هل استغنت الشقيقة العربية الكبرى وقائدة التحالف العربي في اليمن عن المقاومة الجنوبية والعسكريون الجنوبيون بعد ان وجدة ضالتها في السلفيون الجنوبيون التي أوكلت إليهم بشكل غير مباشر كثير من المهام القتالية خارج الحدود لدولة الجنوب ، وهل بات متوقعا بعد الزج بقوات عربية إلى عدن ان أحلام الشعب الجنوبي بوقوف دول التحالف مع مطالبهم المشروعة والمتمثلة في استعادة سيادتهم على وطنهم أو اقلها دولة يمنية اتحادية من إقليمين مع حق تقرير المصير المزمن للشعب في الجنوب بفك الارتباط عن الشمال أو البقاء في الدولة الاتحادية. هل بداءت تتكشف خيوط السيناريو الخفي للإستراتيجية الخليجية في اليمن . وكيف نفسر تقديم السعودية الدعم اللامحدود للسلفيين الجنوبيين وتوفير كل الإمكانات المالية والعسكرية واللوجستية ، هل لانهم أصحاب ولاء وبراء للوهابية وبذلك تمتلك البوصلة التي توجههم حيثما تريد؟ أم لان المملكة تخطط لحروب كثيرة في المنطقة بعد الانتهاء من المستنقع اليمني هذا إذا استطاعت الخروج منة ولم تتورط بحرب استنزاف طويلة الأمد تعمل كلا. من الروس والصين إيران إلى توريطها في الحرب مع اليمن ! ندرك جميعا ان التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي في التدخل العسكري الروسي الصيني الإيراني في سوريا فهي تمتلك بعض من خيوط اللعبة السورية فالجماعات الموالية لها كأحرار الشام والنصرة والجيش الحر هي من تحركهم فيما داعش صناعة أمريكية غربية وبتمويل خليجي جلة من أموال نفط السعودية الذي تتكبد كل يوم خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات نتيجة لتراجع أسعار النفط والتي كان بسبب سياسة الغرب لإضعاف الاقتصاد الروسي غير عابئين لخسائر دول الخليج التي رفضت تقليل صادراتها وبالتالي يقل مستوى العرض مقابل الطلب . لهذا السبب وغيره لن تدع روسياإيران المملكة ان تشكل اليمن على نار هادئة وسوف تستخدم كل الأساليب لاستنزاف المملكة ، فيما تسعى الأخيرة إلى تجيش اكبر حشد من السلفيين الوهابيين للاستخدام المتعدد الإغراض والجهات ..ولذلك لا غرابة ان شاهدة هذه الأيام كثير من السلفيون يمتلكون العربات والمدرعات والأطقم والإمكانيات وصرف مرتبات لاتباعه في المعسكرات أو المحاور ثم تجد القائد العسكري ذو الرتبة العالية والذي تخرج من أكاديمية عسكرية شرقية أو غربية يتوسل هذا القائد السلفي الذي يشغل وظيفة مدنية لكي يستطيع تغطية نفقات الغذاء أو المحروقات أو الذخيرة لتسير العمل في المحور أو اللواء . والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن ما هو مصلحة التحالف العربي من جعل الأمور على المحك في الجنوب ؟ لم أجد إجابة على تساؤلي هذا إلا جواب وحيد بعد ان وضعة كل الاحتمالات ولكنها غير منطقية والجواب ان المملكة العربية السعودية لم تعط إي اهتمام بالدور الكبير والملحمة البطولية التي سطرها الشعب الجنوبي من خلال مقاومته الباسلة وعلية فهي ماضية في استنساخ نفس التجربة الموفنبيكية واعتماد حوار الأطراف والقوى التقليدية القبلية والحزبية والدينية ومن ضمنها الحوثيين والمخلوع صالح وتجاهل ثورة شعب الجنوب معتبرين هادي وأتباع النظام السابق كممثلين للجنوب ،فهادي يحترق شوقا للعودة إلى صنعاء من اجل يثبت وحدويته للشماليين متناسيا كل ما سببه من حروب ودمار في الجنوب ومن اجل بقاء الجنوب تحت هيمنة الشمالية لذلك إدارته للحرب والجنوب تتماشى مع هذا التوجه المتمثل في استمرار الفوضى والأزمات وخلق صراعات وتفكيك لأي عمل مؤسسي وطني في الجنوب وفي نفس الوقت تتقوى شوكة بعض من الجماعات السلفية وتمتلك من السلاح والأدوات التي تجعل منهم اليد الطولى حيث سيعهد إليهم مع القوات العربية المنتشرة في عدن بمنع إي احتجاجات أو مواجهات ستقوم بها المقاومة الجنوبية التي ستتعرض إلى تفريخ وتشويه وإضعاف واستماله لبعض قيادتها وصولا إلى إفقار منتسبيها وشراء أسلحتهم الشخصية و الثقيلة والمتوسطة من قبل الجماعات العقائدية و بأموال خليجية . حيث ان هذا الاستنتاج يقودنا إلى معرفة الأسباب التي دعت التحالف العربي وعلى رأسه السعودية إلى عدم التعامل مع القادة العسكريين وقيادة الحراك وقيادة المقاومة الجنوبية والتعامل بشكل مباشر وفعال مع بعض قيادة الجماعات الإسلامية . هل لانهم لديهم الاستعداد للقتال في الجنوب وفي الشمال وفي سوريا والعراق وأينما يتم توجيههم .... لذلك لا نستغرب من الزج بالمئات من القوات العربية في الجنوب المحررة والدفع بالمقاومة الجنوبية إلى القتال في الشمال ،حيث يدفع للقوات العربية مرتب شهري وكذلك للشماليون ويستثنئ من ذلك المقاومة الجنوبية حيث كان بالإمكان تحويل ما يدفع للضابط والفرد من القوات السودانية التي نزلة عدن تحت مبرر حماية الأمن وتجنيد أكثر من 1500 شاب من أبناء المقاومة الجنوبية للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه ...