قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية إن عودة خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء للعاصمة اليمنية المؤقت عدن ووزراء حكومته هي عودة نهائية، وإنهم سيعقدون أول اجتماع لهم في غضون الساعات القليلة المقبلة. وأوضح المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أن عودة الحكومة نهائيا هي رسالة للداخل والخارج بأن كافة الملفات اليمنية ستكون في يد حكومة شرعية من داخل الأراضي اليمنية، ونفيا عمليا لادعاءات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بأنهم ما زالوا على الأرض في المحافظات التي تم تحريرها بالجنوب. ووصف بادي الوضع الإنساني في عدنوالمحافظات المحررة وغير المحررة بأنه صعب للغاية، والدمار بأنه مهول، مضيفا أن إمكانيات الدولة منهارة، وأنهم يعولون على حلفائهم الإستراتيجيين في دول الخليج وكذلك الدول الصديقة بالعالم. وقال بادي أيضا إن أولويات الحكومة في الفترة القادمة ستكون إدارة ملفات الإغاثة والإعمار والأمن والمساهمة في تحرير مدينة تعز. وكان مراسل الجزيرة بعدن عدنان البوريني قد ذكر أن بحاح وثمانية من وزراء الحكومة المرافقين له وصلوا فجر اليوم إلى عدن التي أعلنها الرئيس اليمني سابقا عاصمة مؤقتة بعد أسابيع من استكمال السيطرة عليها على يد المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني، تمهيدا لعودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أيضا. وأعضاء الحكومة الذين رافقوا بحاح هم وزراء الداخلية والاتصالات والتخطيط والتعاون الدولي والمغتربين والشؤون الاجتماعية، فضلا عن المتحدث باسمها راجح بادي ومسؤولين آخرين. من جهة ثانية، دعا الرئيس اليمني المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط على مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح للانصياع للقرارات الدولية وبدء تنفيذها على أرض الواقع دون قيد أو شرط. وأبدى هادي -أثناء لقاء جمعه في الرياض مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد- استعداد الحكومة اليمنية الدائم للتعاون مع كافة الجهود العربية والدولية التي تبذل، مما من شأنه تحقيق مطالبات أبناء الشعب اليمني. وكان الرئيس اليمني قرر قبل أيام بعد اجتماع مع رئيس حكومته رفض المشاركة في أي مفاوضات مع الحوثيين والرئيس المخلوع قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216. وينص القرار 2216 على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن اليمنية التي سيطروا عليها خلال الهجوم الذي قاموا به في يوليو/تموز 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين.