الحملة الوردية للتوعية بسرطان الثدي .. عنوان إنساني ولافتة صحية .. هدفها مكافحة هذا السرطان .. الداء العضال الذي أنهك البشرية منذ زمن طويل ، وغايتها أن تقف سداًًً منيعاًً دون أن يحقق هذا السرطان .. غايته ،ويصل مبتغاه . سرطان الثدي .. هو الأول من قائمة السرطانات التي تصيب المرأة وبرغم قوة إنتشاره وحجم تغلغله إلاّّ أنه الحلقة الأضعف من سائر أنواع السرطانات الأخرى ، لو قدر للمريضة أن تنتبه له وتقاومه منذ وقت مبكر للإصابة . وبرغم الأذى الكبير الذي يلحقه السرطان بمرضاه إلاّّ أن هذا المرض الذي يصيب النساء في الثدي يكون سبباًً مضاعفاًً للألم النفسي والتفكك الأسري الهائل الذي لربما دمر بعض الأسر ، وحطم كيانها .. لأنه يقتل في المرأة عنوان أنوثتها ومصدر جمالها ويسرق منها ألقها ونضارتها . السرطان بدون جدال هو الداء (الخبيث) لكن سرطان الثدي هو الداء (الأخبث) والأكثر مكراًً وأذى . لأنه يقتل مريضه مرات ومرات .. وبالتقسيط المريح . واجبنا .. واجب المجتمع عموماًً وبالأخص واجب الأسرة أن تأخذ حذرها من هذا السرطان المخادع والماكر ، وأن تسارع للكشف المبكر عنه .. حتى تتقي أذاه وتأمن شره . واجب كل فتاة – واجب عين – أن تزور طبيبتها وأن تتردد على العيادة الوردية .. حتى تؤمن نفسها وتحفظ حياتها وأنوثتها . أختي الفتاه .. أختي المرأة .. كوني الأسرع في كشف بؤر هذا الداء قبل أن يسكن صدرك .. وينال منك هو الأضعف هذا السرطان إن كنا أقوياء في مكافحته والصمود بوجهه ، ونكون الضحايا حينما نصمت ونتردد .. ودائماًً ما نتأخر . عيادتنا الوردية .. من أجلك ، فلا تبخلي علينا ببعض وقتك .