لم اعد أرى أمامي اليوم من منظر يوحي بغير الإصابة بمرض العظمة بعد الضعف في تصرفات الرئيس هادي وهذا الأمر ليس تحاملا عليه بل هي حقيقة يدركها كل متابع صادق لمجريات الأحدث على الساحة اليمنية . لم يكن الرئيس هادي هو من حقق هذه الانتصارات في ارض الجنوب حتى نقول هو من قاتل وضحى ولذا عليه إن يفرض الأمور التي يراها . صحيح إن الرئيس هادي هو من اقنع دول التحالف بالوقوف إلى جانبه بهذه الحرب ولكن الضربات الجوية والدعم لن يحقق نصرا بدون تضحيات المقاومة الجنوبية وصمودها في ساحات القتال . فلو فرضنا جدلا إن الدعم بالسلاح والمال هو وحده من يحقق الانتصارات لكان انتصرت جبهة مأرب منذ الوهلة الأولى حيث والجميع يعلم حجم الدعم الذي أرسل لهذه الجبهة ولكن دون الرجال الصادقين والتضحيات الجسام لن تتحقق الانتصارات . لهذا على الرئيس عبدربه منصور هادي الاستماع إلى صوت الشعب الجنوبي صوت المقاومة الجنوبية صوت التضحية و إن لا يغلق أبوابه أمام هذا الصوت الذي حقق انتصارات لم يكن يتصورها احد بل إن بعض ممن حوله كان يصور له الأمور عكس هذا . لم يكن تأخر الدعم للمقاومة الجنوبية منذ بداية الحرب لإستراتجية حربية بل كان هذا الأمر بسبب المحيطين بالرئيس عبدربه من مجرمي حزب الإصلاح والمؤتمر الذين أوهموا الرئيس إن السلاح والدعم سيكون ضد الشرعية لان المقاومة الجنوبية عميلة للحوثي وإيران ولكن الواقع اثبت للرئيس عبدربه وللعالم عكس هذا وكذب ونفاق حزب الإصلاح واذناب المؤتمر . اليوم تتكرر المأساة ذاتها ولكن بشكل أخر وهو إغلاق أبواب الرئيس عبدربه أمام صوت المقاومة الجنوبية وذلك من نفس اللوبي المدعي الحفاظ على الوحدة زورا وهمه الأصلي الحفاظ على نهب الجنوب وقتل أبنائه . ولم يتوقف الأمر عند هذا بل إن الرئيس عبدربه وللأسف أوكل إليهم التحكم في حياة شعب الجنوب والمتاجرة بأرواح الشرفاء من خلال تسليمهم الإغاثة وأمور الجرحى الذين يبيعون دمائهم وأرواحهم من اجل الفيد .