طالب بيان صادر عن حزب جبهة التحرير دول الجوار والمجتمع الدولي بوقف تسلط نظام صنعاء على شعب الجنوب، ووقف جرائم اغتيال القيادات الجنوبي ومحاسبة مرتكبيها. وجاء في البيان – تلقت (عدن الغد) نسخة منه – وحمل توقيع عضو الأمانة العامة رئيس دائرة العلاقات العامة بجبهة التحرير المهندس علي عبدالله مساعد المصعبي:
"لقد طالعنا بأهمية بالغة ما يجري من تحركات على أرض الميدان في الساحة الجنوبية وما يحدث من صراع في صنعاء واحتدام فيه بين قوى الصراع التسلطي معارضة وموالاة وعبرنا مرارا وتكرارا للمجتمع الدولي عن قناعتنا بأن قوى الصراع في صنعاء لا تؤمن بقيام دولة مدنية عادلة بالرغم من وحدتهم بالممارسات تجاه قضية شعبنا الجنوبي وإرادته فيحيكون المؤامرات والمضايقات، بالإضافة إلى التصفيات ومحاولات الاغتيال لأبناء شعبنا البواسل المسالمين بغرض جرنا إلى مربع العنف وبالتالي إلصاق تهمه الإرهاب بنا وهم صانعوه في وطننا والجنوبي".
وأوضح البيان: "أننا في جبهة التحرير نعلن عن أدانتنا وبشدة لمسلسل الإرهاب والتخويف والاغتيالات والاعتقالات ومحاولة تصفية رموز شعبنا الوطنية، وقد حذرنا مرارا وتكرارا من تلك الأعمال التي كان أخرها ما حدث صباح يومنا هذا في مدينة المكلا بحضرموت الخير ما تعرض له القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد من محاولة اغتيال وإرهاب له لوقوفه مع إرادة شعبنا الجنوبي العظيم برمي عبوة ناسفة لتفجير سيارته، فإننا نعلن عن تضامننا المطلق ونطالب بالكشف عن مرتكبي تلك الجريمة من الجهات المختصة ومن المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب شعبنا من ظلم متسلطي صنعاء وعدم السكوت علية".
وأضاف البيان: "يا جماهير شعبنا العظيم إننا في جبهة التحرير لنؤكد رفضنا رفضا تاما أي تدخل في شؤون وطننا وشعبنا من أي قوى والصيد في الماء العكر لتصبح أرضنا مرتعا لأي تصفيات للحساب بين القوى الإقليمية وعلى وجه الخصوص التدخل الإيراني فإن قضيتنا قضية عادلة نرفض خلط الأوراق من خلالها، وأننا حقيقة في جبهة التحرير نرى انه مهما اختلفنا في وجهات النظر مع أخواننا بدول الجوار حول دعمهم لخيارات شعبنا من عدمه إلا أن ذلك لا يغير من كون أمننا جميعا واحد والروابط بيننا وبينهم يستحيل ان تكون عرضة للمساومات وخصوصا أشقائنا بالمملكة العربية السعودية حيث تربطنا بهم عرى وروابط وأقرباء ناهيك عن عروبتنا وكوننا أهل سنه وجماعه فان كل ذلك يستحيل على أي قوى مهما كان حبل الود والنصرة من قبلها في قضيتنا ان يكون ثمن ذلك تعكير علاقتنا بأشقائنا أو المساس بها من قريب أو بعيد.فتلك خطوط حمراء يستحيل على شعبنا الجنوبي الأبي التفريط فيها فكان منا توضيح ذلك كموقف ثابت لنافي جبهة التحرير يستحيل أن نحيد عنه.
ونطالب المجتمع الدولي أن لا يظل مكتوف الأيادي عن ما يتعرض له أبنائنا وشعبنا من سوء معاملة من متسلطي صنعاء عبر أدواتهم وسلطاتهم التي مازالوا يمارسونها من خلال حكومة إلصاق تلك. وفي الأخير نحيي شعبنا على صموده ومواصله نضاله ونحن معه سنبادله الوفاء كما عهد شعب وأرض الجنوب من جبهة التحرير على مر التاريخ.
وقد بدئنا بإجراء الاتصالات مع رموز جبهة التحرير في الداخل والخارج من اجل لم الشمل لكل أبناء جبهة التحرير الواقفين مع إرداة شعبنا الجنوبي الأبي نحو استعادة دولتنا الجنوبية لا نظامه السابق الشمولي البغيض. وسنعمل مع كل إخواننا من القيادات والمكونات جنوبيه الفاعلة في نفس هذا المسار لتشكيل معادلة توافقيه تمثل القضية الجنوبية أمام العالم والمحيط الدولي والإقليمي. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخلاص بإذن الله لأسرانا والشفاء لجرحانا اللهم أمين".