قد يقبل البعض المساومة في العمل السياسي للوصول لا تفاق وطني ,لكن ما هو غير مقبول وله أضراره الجانبية الخطيرة هي المغالطة السياسية لأنها تعتمد على الدجل والنفاق ويسقط فيها مستخدمها أخلاقيا أمام الجماهير وهي من علامات الأنظمة الديكتاتورية , بلدي اليمن من أكثر البلدان معاناة في المغالطات السياسية ,تصل لحد استثمار الموت والخراب لهدف سياسي , عندما يستثمر الإرهاب والمجرمين والقتلة والعصابات في المغالطة السياسية في تغيير الصورة الحقيقية وتشويه الحق وتلميع الباطل , ما حدث في مدينتي عدن من تفجيرات راح ضحيتها أرواح طاهرة يمنيين وإمارتين كان وجودهم لخدمة هذه المدينة المنكوبة وأبنائها المظلومين من حرب عبثية دمرت البنية التحتية والمساكن والممتلكات عكروا صفوة حياة هذه المدينة المدنية المسالمة , كانت أقذر حرب عرفناها في عدن منذ 70 عاما متوسط عمر كبار السن فينا , تكمن قذارتها في طمس الهوية والذكريات وإحداث الشرخ الاجتماعي , تدمير المعالم تاريخية كانت أو دينية او سياحية , حرمان عدن من ارثها وجواهرها الثمينة من تميزها المدني والتنوع والتعايش من فسيفساء المجتمع والثقافة والفولكلور . العدني البسيط يسخر من مصطلح الدواعش والتكفيريين العذر القبيح الذي تسبب في دمار عدن , لان عقولنا في هذه المدينة تعمل بشكل جيد ونتذكر جيدا أحداث التاريخ القريب , ونفوسنا مجروحة وجراحها لازالت طرية من 1994م حرب ظالمة , زرعوا بعدها بذور الفساد والإرهاب بكل صوره , جرفوا كل الانجازات التي تحققت في عدن من 200عام مضى , جعلوا عدن مجرد ارض للبيع والشراء , ومراسي للتهريب والمتاجرة بالبشر والممنوعات والمحرمات ,وشعب محروم مهان يقدم له صدقة أخر كل شهر فتات من صندوق العمالة الفائضة , وتربع الفساد وحصد كل الانجازات , وعشنا في عدن 25عاما في وهم المنطقة الحرة وباني اليمن الجديد , ومن عدن ثار بركان شعب هد حواجز الخوف والصمت والخنوع وهز أركان الطغاة والمستبدين والعنصريين والطائفيين . لهذا كانت عدن تشكل خطر على الفساد والإرهاب والعنصرية والطائفية وغيرها من الأمراض الاجتماعية التي تصيبهم وعمدوا على زرعها في كل بقعة وارض يمنية ليسلموا , وانقلب السحر على الساحر , حصنوا عدنوالجنوب لهم بمعسكرات وقوات نوعية كان الحاكم الفعلي قائد الأمن المركزي والحرس الجمهوري والأمن القومي , وجميعهم من الطائفة والسلالة ولا يوجد من عدنوالجنوب غير أدواتهم القذرة وحملة المباخر ومنظفي صرفهم من القذارة السياسية , وزرعوا الإرهاب ورعوه وشذبوه وجعلوه أداتهم للضرورة , وضرورتها في استيلاء القاعدة على أبين وحضرموت بوجود قوتهم الضاربة , ضاربة في وجه الشعب أن صرخ في الجنوب بما لا يرضيهم هدوا المدينة فوق رؤوسهم وكانوا يستعرضون عضلاتهم حين يعلن الحراك الجنوبي فعالية ,قتلوا كوكبة من شبابنا الطامح للحرية للعدالة للاستقلالية , وأمام القاعدة ينهارون بأمر الراقص مع الثعابين , هل تصدق أخي المواطن الشريف والطاهر من خبائثهم عن ذبح الجنود الشماليين في ارض الجنوب في ظل تواجد قواتهم الضاربة هل يمكن أن يحدث ذلك دون مؤامرة في نفس عفاش , كانت لحج وسيئون وقتها تحت حصارهم يعرفون لمن ذلك الحمار الذي ينعق في وادي عقان ولم تلك الدابة التي ترعى في وادي دوعن . استهبال واستعباط بعقول من يصدقهم , يلعبون على الطائفية والمناطقية , وبرهان ذلك تجده اليوم في خطابهم وحشدهم للقبيلة , والتجمعات التي نراها على قنواتهم بتحريض مقيت ومسيء لهم قبل غيرهم على عدنوالجنوب وتعز وموصل بالبيضاء ومأرب وهي مدن تشكل فيها مجتمع مدني وثقافة إنسانية وفكر نير ومجتمع طامح للدولة المدنية الضامنة للحريات والعدالة التي تهدد بقائهم ورموزهم ودسائسهم وحكمهم المقدس . وفيما يروجون له عن العمالة والمرتزقة فنحن تلاميذهم فيها هم لهم باع كبير وتاريخ مسطر على مدى سنوات عجاف عانينا منهم الويل والحرمان وبطونهم مثخنة بمال أل سعود وإيران وأم الصبيان وكل أرجاء العمالة في العالم ,نحن قضيتنا واضحة وشفافة , هو التصدي لمشروع دخيل على اليمن والعروبة مشروع طائفي إيراني هدفه الأساسي إعاقة اليمن من استمرارها في التغيير والتحول المنشود وإنقاذ الفساد والطغيان والاستبداد والتخلف والجهل والطائفيين , ثم جعلها وسيلة لحربهم مع الإقليم وبالذات المملكة العربية السعودية , وهذا ما نرفضه رفضا قاطعا أن نكون أداة بيد دولة أجنبية وعندما بدأ المخطط يتحرك بما يمتلكونه من قوة وعدة وعتاد , وكان النظام السابق هو المخطط والممول والمنفذ والآخرين أدوات , وكنا نحن الهدف والمستهدفين كان لابد من التحالف العربي لصد هذا العدوان , أنكروا , تبرؤوا , برروا هذا لا يهم ما يهم أن الدلائل واضحة والدعم والتصريحات والسفن والجسر الجوي والوفود والزيارات والدورات العسكرية للشباب في جنوبلبنان وإيران ليتعلمون حرب العصابات وإطلاق سراح جواسيس واستخبارات إيرانية من السجون اليمنية مدانين كانوا على وشك محاكمتهم , كل ذلك مجرد علاقات شريفة عفيفة , أين الوطنية ومن المرتزق الذي ذهب للرياض علنا بفرض أمر واقع يستهدفه ولا مجال أمامه غير ذلك , أم الذي يتسلل خلسة منذ زمن لإيران وحلفاءها . المهم الإرهاب والدواعش هي وسائلكم وأعذاركم والعمالة والارتزاق هي صفاتكم والكذب والدجل هي وسلوكياتكم , ولا عهد لكم ما دام زعيم الشؤم حليفكم , وحالنا اليوم هو نتائجكم , والصحفيين والناشطين والشرفاء والسلميين هم أعدائكم والصحف والمواقع الكترونية لم يبقى منها غير ما يخدمكم , والشعب اليمني اليوم يتصدى لكم ولن يترك الوطن ضحية لكم وللدواعش والقاعدة ,والنصر يتحقق والخناق يضيق بكم ولا مفر بغير دولة مدنية عادلة تحاكمكم وتنصف المظلوم وتفتح سجونكم المكتظة بالأبرياء ليروا النور والحرية وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي والنصر قريب بإذن الله ولابد من صنعاء وان طال السفر .