نواصل كتابة لحظات البطولة الحقيقية لأبطال حقيقيين أستشهدوا وهم يدافعوا عنالأرض والعرض وصدوا بأجسادهم النحيلة وبقوة بأسهم كيد الغزاة المعتدين علىأرض الجنوب وشعب الجنوب أنها قصص لأبطال المقاومة الجنوبية الذين سطروهاوكتبوها بدمائهم الزكية أسمى معاني التضحية والفداء بمواقف صدقوا فيها معالله ومع وطنهم وشعبهم وكان لذكراهم الخلود ولشعبهم النصر على الغزاةالمعتدين من عصابات الحوثي والمخلوع (صالح) ( ياسر الجفري قائد المدرعة الجريئة ) للبطولةعناوين كتبت في تاريخ الجنوب وثورته التحررية وأسماء لمعت في سماء الحرية وياسر الجفري أسم من هذه الأسماء التي سيحفظها تاريخ الجنوب السيدياسر الجفري شاب (هاشمي) من بيت شريف أعزه الله وأكرمه بأن أخرج منه خيرالبرية سيدنا محمد رسول الله (ص) لابد ان الغيرة على الدين الحق وحفاظاعلى أمن البلد من القوى الإرهابية هي من دفعت ( الجفري ) لينضم الىاللجان الشعبية الجنوبية التي لا يستطيع أي جنوبي ان يتنكر لدورها في طرد جماعات مايسمى بأنصار الشريعة وفي بداية العدوان الحوثي العفاشي جاءتاللجان من محافظة أبين الى العاصمة عدن في مهمة كبيرة وهي حفظ السلاموالأمن والحفاظ على الممتلكأت العامة والخاصة ولان السيد ياسر الجفري يمتلكخبرة كافية لقيادة الدبابات كانت دبابته هي أولى الدبابات التي أقتحمتمعسكر (الصولبان) هذا المعسكر الذي تتمركز فيه أعتى قوة يمتلكها المخلوع (صالح) والذي ظل على مدى عقدين من الزمن يعيث في الجنو ب فسادا وخاصة فيعدن كان لاقتحام دبابة البطل ياسر الجفري دورا كبير في أنجاز نصر سريع على قوات المعتوة عبدالحافظ السقاف قائد الأمن المركزي ( القواتالخاصة) دارت رحا الحرب العدوانية على محافظاتالجنوب وأشتعلت فيأغلب المحافظات وكان لمحافظة أبين بمناطقها نصيب من هذا العدوان وتشكلت فرقالمقاومة الجنوبية في كل مكان من أرض الجنوب وكان السيد ياسر الجفري قدغادر الى المنطقة الوسطى محافظة أبينمسقط راسه وهناك التحق بجبهة (المنياسة- خرف - يسوف ) كان لوجوده دافع قوي لإلهاب مشاعر الشباب الذينيعرفون قدراته وشجاعته وإقدامه، قاد ( الجفري) مدرعه جديدة بحوزة المقاومةوكأنه قد أمتطى جواده الذي يملك لجامه ويجيد التعامل مع زمجرته .. وقدأسقى البطل (ياسر الجفري )أعداءه من كؤوس الحنظل وهو يكر ويفر على صهوةدبابته والذي كان يقوم فيها وفي احايين كثيرة مقام كل طاقمهما الأربعة اوالخمسة ،، وفي يوم مشهود كان للبطولات التي تقودها جبهة (المنياسة) موعد مع عروض الأبطال وهم يزحفون على أوكار الأعداء ويدكوها ويحرقوها، وفيحينها كان البطل (الجفري) قد شحذ سيفه وأطلق لجام دبابته صوب مواقعالاعداء المتقدمة منطلقا بأقصى سرعة ليكون له شرف السبق اليهم وفعلا كان له ما أراد حين وصل الى موقع رئيسي للغزاة الحوثيين يقع جنوب مدينة لودر وثب على مواقعهم كأنه أسد ضاري وفي مواقعهم كان يدوس أفراد وآليات وعرباتالغزاة المتمركزين في هذا الموقع وهو يهشم هذه العربة ويطارد تلك ولميستطع أي شخص توقيفه الا بتدخل دبابة تابعة للغزاة وكان للتاريخ فرصة أنيسجل أول معركة في هذه الحرب بالاشتباك المباشر بين الدبابات خاضها السيدياسر الجفري بدبابته.. لا ندري كم من الوقت أستمرت هذه المعركة الا ان خبر استشهاد البطل (الجفري) طار كالبرق وكان خسارة كبيرة .. وكانقلب والدة الشهيد ياسر الجفري أكثر أخفاقا وأصلب عودا فيما أخوته الذين لميستطيعوا العودة من الجبهة الى والدتهم بدون مرافقة (ياسر ) يفكروا ماذاعساهم سيقولوا لأمهم .. ؟!! الا ان أحساس الأم المكلومة بالفاجعة جعلهاتقول برباطة جاش :" أولادي أربعة في الجبهة هاتوا لي من تبقى منهم على قيدالحياة " - قالت ذلك لان المعركة التي يخوضها أولادها لاتبعد عن المنزلبأكثر من كيلو - فعاد الأخوة الثلاثة ليخبروا أمهم التي كانت تسمع كليوم صوت دبابة ولدها البطل (ياسر) وهي (تحمحم من) و( تزمجر ) ليس بعيدا عنالبيت والقرية .. وكان على المقاومة الجنوبية في المنطقة الوسطىإكراما لبطولة الشهيد ياسر الجفري في اليوم الثاني ان تبادل بجثة الشهيدأثنين من أسرى الحوثيين .. رحمة الله على روحك الطاهرة وعلى أماحملتك وأسرة تربية في كنفها أيها الشهيد البطل ياسر الجفري (الهاشمي) الذيقاتل بشرف وعزة دفاعا عن الأرض والعرض ضد الغزاة الذين يدعون أنهم من آلالبيت