إلى من يسعى لإرساء العادلة والتعايش السلمي إلى من همه إخماد الفتنة ونصرة المظلوم إلى من أراد أن يحق الحق ويبطل الباطل إلى كل يمني وعربي ومسلم إلى كل من يخاف الله فوق أي أرض وتحت أي سماء إلى من يحكم عقله ويحاور بأخلاق وقيم عالية ونفس زكية كريمة إلى من لا يتعصب لرأي ولا لقبيلة وإنما تعصبه للحق حيث كان ومع من كان وأن كان على نفسه أو أهله وقبيلته، إلى من هم أهل خير ويسعون للخير وهدفهم دآئما هو خير إلى من يعظم حرمات الله فلا ينتهكها ويعلم حدود الله فلا يقتحمها ويعلم نواهي وزواجر الله فيبتعد عنها ويجتنبها إلى من يبحث عن الحق فأن وجده في خلاف ما ينتهج ويعتقد عاد اليه وترك ما كان عليه
إلى كل هؤلاء ، إلى من هم في قيادة التحالف إلى حكومة الشرعية إلى أبناء الشمال والجنوب على حد السواء لنتحاور تحاور العقلاء فنحن أهل الحكمة التي وصفنا بها رسول الله ، لنتحاور حتى نجد الحق فنتبعه ونفضح الباطل فندمغه وليكن مبدأنا هو سأحاوركم هنا واقاضيكم هناك وأبين لكم ما أنتم عليه من خطأ وما أنتم عليه من صواب ، وأنتم كذلك صوبوني إن اخطئت لن اتعصب لرأيي أبداً إن كنت على صواب فهو ما نبحث عنه جميعنا ، وإن كان الحق في خلاف ما أنا عليه رجعت إليه انها قضيتي قضية أرض وعقيدة
إنني لا أنكر أنّ في الوحدة قوة وأمرنا الله بالوحدة فأنا لا أجحدها ابداً ، فالوحدة كانت هدفنا الذي كنّا ندندن حوله منذو نعومة أظافرنا ونسعى لتحقيقه جاهدين ولكن وبعد ما رأيتم وبعد ما حل بأبناء الجنوب من تهميش وسلب ونهب وآخر المطاف قتل وتدمير في ظل راية الوحدة أعذروني فقد تغيرت نظرتي تماماً عن الوحدة والاتحاد أنا لا أنكر أمر الله في الوحدة ولكني أنكر هذه الوحدة التي لم نلمس منها مفهوم الوحدة إطلاقاً، بل ما أفضت إليه هو الفرقة والتشتت كلنا يعلم كم كنا متوحدين كشعب قبل الوحدة رغم أن البلاد شطرين ، ولكن أصبحنا اليوم مشطورين كشعب رغم توحد الأرض
لم تكن هناك وحدة منذ عام 90 م بل أنا أعتبر أن عام 90 هو بداية التفرق الذي نحن عليه اليوم كيف نطلق على ما صار وحدة وما تم هو مجرد إستيلاء على وطن بقوة السلاح وإعتباره كغنيمة حرب لاهل الشمال كيف يستطيعون أن يسمونا إخوانهم وكلنا يعلم ما تداوله الجميع من الفتاوى والتكفير لأمة كاملة عريقة متأصلة بالأسلام وشرائع الدين الحنيف لا شوب فيها ولا وتبديل ولا مذاهب ولا فرق ولا تكفير وأن كان فيها من القصور في منهج ونظام ، ولكن ما هكذا تورد الابل بفتاوى ضد أمة فبعد أن عرفنا مفاسد تلك التبعيه والإلحاق وما خلفته من ويلات وقتل وتدمير فإنني أستغرب ممن يريد أن يعيد الكرّة ويكرر نفس الغلطة ويُسقط نفسة في نفس الحفرة فإما أنّ له مصلحة أو أنه اغبى من ،،،، أين الفطنة ( المؤمن كيّس فطن )كيف يكون هناك سلم وتعايش سلمي كما ورد في بنود المعاهدات ، ان كنتم تعملون على الحفاظ على الأنفس الحفاظ على الوطن وعلى ما تبقى من بنية تحتية إن بقي شيء ولا أظن باقي إلا اليسير وكلامي موجه إلى أبناء الشمال وأبناء الجنوب فلنعيش بسلام وأمان كما كنا نحبكم وتحبونا بدولتين أفضل من أن نعيش بدولة ونكرهكم وتكرهونا فخير ما انصح به هو لكم دولتكم ولي دولتي حتى نعيش ونتعايش
سؤالي للتحالف وموجه ايضا للشرعية هل هدفكم الانسان ام الارض والموارد والكسب هل ستشترون الارض وتبيعون الإنسان ما لكم كيف تحكمون هنا أحاور من يبحث عن العدل أيهما افضل العيش بالإكراه وبقوة السلاح بيمن واحد بلا أمن ولا أمان وحرب وعصابات وقتل وسلب ونهب لا يحكمنا إلّا قانون الغاب أم نعيش في ظل شطرين إخوان بمودة ورحمة فلماذا المكابرة وما هو سر التمسك بشعار ( الوحدة او الموت ) ولماذا الدعم ياشرعية وياتحالف إن كنا سنعيش بذل وهوان بدون أمن ولا استقرار أم هذا ما تهدفون إليه أن نعيش ابد الدهر بين الحفر
لم ولن أجد سببا واحداً مقنعاً يجعلنا نتمسك بالوحدة وإني لاجد أسباباً لا تحصى ولا تعد لرفضها ليس من أبناء الجنوب فقط بل وحتى العاقلاء من ابناء الشمال يرفضها فأن كان أيها التحالف ومن خلفكم الشرعية المزعومه هدفكم الخير وحماية الارض والانسان فالأولى احترام رأي أمة تسعى إلى بناء إنسان فاننا نقرر على أنفسنا بأننا لا نرغب بها ولم نطغي برغباتناً على فرض شي خارج حدودنا فليحترم الانسان ويكرم ويعطى ما كفله له الله والدين والشرع والقوانين والأعراف نحن شعب يتوق إلى العيش بحريه وبأمن وأمان ويمارس حقوقه كما تعيش باقي الأمم في مختلف الأوطان
تلك الحقيقة طرحتها بين أيديكم ولي حق أطالب فيه فأعيدوه إلي فأن ابيتم الا ظلمي فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماءُ