اتهمت المخابرات اليمنية السلطات الإيرانية بدعم خلية تجسّس في مدينة عدنجنوب البلاد، بهدف التجسّس على القنصلية السعودية في عدن. وقال الضابط بالاستخبارات اليمنية، نجيب عبداللطيف البدوي، إن أفراد هذه الخلية يمنيون بينهم 4 من محافظة صعدة التي يُسيطر عليها المتمرّدون الحوثيون، وقيادات في الحراك الجنوبي الموالي للرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي سالم البيض. وأضاف البدوي: إن السلطات الأمنية بمحافظة عدنالجنوبية تُلاحق أفراد الخلية الذين حاولوا استئجار شقة سكنية مطلة على القنصلية السعودية بحي السفارات في المدينة. ووفقًا لوكالة أنباء الأناضول فقد كشف الضابط بالاستخبارات اليمنية عن زيارة قيادات شبابية من الحراك الجنوبي وإعلاميين، وآخرين من صعدة إلى طهران في أبريل الماضي عادوا إلى عدن بعد تلقيهم تدريبات في مدن الأحواز وتحديدًا في حي البرومي ومدينه السوس.
وأوضح البدوي أن الخلية تلقت تدريبات في طهران على كيفية تشكيل الخلية التجسّسية والتعامل مع أجهزة التجسّس الألمانية الصنع، وكيفية استقطاب الأنصار والمؤيّدين للمشروع الإيراني على حدّ قوله.
وكانت السلطات اليمنية كشفت في يوليو الماضي عن إلقاء القبض على شبكة تجسّس إيرانية تعمل باليمن منذ 7 سنوات، مشيرة إلى أن شبكة التجسس التي تم ضبطها يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني، وهي تُدير عمليات تجسّس باليمن والقرن الإفريقي.
إلى ذلك قتل تسعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الجمعة، بعد غارة جوية شنّتها طائرة بدون طيار في منطقة الخشعة في محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن، حسب ما أكدته مصادر أمنية لموقع وأشار مصدر أمني إلى أن ضربة جوية استهدفت سيارة على متنها جماعة إرهابية بحوزتهم أسلحة رشاشة وذخيرة ومتفجّرة وذلك في مديرية الحورة بحضرموت، الأمر الذي أدى إلى مصرعهم جميعًا، دون بيان عدد الموجودين داخل السيارة آنذاك. وبين المصدر أن المسلحين كانوا بصدد تنفيذ عملية إرهابية. وفي غارة منفصلة، أكد مصدر فضل عدم ذكر اسمه، أن طائرة أمريكية بدون طيار شنّت غارة جوية جديدة على منطقة "الخشعة"، التي تبعد 40 كيلومترًا غربي مديرية القطن، ضدّ جماعة متشددة يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة.
وأضافت المصادر: إن المعلومات الأولية تُشير إلى مقتل تسعة أشخاص يعتقد انهم من عناصر القاعدة. وكانت غارة مماثلة قتلت عنصرين مفترضين من التنظيم المتطرف يوم الثلاثاء في منطقة الخشعة فيما أودت غارة الأربعاء بحياة خمسة في القطن، وذلك بحسب مصادر محلية. وغالبا ما تشن طائرات من دون طيار غارات تستهدف عناصر القاعدة في اليمن. وأكّد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا نهاية مايو ان بلاده تشن غارات بواسطة طائرات من دون طيار على تنظيم القاعدة في اليمن وهي عازمة على متابعة هذه الغارات، واعتبر أن لا ضرورة لإرسال قوات الى هذا البلد. وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضدّ نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن. إلا أن الجيش شنّ حملة واسعة النطاق في مايو وتمكن من طرد التنظيم من معظم المدن التي سيطر عليها خصوصًا في محافظة أبينالجنوبية. إلى ذلك رفعت قبيلة يمنية حصارًا مسلّحًا كانت قد فرضته على موقع لخط أنبوب تصدير الغاز المسال في محافظة شبوة شرق العاصمة صنعاء، إثر استجابة الشركة المشغّلة لمطالبها. ونقلت يومية (أخبار اليوم) اليمنية عن مصدر محلي قوله: إن مجاميع قبلية مسلحة من أهالي مديرية جردان بمحافظة شبوة رفعت مساء أمس الحصار المسلّح الذي كانت قد فرضته على خط أنبوب الغاز المسال في منطقة الظاهر بعد أن منعت فريقًا هندسيًّا من إصلاح الأنبوب الذي تعرّض للانفجار الأسبوع الماضي. وأشار المصدر الى أن محاصرة القبيلة اليمنية لموقع خط الأنبوب كان للضغط على إدارة شركة الغاز الطبيعي المسال بتلبية مطالب تقدّموا بها في وقت سابق، منها منح مناطقهم نصيبها من مشاريع التنمية المستدامة وتوظيف حراسات من أبنائها، بالإضافة إلى منع التلوث البيئي. وأكدت الصحيفة أن المجاميع المسلّحة رفعت حصارها وسمحت بدخول الفريق الهندسي إلى الموقع لإصلاح الأضرار الناتجة عن عملية التفجير، بعد التزامات قدمّها مدير الشركة وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة بتنفيذ كل المطالب. وكانت إشتباكات مسلحة عنيفة دارت خلال اليومين الماضيين بين قوات من الجيش اليمني والمجموعات المسلّحة المحاصرة للأنبوب بعد محاولة الجيش فرض دخول الفريق الهندسي لتنفيذ عملية الصيانة له بالقوّة، وقد أسفرت الاشتباكات عن تدمير دورية عسكرية بعد تعرّضها لنيران المسلحين. وأقدم مسلّحون في 21 أغسطس على تفجير خط الأنبوب الناقل للغاز الطبيعي المسال من محطة صافر بمحافظة مأرب إلى محطة التصدير في ميناء بلحاف على ساحل البحر العربي بمحافظة شبوة في منطقة الظاهرة بمديرية جردان، في عملية تعدّ السادسة من نوعها خلال العام الجاري.