الكل يعلم بأن المجلس الأهلي الحضرمي الذي شكل بالاتفاق مع أبناء حضرموت لادارة شئون عاصمة المحافظة مدينة المكلا أسهم في إبعاد شبح الصراع والفوضى عن أهلها بفضل من الله وتصدر العديد من الكفاءات الحضرمية الطموحة لخدمة المحافظة وتجنيبها أي صراعات قد تكون موجعة ومؤلمة. وانطلق هذا الكيان باختيار عناصره التي اشترط فيها بأن تكون غير منتمية لأي حزب سياسي وتم اختيار عناصره بتزكية من علماء أهل السنة والجماعة وأن تكون مرجعية المجلس من هؤلاء العلماء .
مرت على عمل المجلس أكثر من أربعة شهور لإدارة شئون المكلا في جانب الخدمات فقط لتوفير وتامين احتياجات المواطنين والسعي لإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أن علت سماء حضرموت غيوم الخوف والقلق من اندلاع صراع تكون المكلاوحضرموت ساحته.
خطوات ليست بالسهلة مرت على المجلس من أجل استعادة المشهد وتطبيع الحياة في داخل المدينة مع وجود بعض الإيجابيات والسلبيات في المجلس لكن الدليل الواضح في مشهد الحركة الملاحية البحرية والكم الهائل من السفن على سواحل المدينة بعد استلام المجلس الاهلي مرفق الميناء من أبناء حضرموت وكذا استلام مطار المكلا الدولي وتأمينه من قبل قوة أمنية تابعة للمجلس حتى تعود الحياة للبلاد من جديد.
أيام قلائل ومن المقرر أن ينسحب أبناء حضرموت من مدينة المكلا وقد يترك انسحابهم فراغا أمنيا داخل المدينة يعيد إلينا ذكريات اقتحام المدينة في الثاني من إبريل من هذا العام وما حصل فيها من نهب وسلب لكن في اعتقادي بأن هذا لايمكن حدوثه خاصة وأن تواجد اللجنة الأمنية التابعة للمجلس بكل عناصرها وأفرادها اصبحت في الميدان وهذا سيسهم في عملية الحفاظ على المصالح والممتلكات العامة .
هنا يرد السؤال كيف سيكون دور المجلس الأهلي الحضرمي بعد عودة السلطة المحلية لعاصمة المحافظة حينها هل سترضى السلطة المحلية بالمجلس الأهلي الذي تصدر المشهد رغم صعوبتها وتعقيداته كشريك فاعل معها في عملية التنمية وتأمين الحياة الطبيعية بالمدينة أم أن المجلس سيفرض وجوده الى جانب السلطة المحلية وسيكون شريكاً أساسياً في اتخاد القرار لأنه قد يكون من حقه ذلك بعد تحمله المسؤلية وتخلي السلطة عن القيام بواجبها اتجاه المدينة في ذلك الظرف .
في الخير كلنا نسعي للحفاظ على حضرموت ومصالحها ولابد من توحيد الصف والكلمة الحضرمية ولا عيب أن يعمل الجميع من أجل هذا الهدف الحضرمي .