ان الوقوف مع المُحافظ الجديد ودعمه ومؤازرته يعتمد على مايحمله من رؤى وافكار للإرتقاء بعدن وإنتشالها من هذه الوضعية المزرية والغير مقبولة . وكل ذلك لن يتأتى إلا من خلال فريق العمل الذي سيعمل معه . عليه إنتقاء أفضل الكفاءات المؤهلة والتي تتمتع بحسن السيرة والسلوك والبعيدة عن الفساد . هناك أربع دعامات أساسية من شأنها أن تعينه بعد عون الله سبحانه وتعالى : 1_أصحاب الخبرة الطويلة والكفاءة العالية والحاصلين على شهادات علمية مرموقة تستطيع أن تسهم في حل الكثير من المعضلات وممن يُشهد لهم بالإستقامة والنزاهة ونظافة اليد . 2_المقاومة الجنوبية ورجالها الأبطال ، والإستعانة بهم في حفظ النظام والإستقرار . 3_الشباب وأفكارهم الخلاقة والمبدعة وتبني روح المبادرة التي يتحلون بها . 4_المرأة وخصوصاً ممن يمتلكن الكفاءة والحضور العلمي والأكاديمي والقادرات على التأثير المجتمعي والنهوض به . هذه من وجهة نظري عوامل ستساعد المحافظ الجديد على أداء عمله بكل شفافية وإقتدار . وأحذره من المنافقين والمتملقين والفاسدين وأصحاب المصالح الشخصية . إن الشفافية والمصداقية في العمل يتطلب أن يكون هناك ناطق اعلامي يتواصل مع الأعلام بشكل شبه يومي ، يطلع الرأي العام على كل صغيرة وكبيرة . ونصيحتي للمحافظ بعدم التقوقع في مكتبه الا في حال زيارة وفد معين او الإستماع لهموم ومشاكل المواطنين وتلمس إحتياجاتهم ، وعليه التركيز على العمل الميداني وتفقد سير أعمال مكاتب الوزارات والمصالح الحكومية والاشراف بنفسه على مشاريع إعادة الإعمار والخدمات التي تمس المواطن . لاشك ان الملفات كثيرة وشائكة ومعقدة ولكن كما قال الشاعر : على قدر أهل العزم .. تأتي العزائم . إن عاصمتنا الحبيبة عدن ، يجب أن تحضى بالعناية والرعاية والإهتمام والبحث عن السُبل والطرق التي تستعيد فيها مجدها التليد وتاريخها الناصع الذي شابها الكثير من التشوهات ومسألة إستعادة دورها الطبيعي كمدينة إستراتيجية وإقتصادية وسياحية ، يتطلب الإستعانة بفريق متخصص ويعمل بمهنية ولابأس أن نستعين ببيوت الإستشارات والخبرات الدولية لتحقيق مانصبوا إليه . أناشد كل الخيرين والوطنيين من أبناء شعبنا الى تحمل مسئوليتهم والمساهمة كلٍ حسب مقدرته وإستطاعته والله سبحانه وتعالى لايكلف نفساً الى وسعها . فقط نحن نحتاج الى صحوة ضمير والتحلي بزمام المبادرة الإخلاص في العمل والنية الطيبة . والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل .