لا زال بعض الجنوبيين بحاجة الى مغادرة عقلية التعصب الاسود التي دمرتنا في الماضي وتهدد مستقبلنا. جميع الاحداث المأساوية التي مر بها الجنوب ويمر بها اي شعب تأتي من منطلق نحن اصحاب الحق والاصدق الافضل وغيرنا الاسوى والعميل والخائن وعلى هذا يتخندق المتعصبين فيكونا ضحية انفسهم لهذا نجد ان المجتمعات المصابة بهذا المرض تعيش في الصراعات والفشل بعكس المجتمعات التي انتهجت النهج الحضاري في كل تعاملاتهم حتى في الاختلاف الذي هو بذاته خلاف بناء حول وجهات النظر وليس الشخصنه الضيقة فتجد الاحترام قائم أحترام الطرف الاخر رأيه قناعته ثم الاحتكام للوسائل الحضارية والقبول بنتائجها اتابع بصمت ما يثار على صفحات الفيس بوك هناك من تستفيد منه وهناك من يصيبك بخيبة امل من بين المواضيع التي اخذت حيز من اهتمام البعض هو ما يتعلق بمحافظ عدن نايف البكري هناك حملة تأييد يقابلها حملة رفض شريحة كبيرة من منتقدي البكري لا ينطلقوا من معارضه بنائه سليمه نتيجة ملفات فساد او فشل اداري في موضوع معين يتم حوله النقاش واثبات الحجه فمعارضتهم للأسف تأتي ضمن مناكفات ضيقة لا ترتقي لحجم الشعب الجنوبي ولا تعبر عن عقلية واعية وحريصة في المقابل ينطلق شريحة كبيرة في تأييده والدفاع عنه من نفس المنطلق الضيق فمناصرته ليس اعجاب بادارة المحافظ وما لمسه من نجاح تجعل من موقفه موقف سليم سيتغير بتغيرذاك الانطباع يجب علينا ان ندرك ثقافة الاختلاف البناء واحترام الاخرين وقناعتهم ومن حق اي مواطن جنوبي تأييد اي سياسي دون ان نصفه بالمناطقية ومن حق اي مواطن جنوبي ان يعارض اي مسؤول دون ان نصفه بالمناطقي محافظ عدن سواء كان البكري او غيره او حتى هادي او بحاح جميعهم شخصيات عامه من حق اي مواطن يتخذ موقف معارض او مؤيد لهم وهذا الحق مكفول للجميع ولا يحق لاحد مصادرته وتجريمه تحية لكل معارضي ومؤيدي المحافظ الذين انطلقوا في موقفهم من منطلق بناء بعيد عن الشخصنه والتخندق الضيق هذا المنطلق يجب ان نحكمه ليس في ما يتعلق بالمحافظ وانما في كل مواقفنا تجاه اي قضية كانت اما عقلية التعصب الاعمى دعوها فأنها منتنه