وجه الشيخ صالح بن فريد العولقي أصابع الاتهام إلى المخلوع علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي بأنهم وراء العمليات الإرهابية التي استهدفت صباح الثلاثاء منزله وتمت في إطار ثلاث عمليات إرهابية جرت بالتزامن ، شملت فندق القصر( مقر الحكومة الشرعية ) ومعسكراً إماراتياً إضافة إلى منزله في مدينة عدن . وكشف في تصريح صحفي لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية الناطقة باللغة العربية بعض جوانب العملية التي استهدفت منزله ، وقال إن نحو عشرة أشخاص من القوات الإماراتية تعرضوا لحروق وجروح طفيفة كما أن المسافة التي تفصل المواقع الثلاثة عن بعضها بعضا تتراوح بين عشرة كيلومترات و15 كيلومترا، موضحاً أن هذه العملية التي تمت في منزله حدثت نتيجة دخول سيارة مدرعة إلى المنزل الذي تقيم فيه قوات إماراتية ومجموعة من الهلال الأحمر٬ حيث قام انتحاري بتفجير نفسه داخل باحة المنزل .
وذهب العولقي إلى أن معلومات إقامة الجنود الإماراتيين لم تعد سرية في الوقت الحالي ٬ وإنما كانت سرية في بداية تحرير عدن ٬ مشيرا إلى أن الشواطئ التي تحيط بقصره كانت هي المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات للمقاومة في الجنوب ٬ وأن قصره بحكم موقعه كان مرسى لنزول القوات الإماراتية والهلال الأحمر ومن ثم اتخاذه كقيادة لهم.
وشدد العولقي على ضرورة التحام شعب اليمن شماله وجنوبه ورجال مقاومته٬ وتوحدهم للانضمام لقوات المقاومة ٬ لدحر الحوثي والمخلوع ، لافتاً إلى أن التنظيمات الإرهابية المتمثلة في «داعش» و«القاعدة» هي صنيعة علي عبد الله صالح وأذرعه في اليمن.
وقال إن عبد الملك الحوثي وعلي عبد الله صالح قاما بإيكال هذه المهمة لتنظيم داعش الإرهابي ٬ بعد صدور توجيهاتهما لهذا التنظيم الإرهابي لتنفيذ هذه الهجمات الانتحارية ردا على الانتصارات التي روعتهما في باب المندب والجنوب ٬ والتي جعلتهما يردان بانتقام من خلال أعمال الغدر بأيدي التنظيمات الإرهابية الجبانة التي احتضناها في اليمن ، مؤكداً على أنه مهما طالت يد الغدر منازله وقصوره وممتلكاته فلن تساوي دمعة أم على ابنها ٬ أو وطأة قدم فرد من أفراد قوات التحالف التي جاءت للدفاع عن اليمن .