اشتهرت جحانة عن غيرها من المدن اليمنية كونها تحوي سوق يتم فيه بيع وشراء الأسلحة المتوسطة والثقيلة وكل تجار السلاح والباعة والمشترين له تجدهم في جحانة لكن سبحان الله مغير الأحوال فمن الأمور المدهشة والباعثة على السخرية والاستهجان أن يتحول الشارع الرئيسي في الشيخ عثمان إلى سوق للسلاح وأصبح يطلق عليه جحانة فكل الذخائر الخفيفة والقذائف المتوسطة والثقيلة والأسلحة بمختلف أنواعها أصبحت تعرض في هذا السوق بل أن تجار السلاح الذين كانوا يتواجدون في جحانة انتقلوا إلى الشيخ عثمان وأصبح لهم وكلائهم ودلاليهم في شراء السلاح والذخائر بمختلف أنواعها بل أن الأمر المفاجئ أن شريحة واسعة من الشباب على مختلف أعمارهم أصبحت تمتهن هذه المهنة المزرية وتحويل هذه المدينة الحضرية المسالمة إلى مدينة لسوق السلاح. فبين اللحظة والأخرى تسمع قوارح الرصاص في الهواء لتجريب هذا السلاح أو ذاك والذي يراد بيعة أو شراءه وهو أمر يقلق المارة بالذات من النساء والأطفال الذين يرتادون الشيخ عثمان بل أن الأمر عطل الشارع بشكل عام وأصبح المارة العابرين السبيل في هذا الشارع يشعرون بالمضايقة وصعوبة ارتياد هذا الشارع هذا الأمر البسيط أما الأمر الخطير فان إطلاق الرصاص في الهواء يرتد أحيان كثيرة ويصيب المارة وهناك أكثر من حالة أصيبت من هذا الارتداد دون أي ذنب ارتكبته بل أن الأمر الأخطر من ذلك أن هذا السلاح لا ندري إلى أين يذهب ومن يقوم بشراءه فبدلاً من حمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الانتصار للمقاومة وتحرير المدينة وعودة الأمن والأمان إليها والى جميع مدن عدن الطيبة والطيبون أهلها، فتح هذا السوق وربما لا تزال هناك خلايا نائمة في هذه المدينة أو تلك من مدن عدن تتبع الحوثيين في شراء وبيع السلاح بهذه الطريقة المفضوحة يجعل الأمر سهلاً في وصول هذه الأسلحة إلى هذه الخلايا النائمة وتجدهم في المستقبل ولو كان بعيدا يعاودون إقلاق الأمن والسكينة العامة لمختلف مدن عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة وهذا الأمر يعد خطراً كبيراً بل أن السكوت على هذا السوق في شارع الشيخ عثمان يعد من الجهالة والسذاجة واللامبالاة وتفريط في النصر الذي احرزة رجال المقاومة في تحرير هذه المدينة الباسلة وغيرها من مدن عدن ومحافظات الجنوب. ولذلك بات على السلطات المحلية والعسكرية في عدن بل ورجال المقاومة والذين حققوا الانتصار بعد تضحيات جسيمة راح ثمنها مئات الشهداء والألف الجرحى بات عليهم جميعا وضع حداً لهذه الظاهرة الخطيرة جداً والعمل على إغلاق هذا السوق المزري والذي جميع ثماره الموت والجرح والتشويه والعاهات لجميع أبناء الشعب وهذا الأمر ينتظره جميع البسطاء الذين ضايقهم السوق واقلق سكينتهم وضايق وصعب مرورهم وشوه بجمال مدينتهم بل أن الانتظار في إغلاقه أصبح أمنية ورجاء لجميع المثقفين والحريصين على امن وسكينة هذه المدينة وغيرها من المدن في الجنوب والحفاظ على الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة من أي اختراق أو تكدير ، هذا من الناحية الاجتماعية والأمنية والعسكرية إما من الناحية الدينية والاقتصادية فان الأمر يصل إلى ما قاله الله عن القرية التي كفرت بأنعم الله فأذاقها وبال الجوع والخوف وعدم الحفاظ على نعمة الأمان والأمن والانتصار يدرج في هذا الإطار وربما سنعيش بسبب هذا السوق المخزي مطاردين بنعله الله وإذاقتنا ما أذاق تلك القرية التي ورد ذكرها في القران الكريم بوبال الجوع والخوف،أن الله سبحانه وتعالى قرن العبادة له بعد إشباع اجواع الناس وتأمينهم من الخوف كما ورد في سورة قريش ،والمتاجرة في السلاح بما فيه من أذى للناس وسفك دمائهم فهو مهدر للمال والذي ينتج عنه إجاعة كثير من الأسر إضافة إلى ضياع نعمة الأمن والأمان وانتشار الخوف وكل ذلك يدعي ويصب في ضياع العبادة لله فلا يستطيع الجائع الخائف أن يعبد الله فوجود هذا السوق هو محاربة لله في عبادته فآن الأوان إلى إغلاقه ومحاربة من يبيع ويشتري السلاح في هذه المدينة الطيبة.