خلال العقود الماضية كان اليمنيون - وبالذات الطبقة التي تفصل بينها وبين المدنية والثقافة مساحة واسعة من الغباء – يظنون أن الصفوة في اليمن هي القبيلة المرموقة وتحديدا قبيلة – حاشد – في حين كان يطلق على اصحاب المناطق الوسطى ( تعز واب وبقية المناطق ) باللغالغة والمساكين والضعفاء وهذا الديدن كان من صناعة (جمهورية حاشد) حيث كان ينظر الى ادنى شخص فيها كالنظر الى شيخ من المناطق الوسطى !!وهكذا صنع الاعلام هيبة كبيرة لاناس لا يستحقون حتى مجرد ذكر اسمهم فقط !! ومع تتابغ الاحداث وتقلب الزمن تنكشف الحقيقة الناصعة التي لا يمكن لاحد نكرانها وهي ان المساكين والضعفاء والمهانين والأذلة هم اولئك الذين ضلوا طوال عقود يرون انفسهم انهم هم أصحاب الصفوف الاولى في كل شي حتى في دخول الحمام!! كون القبيلي أولى من غيره !! وأثبتت الأيام ان هؤلاء – القبائل والقبل ( وحاشية حاشد) ماهم الا ديكور مهترئ لا يعرف تركيبة نفسه ولا يفرق بين الكرامة و(الهيانة) ولا يفرق بين العزة والمهانة ،مر عليهم الحوثي وداس على كرامتهم ومرغها بالتراب فمنهم من شرد هاربا ومنهم من نصب نفسه مدافعا عن الحوثي – طبعا بالصميل وليس برضاه – ومنهم من باع قبيلته وكرامتها ببضع من المال النجس ومنهم من أوغلت يداه في سفك دماء الابرياء ومنهم من قسم نفسه إلى شريحتين المهم استلام الثمن !! ومنهم ومنهم .... الخ وفي المقابل نجد (اللغالغة) اصحاب المناطق الوسطى تبين معدنهم الأصيل وشقوا طريقا واحدا لا ثاني له (الموت أو الكرامة والعزة) فتحررت عدن واخواتها في الجنوب وهاهي تعز تلحق بركب عدن التحرير واب ايضا في طريقها في حين أن ( القبائل مازالت الى اللحظة تقبل الركب – ركب السيد ومن حوله -) ولم يجرؤ شيخ حاشدي أو حاشيته التحرر من الخضوع وتقبيل الايادي والركب )!!! بالتاكيد ان هذا الطرح سيغضب الراكعين المنبطحين في ما يسمى حاشد لكن الحقيقة لابد منها ولابد ان يسجل التاريخ أن قبيلة حاشد بحاجة ماسة لدورات تأهيلية على ايدي ابناء المناطق الوسطى لكي يتعلمون الرجولة وكيفية التحرر والوقوف بعزة وكرامة . وليدرك الحواشد – نسبة لقبيلة حاشد – انهم السبب الرئيسي في تخلف اليمن منذ عقود كما أنهم من زرع في اوساط المجتمع اليمني التفرقة والعنصرية وكان القصد من كل ذلك هو اخفاء حقيقتهم العنكبوتية التي سرعان ما كشفتها الاحداث ، وان مثل هؤلاء (الحواشد) لا يمكن ان يعيشوا في ظل دولة مدنية لانهم سيذوبون كما يذوب الثلج في الماء كونهم تعودوا على العيش في ظل غياب القانون وفي كنف الدولة الفوضوية . لقد سطرت تعز المدنية اروع الامثلة في العزة والكرامة والاباء في حين سطرت القبائل الحاشدية قمة الخضوع ومنتهى المذلة ... سلمتي تعز العز .. تعز الحداثة والمدنية وشاهت وجوه القبائل ذوشريحتين . **** إلى محافظ عدن وإلى مكتب التربية والتعليم بعدن ماهو الحل للطلاب والطالبات الذين لم يكملوا دراستهم نتيجة الغزو الغاشم للجنوب وتوقف الدراسة .. الجميع ينتظر حلا ناجعا لهذه الماساة لاسيما ان البعض من أولئك الطلبة والطالبات رحلوا إلى دول الجوار والتسجيل بدأ فماذا انتم فاعلون لهم ؟؟؟ ننتظر الرد الشافي لكي يلحق ابناءنا في ركب الدراسة . [email protected]