نجا قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع صالح من محاولة اغتيال قام بها مسلحون حوثيون في مدينة إب وسط اليمن . وبحسب وكالة خبر المملوكة لصالح فقد قام مسلحون حوثيون باعتراض سيارة وكيل محافظة إب ونائب رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة عقيل فاضل وسط مدينة إب وأطلقوا عليها وابلا من الرصاص، حيث أصيب فاضل إصابات طفيفة في وقت أوقف الحوثيون السيارة الأخرى التي تحمل مرافقين لفاضل، وقاموا باعتقال ثلاثة منهم بعد أن اعتدوا عليهم جسديا. وفيما لم تتطرق الوكالة الخبرية لأسباب ودوافع الحادثة أشارت معلومات إلى أن الواقعة تؤكد فعليا ما كان قد تسرب منذ يومين عن وجود مخطط حوثي لاستهداف قيادات مؤتمرية لها مواقف معترضة أو متحفظة على تصرفات وحماقات ترتكبها الجماعة الانقلابية. وكانت مصادر مطلعة في حزب المؤتمر الشعبي العام قد تحدثت في وقت سابق عن انشقاقات واسعة في أوساط الحزب في صنعاء ومحافظات أخرى، وسط حالة تأييد للشرعية في مناطق الطوق القبلي للعاصمة. وبحسب المعلومات فإن لقاء جرى نهاية الأسبوع الماضي بين القائد الحوثي أبوعلي الحاكم وقيادات مؤتمرية أبرزهم الناطق الرسمي باسم الحزب عبده الجندي حصل فيه نوع من التوبيخ والوعيد لتلك القيادات بالتصفية والقتل إن التحقت برفاقها. وأكدت المصادر أن القيادات المؤتمرية أصبحت في حالة خوف وتبحث عن وسائل تواصل مع المقاومة الشعبية، لكنها تخشى أن تتعرض للتصفية. وفي حين تحدث مراقبون عن وجود أزمة عميقة بين الحوثيين والمؤتمريين أكدت معلومات أن استهداف المتمردين الحوثيين لبعض قيادات حزب المؤتمر يأتي بعلم ورغبة المخلوع صالح وذلك في مسعاه لإفشال التحركات التي تقوم بها قيادات مؤتمرية بارزة في الخارج كانت قد انشقت عن صالح وأصدرت بيانا بعزله من رئاسة الحزب وتعمل على استقطاب وحشد مؤتمريي الداخل لعقد مؤتمر عام يقر بالإجماع انتخاب قيادة جديدة.