ما وصلة اليه الاوضاع العسكرية والسياسية والاجتماعية في الجنوب مقارنة بما كنا عليه في الماضي قبل الحرب فهي تطورات كبيرة وغير متوقعة وسارة لكل ابناء الجنوب ولو ان الاختلالات والاغتيالات التي جرت في اليومين الماضيين في عدن عكرت صفو هذه الانجازان ، وايضا، التطورات المذكورة لن تصل الى المستوى الذي كنا نتمناه خاصه من الناحية السياسية ، في كل الاحوال النتائج العامة لكل هذه التطورات ايجابيه وتتجه نحو التحسن والاكتمال والنجاح في ما تبقى من الجوانب المذكورة سلفاً ان شاء الله ، اذا واصلة دول التحالف دعمها للحل السياسي العادل لقضية الجنوب التمثل في استعادة الدولة بالطرق المناسبة والمتاحة، لانهم يعلمون جيداً حقنا الشرعي في الجنوب ويعلمون ايضاً ان الوضع الامني والعسكري وحتى الاجتماعي لن يتحسن الا بوضع حل عادل ومنصف وواضح لنوع الشراكة المرتقبة التي يتحدثون عنها ، بغض النضر عن اسم هذه الشراكة الذي لا يعترف به شعب الجنوب ، لان الاوضاع بعد الحرب ليست كما قبل الحرب بين الشطرين وبين الشعبين وهذا يخدم الجنوبيين في الحل لقضيتهم الذي اصبح قاب قوسين او ادنا من اعلانه ان شاء الله ، لكن السؤال هنا هل هذا الحل يتناسب مع تطورات الاوضاع التي حصلت وتكاليفها من الناحية البشرية والمعنوية والمادية وايضاً الوضع السياسي والاجتماعي والانساني الذي تجاوز اي حلول غير فك الارتباط ؟ ام ان الدول الداعمة للحل عسكرياً وسياسياً ستراعي مصالحها هي وتتجاهل اهداف ومصالح الجنوبيين في اي نوع من الشراكة مع الشمال بعد كل الذي جرا . في مقابلة الرئيس العطاس الأخيرة لاحظنا بعض من عدم الوضوح في ما يتعلق بالحلول المطروحة مثل الفيدرالية بين الشطرين ما نوع هذه الفيدرالية وما هو شكل الفيدرالية ، لأنه لا يمكن تقبل اي شراكه مع الشمال بعد اليوم وايضاً الاوضاع الأمنية المتدهورة والاغتيالات في الجنوب وفي عدن خاصة تزيد من الرفض الشعبي لأي شراكة خاصة وهم من تسبب فيها عبر الخلايا النائمة والمخابراتية ، وكل الاعمال التخريبية تأتي من الشمال ، ولهاذا حتى الفيدرالية بأبسط صورها ستكون مرفوضة لدا الجنوبيين بل بالعكس يتطلب منهم عمل امني مكثف لمنع اي شراكه او اي تبادل في العلاقة او العمالة ومنع دخولها عبر المناطق الحدود مع الشمال اذا استمرت الاغتيالات والتخريب لأجل تفادي كل تلك الاختلالات الأمنية . اما حول تصريحات بعض المسؤولين الجنوبين في الرياض ومنهم الرئيس العطاس وارتباط دول التعاون باتخاذ الحلول للقضية في الجنوب فهم كلهم لم يريدوا تحديد رؤيا للحل حسب اعتقادي بسبب عدم اكتمال الصورة للوضع العسكري في صنعاء وايضاً تغطية ما يقومون به هناك وارتباطه المباشر بالحلول الفيدرالية القادمة ، وهنا على القيادة الجنوبية في الرياض ان تتنبه اذا كانت مخلصه لقضية شعبها وتستطيع فعل شيء من اجله هناك بان لا يكون الحل يتناسب فقط مع مصلحة دول التحالف وعدم مراعات مصالح الجنوبيين في الحل ، لان تطورات الوضع لصالح دول التحالف هناك في صنعاء قد ينعكس سلباً على حل قضيتنا وهنا تكمن الخطورة ، كما يبدو لانهم يريدون توسيع الارتباط في ما يتعلق بما تسمى الفيدرالية وهذا ما نرفضه وما يشكل ازعاج لنا ويتطلب منا مقاومته خاصه ونجن في الجنوب نرفض كل اشكال الارتباط مع صنعاء بعد اليوم نتمنى ان ما تصرح به هذه القيادات في الرياض ان يكون مجرد مناوره للإطاحة بالانقلابيين وبعدها سيتم اتخاذ الحل العادل والانسب للقضية بين الشطرين لأننا سنرفضه تماماً وسنستمر في ثورتما ونصبح كأنك يا بو زيد ما غزيت اذا حصل عكس ما نريد ، نتمنى لأي حلول ان تراعي الحق الجنوبي في استعادة دولته وهذا املنا بهم في المجتمع الاقليمي والدولي النصر والتوفيق العظيم للجنوب ان شاء الله .