(قد تداعت الحشرات الى المؤتمر / تعالت فيه أصوات الرباح / حين تركوا القانون يحتضر/ في مشيخة تهجير البقر/ شيوخ علمها تخصص نكاح / شعبها يدور كالبعير يعتصر / يظن انه يثور ثم أياما اخر / حين نام بأحلامه واستراح) - هناك بديهيه لا يجب ان تغيب عن أبناء الجنوب وهي ان كل مكونات الشمال واولها عصابة الحرب على الجنوب في صنعاء والتي انقسمت الى طرفين الأول يمثله نافذي حزب المؤتمر والمتحالفين معه والثاني يمثله الاصلاح والمتحالفين معه ..لا ترغب بل تستميت لكي يبقى الجنوب تحت هيمنة وحدتهم المغدور بها ..ورفضهم للانفصال لما يمثله من خطر على وجودهم للأسباب التأليه :1-الطرف الأول يعتبر انفصال الجنوب ضياع للثروة وللموقع الجغرافي المطل على باب المندب والذي يجعل من ايران وروسيا والمعسكر الشرقي حلفاء استراتيجيين ما داموا يستطيعوا عبر هذا الموقع تهديد امن الخليج والامن القومي العربي .
2- الطرف الثاني وهو الطرف المهزوم في الحرب فيما بينهم والذي أصبحت قيادته مشرده ومهجره في الخارج والداخل ..يعتبر انفصال الجنوب .نهاية لوجوده السياسي والعسكري ونهاية المقاومة .لذا كان لزاما على قادة هذا الطرف ان يستغل تأثيره في الرياض (رجل السعودية الأول في الشمال كان ولم يزل علي محسن الأحمر وهو من يقود اللوبي الشمالي في الرياض ) ويمنع حصول المقاومة الجنوبية (وخصوصا الحراك) على السلاح والدعم والتدريب المباشر حتى لا تنتصر ..لان انتصارها سيمكنها من كل ارض الجنوب ويسهل فيما بعد الانفصال عن الشمال مما سيجعل هذا الطرف المهزوم في المواجهة مره أخرى مع الطرف الأول من عصابة صنعاء (مليشيات الحوثي وصالح) والذي قد هزمهم واخرجهم من الشمال وبذا تنتهي الحياه السياسية لهذا الطرف. ونجد هذا الطرف يعمل بكل قوه على الاتي :1-محاولة تكييف الحرب الشمالية على الجنوب على أساس انها حرب عقائدية فقط وتصويرها على انها حرب على المحافظات السنيه كلها في الشمال والجنوب يتجلى ذلك في الاتباع الموجودين في المساجد وخطابهم الديني للعامه.2--اللوبي الشمالي المتواجد في الرياض والمؤيد لشرعية الرئيس هادي ..لم يكن يريد ان تنتصر المقاومة الجنوبية ..لان انتصارها سيفرض واقعا جديدا على الأرض وهذا ما لأيتمناه هذا اللوبي الشمالي .لهذا سارع هذا اللوبي و دعم اتباعه من امراء الحروب في الجنوب ولم يدعم المقاومة الجنوبية . وتكرر سيناريو عمران وبعض محافظات الشمال وكانت الهزيمة في المرحلة الأولى من الحرب في الجنوب حتى بداية الهدنة. 3-تعرضت مدن الجنوب وبالأخص عدن لحرب اباده وتشرد سكانها بين مديرياتها وقطع عنها الماء والكهرباء والاتصالات والمواد الغذائية والطبية والرواتب ..ونجد الاعلام العربي والعالمي يصرح بان المحافظات الشمالية مدن منكوبة وترسل لمدينة الحديدة الشمالية سفن الإغاثة والتي يستولي عليها الحوثة وهذا طبعا بتأثير اللوبي الشمالي في الرياض .4- سيستأنف مؤتمر الحوار في الرياض في 17-مايو ..تحت اشاعه ان هناك مناصفه جنوبيه شماليه ..ولو امعنا النظر في بعض أسماء الجنوبيين الذين يمثلوا الجنوب لوجدنا من بينهم من يدين بأشد الولاء لاحد طرفي عصابة صنعاء اكثر من الجنوب وقضيته. وهذا أيضا ناتج من تأثير اللوبي الشمالي في الرياض
- وأخيرا لقد فشلت دول التحالف في هزيمة مليشيات الحوثي والمحروق عفاش في المرحلة الاولى من الحرب...فلا عدن خط احمر ولا نجران وجيزان سلمت حتى في وقت الهدنة والسبب تجيير الحرب لصالح مخططات اللوبي الشمالي في الرياض والذي يريد الإبقاء على المقاومة وليس انتصارها. لماذا لكيلا يتحقق الانفصال ...ولكي يبقى في المسرح السياسي مستعانا به. معرضا بذلك امن الخليج والامن القومي العربي للخطر بسبب تمدد وبقاء مليشيات الحوثي وصالح المتحالفة مع طهران والتي تعد العدة في يوما ما لغزو الخليج. وعسى ان يدرك القادة الخليجيين هذه المخططات الشيطانية. وعلى قيادة التحالف وخاصه الشقيقة السعودية ان ارادت نصرا فعليها دعم المقاومة الجنوبية والتي عمادها الحراك ..وهي من ستخرج هذه المليشيات بأسرع مما يظنوا من الجنوب . ولازالت الفرصة سانحه لذلك.
- (باسم الوحدة المغدورة / وباسم الأخوة والدين والثورة / ترسلوا مننا الابطال في الجنوب الى القبور / يا قلوبا من صخور / وعقولا جامده لم تجد للتحضر عبور/ احذروا انفجار شعبا صبور / احذروا غضبة شعبا جسور / تتحول كعاصفة تقتلعكم كالطيور)
