أعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران، اليوم الأحد، في خطوة تاريخية تشهد على دفء العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والقوى الغربية. وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال زيارته طهران، فتح السفارة ورفع العلم في حديقة المبنى الذي اقتحمه محتجون قبل نحو أربع سنوات في العاصمة الإيرانية. وقال هاموند في بيان إن إيران ستعيد في نفس الوقت فتح سفارتها في لندن، مشيراً إلى أن قائمَين بالأعمال سيديران السفارتين في البداية، ولكن سيتم الإتفاق على السفراء خلال أشهر. وأدى الإتفاق النووي الذي توصلت اليه إيران مع مجموعة دول "5 1" الشهر الماضي، إلى سلسلة من زيارات مسؤولين أوروبيين، من بينها زيارات لوزراء ألمان وفرنسيين بهدف الإستعداد لانتهاء العزلة الإقتصادية الإيرانية الطويلة. وعملت بريطانيا من دون سفارة منذ أن اقتحم محتجون مجمعيها الديبلوماسيين الرئيسيين في طهران في 29 تشرين الثاني العام 2011 . حيث مزق المحتجون صور ملكة بريطانيا وأحرقوا سيارة وأخذوا أجهزة الكترونية. وبعد هذا الإقتحام الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه "عار"، أغلقت بريطانيا السفارة وطردت الديبلوماسيين الإيرانيين من لندن.