كنت مع أصدقائي في احد الأيام وتحديدا في شهر مايو في ركن حارتي في منطقة المحا ريق بمدينة عدن حينها كنا نتجادل ونتناقش في بعض المواضيع, أنا شاب من أبناء عدن، لم أكمل الدراسة وبالأصح درست حتى سادس ابتدائي وشرعت لمساعدة أبي في البيع, أبي صياد من الفقراء لانمتلك في هذه الحياة الاالسمعة الطيبة, عمري عشرون عاما, وفي تلك اللحظات سمعنا صوت سيارة ورأيناها أيضا تمشي بسرعة غير عادية وخلفها مجموعة من الشباب الذين يرموها بالحجارة ويهتفون صاحب السيارة دهس أحدى الأطفال وقتها قمت برمي الحجارة أيضا مع باقي الشباب لمحاولة إيقاف السيارة وحينها توقفت السيارة ، وجاءت الشرطة وحققت في القضية , ولكنني اكتفيت بعدم معرفة الأخبار وانشغلت وقتها في فرح إحدى أقربائي في القرية.
وعند عودتي اكتشفت بأن الشرطة تبحث عني في كل مكان ولحسن حظي بأن عمتي كانت تعمل في أحد المراكز التي فيها محامون يعملون أعمال مجانيا فقامت بسؤال إحدى المحاميات والتي قامت بإرسال رسال إلى الأمن للتعاون في هذه القضية والحضور معي إلى مركز الشرطة وتسلمني لهم على أني برئ وغير متهم وان ماحدث هو حادث عارض وبأن السيارة قامت بدهس أحد الأطفال وانه ليس الشخص الوحيد من قام برمي الحجارة الا ان الشرطة حققت معي ورفضت هذه الأقوال وذلك لعدم وجود أي طفل تم دهسه من قبل صاحب السيارة وبأنه مطارد من قبل شرطة الشيخ والممدارة والمنصورة, وأنني متهم هارب من العدالة وتم التحقيق معي وزجي بالسجن رغم حضوري طواعية وعدم هروبي، وماكان يعز علي هو دموع أبي وأمي وان الطفل لم يكن له وجود، ولكن المحامية استمرت بالحضور إيمانا منها ببرائتي رغم وجود شهود ضدي وهم من قاموا برمي الحجارة معي وتحولت الأوراق إلى النيابة العامة وحضور المحامية معي لغرض إخراجي من النيابة بالضمانة الحضوري الا ان المجني عليه ادعى بوجود تقرير طبي آخر وذلك بوجود شرخ في الجمجمة بسبب ذلك الحادث رغم تعاطف المحامية التي أثرت على عضو النيابة المحقق في القضية بأنني بريء الا ان التقرير كان ضدي ولخروجي من السجن يجب إحضار ضامن تجاري لكن أسرتي فقيرة ولا تستطيع توفير ذلك الضامن وكل محاولات إخراجي من السجن فشلت، والى الآن أنا في السجن مع المجرمين في القضايا الخطيرة.
وعشت دومه اما يحدث حقيقة أم خيال هل ماحدث أنا المتسبب فيه لم يكن هناك طفل حقا اشعر بالخوف الشديد هل أنا المتهم والمجرم واستحق العقوبة على جريمة لم ارتكبها يا إلهي ..أحقا يستحق الشاب الذي سعى بطريقته البسيطة والعفوية وبطيب خاطر مساعدة طفل أن يصبح ضحية لمؤامرة شريرة ويتحول إلى مجرم هارب اهكذا الأقدار تجعل من الطيبين ضحايا لشر وبدون اتفاق مسبق.
p style="margin: 0px; padding: 0px; border: 0px; outline: 0px; font-size: 16px; vertical-align: baseline; background-color: transparent; font-family: "Arabic Transparent", Arial, Helvetica, sans-serif, sans-serif; line-height: 18px;"* عن قصة حقيقية. p style="margin: 0px; padding: 0px; border: 0px; outline: 0px; font-size: 16px; vertical-align: baseline; background-color: transparent; font-family: "Arabic Transparent", Arial, Helvetica, sans-serif, sans-serif; line-height: 18px;" p style="margin: 0px; padding: 0px; border: 0px; outline: 0px; font-size: 16px; vertical-align: baseline; background-color: transparent; font-family: "Arabic Transparent", Arial, Helvetica, sans-serif, sans-serif; line-height: 18px;"* من سلسلة معنفات - تكتبها / المحامية وردة عمر مصطفى بن سميط