انا إميل دوما لان تقوم مقومات الدولة بعدن من إي فصيل أو تحالف للقوى السياسية الجنوبية أو اليمنية بشكل مؤسسي وقانوني هو الحل لان نتخلص من هكذا ظواهر تتعارض مع حضرية عدن وناسها الطيبين المتمسكين بتعاليم ديننا الحنيف منذ قرون خلت ووجود كيان قائم هو الحل لأننا لانستطيع ان نعيش بالقوانين الثورية والتي تأتي عادة في مراحل غير طبيعية قد يسهم بها عامة الناس من مختلف الأعمار والفئات وهم يتوقون إلى سيادة القانون والمؤسسات غير ذلك سيظل قيمة إي ثورة أو انتفاضة أو تضحية ناقصة المعنى والعرفان لأولئك الذين قدموا أرواحهم قربانا للجنوب الأبي ودفاعا عن العرض والأرض ..ان كل تلك المآسي والحرمان والقطيعة والتضحيات في سبيل نيل الحقوق المشروعة لأي شعب كان ! لن ترى النور لحصيلة هكذا بطولات طالما لم تترجم بمعنى ايجابي أصيل في الواقع المعاش عمليا يعيشه المواطن كمرحلة تواقة للحرية والعيش الكريم لأجيالنا القادمة وكمآثر ومرجعية لتلك التضحيات كي لايغتصبها احد أو تتاجر في سوق السياسة التي لاترحم احد ويفقد زمام الأمور ويترك الأحداث تسير بأيادي غير ملبية لتلك الطموحات ..وهنا تقع مسؤولية الجميع في تدارك ذلك الانجاز التالي لأنها تصبح عقيمة كما هي المرحلة المهمة في حياة الشعب الجنوبي خاصة واليمني عامة . ولن نجني من كل ذلك سوئ الحسرة والألم من هكذا أحداث وتصرفات من تلك الجماعة أو ذلك الفصيل أو إي قوى سياسية أخرى ..السلطة المحلية والانتقالية بعدن هي اليوم صاحبة المهمة الرئيسية في تولي إعادة مقومات الدولة البسيطة من الأمن والمحاكم والمرافق الخدماتية بشكل فوري ودون انتظار ما سيقدمه الغير من مشاريع مستقبلية طالما هناك مساهمة ذاتية ووعود صادقة في تحمل إعادة اعمار لكثير من المرافق كمنحة إنسانية أخوية عاجلة من رجال أعمال جنوبي الأصل ولان الانتصارات تترجم عمليا بإعادة الخدمات الضرورية للمواطن المطحون بعدن الباسلة من توفير المياه والكهرباء والغاز المنزلي والمواد الغذائية بشكل عاجل وبأي آلية كي يخفف على المواطن وطأة الحرمان والانتكاسة الاجتماعية التي تعرض نلها في الشهور الماضية لأعنف حصار إنساني وغير اخلاقي من القوى الهمجية لعصابات المخلوع صالح وأعوانه الحوثيين ..وان غدا لناظرة لقريب وماهكذا ياسعد تورد الابل ..