أقام منتدى الباهيصمي الثقافي في مدينة المنصورةبعدن اليوم الخميس أربعينية الإعلامية المخضرمة نبيلة حمود، بمشاركة شخصيات فنية وثقافية وإعلامية. أفتتح الندوة من قبل الأستاذ محمد سالم باهيصمي، رئيس منتدى باهيصمي الثقافي الفني، معطيا نبذة عن أبرز محطات المشوار الإعلامي الخالد للإعلامية نبيلة حمود، مؤكدا أنها شكلت بما قدمته على مدى عقود طويلة من العطاء مدرسة إعلامية قائمة بحد ذاتها ضمن نخبة من الإعلاميين الذين زخرت بهم إذاعة وتلفزيون عدن.
بعد ذلك استمع الحضور في الندوة إلى شهادات تاريخية عن الراحلة الكبيرة نبيلة حمود قدمت من قبل إعلاميين وفنانين ومثقفين أبرزهم الأساتذة صالح وحيشي ونجيب يابلي وسالم العباب، وجميعها تطرقت إلى قصة الكفاح التي خاضتها (نبيلة) منذ نعومة أظافرها حيث أجبرتها الظروف المعيشية الصعبة لأسرتها على العمل في سن مبكر لم يتعد الأربعة عشر عاما حتى تقدمها للالتحاق بإذاعة وتلفزيون عدن وما تلاه لا حقا من مثابرتها في اكتساب المهارات والخبرات التي صقلت موهبتها من قبل عمالقة إذاعة وتلفزيون عدن آنذاك.
المداخلات في الندوة حقيقة كانت مؤلمة وصادمة لما كشفت عنه من إهمال جسيم يتعرض له المبدعين في عدن من إعلاميين وفنانين ومثقفين، فعلى سبيل المثال لم تقم الجهات الرسمية المختصة باعتماد منحة علاجية لنبيلة حمود رغم أن العملية الجراحية التي كانت حالتها المرضية تتطلبها لا تكلف سوى ألف وخمسمائة دولار فقط فيما آخرين يذهبوا للنقاهة في أوروبا بعشرات الآلاف من الدولارات.
نبيلة حمود لم يقتصر النجاح الإعلامي الذي حققته خلال أكثر من ثلاثة عقود على البرامج المحلية المتميزة التي قدمتها سواء في الإذاعة أو التلفزيون إنما امتدت لتحصد الجوائز من المهرجانات العربية والإقليمية لما كانت عليه من احترافية إعلامية منقطعة النظير سواء من حيث الأداء أو المخزون المعلوماتي والثقافي الكبير. من/ محمد فضل مرشد