخطر القادم على الثورة الشبابية يأتي حين يتم الخوض في مغبة لعبة مفادها ان حوارا سياتي بالحلول والاستجابة لمطالب الثورة من قبل اطراف لم تقوى على أيجاد حلول لأبسط المشاكل التي تواجه الناس بل لا تقوم الا بتصدير وافتعال الازمات".
وأعتبر البيان حادثة اعتقال السفير الحسني دليلا واضحا على سوء نية النظام وعدم اعترافه بالقضية الجنوبية.
وأضاف البيان " ان الاعتذار لأبناء محافظة صعدة الموهوم والذي جاء من اجل اجراء حوار تحت مسمى مبادرة خليجية وقع عليها في عاصمة الدولة شاركت في العدوان على صعدة وقصفت طائراتها قرى المحافظة بمختلف الاسلحة بل وحتى بالقنابل الفوسفورية".
كما ادان الحزب الديمقراطي اليمني قرار تجميد عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الاسلامي الذي صدر في البيان الختامي لمؤتمر قمة دول المنظمة المنعقد في مكةالمكرمة. ووصف نتائج المؤتمر بالمخيبة لآمال الامة الاسلامية.
وقال ان قرار تجميد عضوية سورية في المنظمة لا يضيف سوى المزيد من المعاناة إلى الشعب السوري الشقيق الذي يواجه مشروعا دوليا يستهدف النيل من الدولة الداعمة للمقاومة العربية ضد العدو الاسرائيلي.
وفيما يلي نص البيان.
تابع الحزب الديمقراطي اليمني ما صدر عن ما تسمى بلجنة الحوار والذي تضمن نقاط " موهومة" باعتذار لما قام به النظام من جرائم في حق الشعب اليمني. واننا في الحزب الديمقراطي اليمني نرفض هذا الاعتذار الذي يهدف الى الالتواء الثورة الشبابية واستمرار الالتفاف على اهدافها عبر دعم مشروع المبادرة الخليجية الفاشلة. التي يرفضها الحزب الديمقراطي اليمني. وكافة الثوار الاحرار. لقد اكد هذا الاعتذار مدى الاستهتار والاستخفاف بعقول ابناء الشعب من قبل أطراف نظام فاسد قمعي خاضع للوصاية الخارجية قامت لاسقاطه وبكافة أركانه ثورة شبابية شعبية مستمرة الى يومنا هذا ولن تتوقف الا بتحقيق ذلك المطلب. ولا يمكن قبول أي حوار يسبق تحقيقه. إن من يريد معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة عليه ان يعلم ان الاعتذار يأتي وقد أصبح من ارتكبو تلك الجرائم والحروب في قبضة العدالة. فلا قيمة لاعتذار صدر من حاكم مدان لايزال يحكم ويقتل ويعتقل ويمارس المزيد من الجرائم في حق الشعب. ياشباب الثورة الشعبية السلمية : ان المسؤولية التاريخية التي عاتقكم اليوم هي التأكيد على استمرار الثورة تقتضي عدم الالتفات الى المبادرة الخليجية وما آلت اليه من فشل ذريع وهو ما يدعونا الى تجديد الدعوة الى تشكيل مجلس انتقالي ثوري يتولى القيام بتصفية النظام الفاسد. ويمضي بالثورة الشبابية السلمية الى سبيل النجاح. عبر العودة الكاملة الى ساحات الثورة للتصعيد والوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى وتخليص الشعب من عصابة الظلم الاحمرية واتباعها.
ان الخطر القادم على الثورة الشبابية يأتي حين يتم الخوض في مغبة لعبة مفادها ان حوارا سياتي بالحلول والاستجابة لمطالب الثورة من قبل اطراف لم تقوى على أيجاد حلول لأبسط المشاكل التي تواجه الناس بل لا تقوم الا بتصدير وافتعال الازمات. يا أبطال الحراك الجنوبي السلمي : وجميعنا يدرك ان ثورة الشباب السلمية لم تكن الا إمتدادا لثورة الحراك السلمي الجنوبي. ان الاطراف التي اتلفت والتفت على مشروع دولة الوحدة وبأجندة خارجية هي من تتلف وتلتف على مشروع ثورة الشباب ومشروع الدولة المدينة اليوم وعبر اجندة خارجية ايضا. لقد كانت حادثة اختطاف السفير الحسني بالتزامن مع ادعاءات القيام بالافراج عن معتقلي الحراك الجنوبي.خير دليل على سوء نية النظام وعدم اعترافه بالقضية الجنوبية.
ان الاعتذار لأبناء محافظة صعدة الموهوم والذي جاء من اجل اجراء حوار تحت مسمى مبادرة خليجية وقع عليها في عاصمة الدولة شاركت في العدوان على صعدة وقصفت طائراتها قرى المحافظة بمختلف الاسلحة بل وحتى بالقنابل الفوسفورية. لا يمكن ان يقارب حدود المنطق والعقل والمصداقية.
المخطئ من يعول بشيء على من يختزل العدالة التي نشدتها ثورة الشباب في اطار مطلب جُرد بإصدار قانون عدالة انتقالي. إنتقائي مؤقت فقط. وبشرعية مبادرة رفضت من الثوار وفرضت على العملاء.
وفي الاخير يؤكد الحزب الديمقراطي اليمني تمسكة الدائم باهداف ثورة الشباب المباركة وسعية الدؤوب لترجمة تلك الاهداف المشروعة الى واقع تشهده الثورة والوطن. كما يدين الحزب الديمقراطي اليمني مانتج عنه مؤتمرمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مكةالمكرمة من تجميد عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي لقد خيب البيان الختامي للمؤتمر آمال الامة الاسلامية. كما ان خلو البيان الصادر من قرارات تنادي بتوقيف التدخلات والانتهاكات التي تقوم بها الدول المسوقة للمشروع الاستعماري الامريكي الصهيوني. وهي ذات الدول التي تبنت قرار التجميد وقامت بالتسويق له محاولين تجاهل حقيقة ان ما يجري في سورية حاليا ليس الا نتيجة لتدخل الدول التي دعمت الارهابيين بالسلاح والمال ولا تزال تدفع بهم الى الاستمرار في قتل الشعب السوري. كما نستغرب اغفال وخلو البيان . ما يجري من قمع للحريات وقتل في حق ثورة الشعب البحريني الشقيق وتجاهل المؤتمر لهذه القضية لا يدع مجالا للشك في ان مخرجات قرارات القمة " الاستثنائية "جاءت عبر تحالف القوى الرجعية الساعية لتمزيق الارض السورية وتنفيذا للمخطط السعودي القطري التركي. ان قرار تجميد عضوية سورية في المنظمة لا يضيف سوى المزيد من المعاناة إلى الشعب السوري الشقيق الذي يواجه مشروعا دوليا يستهدف النيل من الدولة الداعمة للمقاومة العربية ضد العدو الاسرائيلي. وفي الاخير ندعو كافة الاشقاء السوريين شعبا وجيشا وقيادة الى الوقوف والصمود ضد المتآمرين على امتنا العربية والاسلامية من قوى الارهاب وداعميهم. صادر عن الحزب الديمقراطي اليمني 28-8- 2012م