في ضل مايحدث ونتيجة للعدوان من ميليشسات الحوثي وصالح على الجنوب تجلت مقاومتان الفرق بينهما مثل الفرق بين السماء والأرض من حيث الصمود والبطولات والأنتصارات التي تتحقق على الأرض.. مقاومة في الجنوب اربكت العزاة القادمين من كهوف مران ومرقت انوفهم وقذفت في قلوبهم الرعب ولقنتهم دروسا في القتال وعلمتهم معنى الصمود والتحدي لتحقق المقاومة الجنوببة انتصارات ... ومقاومة في الشمال وخاصة في تعز تعتمد على الزيف والخداع ..مقاومة ركبت الموجة لتصنع لنفسها امجاد وبطولات ونصرا مؤزر وهي في الحقيقة لم تعد انتصارات بل هي اوهام في اوهام. في تعز مقاومة لا تستحق ان يطلق عليها اسم مقاومة طالما وهي سمحت للغزاه الحوثيين وحلفائهم من انصار المخلوع ان يمروا مرور الكرام في شوارع تعز مع اسلحتهم نحو الجنوب بهدف استهداف الجنوب من جديد واسقاط العاصمه عدن ، وإلا اذا كانت هناك مقاومه حقيقيه فعلا لكانت تصدت للميليشيات الحوثيه قبل الوصول الى تعز لتدافع عن تعز اولاًومن ثم تقوم بمنع اي تقدم للميليشيات بإتجاه لحجوعدن.. هنا سوف يتم تسميتها بالمقاومه. لكن حينما رأت تلك المقاومه الزائفه خصوصا في تعز الأنتصارات الكبيره التي تحققها المقاومه الجنوبيه البطله بصمودها وثياتها ارادت ان تتسلق على الظهور وعلى حساب التضحيات الجسام للمقاومين الجنوبيين لتسرق انتصاراتهم لصالحها حتى تصنع انتصارات وهميه وهذا ما تجلى فعلا من خلال تشكيل هذه ألمقاومه في تعز والتي اتت من بعيد وهي عباره عن مجموعه اشخاص متحزبين ربما لا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحده تم اخراجهم الى الشوارع لأطلاق الرصاص في الهواء الطلق لأيهام العالم ودول التحالف على ان في تعز مقاومه شرسه وأنها حققت انتصارات وأن الغزو لم يشمل ألجنوب فقط بل شمل تعز ايضا ،مع العلم ان الميليشيات الحوثيه لم تستهدف تعز وانما تستهدف الجنوب ارض وانسان ،لذا فأن كل هذه المقاومه في تعز هدفها واحد وهو كسب تعاطف العالم والهدف من ذلك ايضا ضمان استمراريه الوحده حتى ولو تم إياده جميع الجنوبيين وتدمير وطنهم وهذا ماشاهدناه من دمار وخراب وبطش وقتل بأبشع صوره في حرب عدوانيه تسببت في نزوح كثير من الأسر في عدنولحج والضالع وأبين . لست هنا بصدد مهاجمه اي مقاومه تقاتل الميليشيات الحوثيه في اي مكان كانت ولكن شتان بين مقاوم يطلق الرصاص في الهواء من اجل هدف معين ومقاوم ببحث عن الرصاص في السراج ويفرح حين يغتنمها لبصوبها في وجه المعتدين . في الأخير اقف معاتبا لمن يتهرب عن الحقيقه ويلهث وراء سراب وأنتصارات المقاومين الوهميه وتتجاهل انتصارات المقاومين الحقيقيين الصناديد والرجال الميامين في كل بقعه وجبهه من جبهات القتال في الجنوب .