-للحكومات والسلطات النافذة الدور الأكبر في تكييف وتغيير ثقافات الشعوب والاجيال في بلدانها بما يتماشى مع سياساتها وذلك من خلال ادواتها المحلية او المستوردة من مناهج او معلمين او برامج تعليميه وتثقيفيه (دينيه-اجتماعيه-اقتصاديه-سياسيه)..وما حصل في الجنوب خلال سنوات الوحدة المغدور بها ان سلطات صنعاء استطاعت ان تغسل عقول بعض شبابنا ليصبحوا الحراس الأمناء لأفكار هذه السلطات الإرهابية فكنا نرى أبناء اسر جنوبيه اصبحوا عائق امام طموحات شعبهم الجنوبي في استعادة دولته المدنية وهم يقتلون أبناء عمومتهم واخوتهم تنفيذا لأجندة الإرهابيين لان البعد الطائفي اصبح مسيطر او بديلا عن البعد الوطني في عقولهم ..والان ان حصل وتطبعت الحياه في الجنوب بعد تجديد الاحتلال بتحالفات جديده من خلال اجتياح الجنوب من قبل مليشيات الحوثي-صالح استمرارا لوحده الإبادة لشعب الجنوب. سنجد بعد سنوات ان من بقي من أبناء الجنوب قد تزود بالأفكار الحوثيه وغسيل الأدمغة والحشو الطائفي ليكونوا راس الحربة في الحروب ضد امتهم العربية وخصوصا الخليج وتكون ثروات الجنوب هي المدد لهم . لذا فك الارتباط السلس وذلك بإعلان وتنفيذ إقليم جنوبي واحد مزمن هو الحل لبقاء الجنوب السني المعتدل كحزام امني للأمن القومي العربي والخليج. فالمحاولة الهستيرية لاجتياح الجنوب وخاصه عدن من قبل مليشيات (الحوثي وصالح) هدفه الأساسي هو السيطرة على باب المندب لابتزاز الدول العربية سياسيا وتهديد الامن القومي العربي من خلال سيطرة القوة الحليفة لهذا التحالف وهي دولة إيران الفارسية. لان التهديد الفارسي للأمن القومي العربي يبدا بالسيطرة على باب المندب.
والتحدي السافر الذي اظهره تحالف المتمردين في صنعاء للدول العربية وامنها القومي حين شطحوا بإقامة اتفاقيات استراتيجية مع إيران في كل المجالات والتي تعتبر التهديد الأكبر ومنها المستورد الثقافي والديني. ولن يفيد السعودية والخليج والامه العربية التقسيم الى سته أقاليم لأنها وبفعل تأثير ثقافة الطوائف ومع الزمن ستكون وهي ثقافة المركز نفسه هي المهيمنة ولن يمنع هذه الثقافة أي مانع ان تتمدد الى الأقاليم الشمالية السنية الأخرى او الى الجنوب الذي تم اضعافه ويراد تقسيمه الى اقليمين شرقي غني وغربي تحت تأثير وتوطين المركز في صنعاء وادواتهم المحلية,
-(سكنت على جدار الخوف المدائن/ النحر للرقاب ليس فقط للأضحية / النحر في اوطاننا لكل مواطن / حينما السنة الحق اختبت في الأقبية / وحبست رسالات السماء في الخزائن / وتصدر الرويبضه الخطب والأدعية / يشحذ الشر في النفوس ويزرع الكمائن / لأجل طائفته يجوز بوطنه التضحية / يقود العباد الى فناء الارواح والمساكن / عافت امطار السماء سهولنا والأودية / وتحولت اوطاننا مصائد ومجموعة مدافن)