أثار قصف مسكن السفير العماني، مساء الجمعة، تداعيات تنذر بأزمة دبلوماسية بين الرياض ومسقط. وفيما نفى التحالف العربي، على لسان ناطقه الرسمي، مسؤوليته عن الحادث، تحاول جماعة الحوثيين استثمار الحادثة للإيقاع بين الدولتين الخليجيتين. وفيما يقول الحوثيون إن التحالف العربي قصف منزل السفير العماني، تؤكد مصادر في قوات الشرعية اليمنية والتحالف أن مسكن السفير تعرّض للقصف من قبل الحوثيين بقذائف الهاون. ويؤكد شهود عيان وسكان محليون، أن مسكن السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء، لم يتعرّض لقصف مباشر من طيران التحالف العربي، وأن القصف طاول منزل قيادي موالٍ للمخلوع صالح مجاور لمسكن السفير. وأشار الشهود إلى أن الأضرار التي حدثت لمنزل السفير لم تؤدِ إلى تدميره، بل إلى أضرار بفعل قوة الضربة وضغط الصاروخ، وهي الأضرار نفسها التي تتعرض لها منازل مجاورة لمنازل قيادات حوثية أو موالية لصالح تم استهدافها بضربات الطيران. وتسبب القصف في أضرار بالمبنى، لكنه لم يؤدِ إلى تدميره، كما يحدث مع منازل قيادات حوثية تعرضت للقصف من طيران التحالف. ونفت دول التحالف، اليوم الأحد، استهداف منزل السفير العماني في العاصمة صنعاء، رداً على بيان لوزارة الخارجية العمانية أدانت فيه تعرض منزل السفير لقصف وطلبت من التحالف تفسيرها. ونفى الناطق باسم التحالف، العميد أحمد عسيري، في تصريحات صحافية، استهداف منزل السفير، وقال إن الغارات التي نفذت في صنعاء، الجمعة، استهدفت مقر وزارة الداخلية، بعد التأكد من أنها باتت مركزًا عسكريًا تُدار منه عمليات المليشيات.