البعض يخلط في الفهم بين من يحارب من الجنوبيون الأحزاب شمالية المنشأ وبين التعددية الحزبية في الجنوب والذي يطالب بها جميع الجنوبيين لا يوجد اليوم على الساحة الجنوبية حزب واحد جنوبي المنشأ باستثناء حزب الرابطة, فجميع الأحزاب اليوم على الساحة شماليه , تتعارض برامجها ووثائقها وفكرها مع تطلعات شعب الجنوب وتضحياته والهدف الذي يناضل من اجله المتمثل بالتحرير والاستقلال, فمن لا زال من الجنوبيين يرتبط بهذه الأحزاب او يؤيدها, انما يقف ضد ارادت الجنوبيين في استعادة دولتهم, فهؤلاء لديهم قناعة تنبثق من قناعة وفكر احزابهم, ولمّا يأتي جنوبي ينتقد هذا الحزب او ذاك, سرعان ما ينبري هذا الحزبي ويرمي التهم بمصطلحات مثل شق الصف والتحريض ووو ما الى ذلك, بينما هو من يمارس ويقوم بهذا الدور من خلال الازدواجية والتدليس , حينما يؤمن بفكر حزبه المتعارض مع هدف الجنوبيين وفي نفس الوقت يتغنى بقضية الجنوب ونضال شعبه للجنوبيين تجارب مريره مع هذه الأحزاب والإصلاح نموذج , ففي عام 2011 مع ظهور ما سميت حينها بثورة التغيير في الشمال, كان موقف الاصلاح اشد تعنت تجاه الجنوب حتى كاد يدخل في صراع مسلح مع الحراك لولاء التزم الحراك بنهجه السلمي واستمر موقف الاصلاح' بل اشتد اكثر ضراوة تجاه الجنوب وحراكه السلمي عندما سيطر على مقاليد الامور تغير موقف الاصلاحيين تجاه الجنوب بعد ان سيطر الحوثة على صنعاء ومناطق شماليه اخرى من بينها عمران التي تعتبر المعقل الرئيسي للإصلاح وبدأ يداعب الحراك, لكن تجاربه المريرة السابقة منذ نشأته مع الجنوبيين لم يعير الجنوبيين اهتمام, لأنهم يدركون الاعيب هذا الحزب وتآمره على الجنوب واعتبروها مجرد تكتيك للحزب حتى تقتضي مصلحته وهذا ما اثبته الحزب مجددا اليوم بعد ان صمت هذا الحزب طوال الفترة الماضية وظل يراقب الحوثيون وهم يسقطون او بمعنى آخر يستلمون المحافظة تلو الأخرى في الشمال, ظل الاصلاح يراقب من بعيد ولم يدخل او ينصدم معهم في اي صراع وكأن الأمر لا يعنيه ولم يكن يتوقع حينها بأن الامور ستتغير على الأرض , وان هناك سيتشكل تحالف عربي لمنع المشروع الفارسي في الوطن العربي وان هناك مقاومة جنوبيه ستتشكل من شباب المدارس وطلاب واساتذة الجامعات ومن جميع الأطياف الجنوبية ستصمد بهذه الشجاعة وهذا الثبات والاستبسال في وجه الحرافيش والدفاع عن الدين والأرض والعرض حينما بدأ التحالف والمقاومة الجنوبية بالتصدي للحوافش وتحققت انتصارات على الارض لصالحهما , ظهر هذا الحزب مجددا محاولا ركوب موجة الانتصارات وبدلا من ان يقدم اعتذاره للجنوبيين على التهم التي كانت تصدر منه خلال المرحلة الماضية واتهامه بأن الحراك حليف لأيران وبعد ان اثبتت الحرب عكس ما كان يصرح به ضد الحراك, استمر في التآمر ضد المقاومة الجنوبية وسعى الى تحريض التحالف بعدم دعمها بالسلاح النوعي واستطاع ان يقنع قيادة التحالف بأنه لابد ان تكون الأولوية هي تحرير الشمال قبل الجنوب خوفا من الانفصال, حتى انه اراد ان يسلبها اسمها الجنوبي الحقيقي محاولا عبر الفرص المتاحة لأعضائه في الاعلام والقنوات الفضائية ان ينسب تضحيات وانتصارات المقاومة الجنوبية لمقاومة شعبيه وهميه وجيش شرعي وهمي لا وجود لهما على الأرض الّا في اعلامهم وقنواتهم بعد ذلك ادرك التحالف العربي الاعيب هذا الحزب خاصة بعد ان تم دعم المقاومة في الشمال وتحديدا مقاومة الجوف بالسلاح النوعي وكانت الصدمة والفضيحة الكبرى ان هذه القوات ذهبت للحوثيين عبر مشائخ هذه المنطقة, حينها ادرك التحالف حيل وخدع ومكر هذا الحزب وتوصل الى قناعه بدعم المقاومة الجنوبية الصادقة اليوم نشاهد نتائج هذا الدعم على الأرض ولولاء دعم المقاومة الجنوبية , لما حقّق التحالف اي انتصار على الارض على حزب الإصلاح اليوم ان يكف تآمره على الجنوب ومستقبله وعليه ان يدرك ان عجلة النصر لا يمكن ان تعود الى الخلف وعليه ايضا ان يدرك بأنه لا يمكن لأي قوه على الأرض ان تقف حجر عثر أمام تطلعات شعب الجنوب, فمن يسعى بعد اليوم وبعد كل هذه التضحيات ان يقف او يعرقل او يتآمر على الجنوب, سيكون هدفا لشعب الجنوب