تظاهر عشرات الآلاف من ابناء الجنوب الاربعاء في ساحة الحرية بمدينة خور مكسر/عدن وذلك للاحتفال بالذكرى ال52لثورة 14أكتوبر الجنوبية المجيدة التي قامت ضد الاستعمار البريطاني. وفي الاحتفالية التي كانت على فترتين صباحية ومسائية شهدت الساحة مهرجان خطابي وعرض عسكري صباحا بدأه مئات من ظباط شرطة المرور بعرض عسكري طاف في أرجاء الساحة وتبعه عرض عسكري رمزي للمقاومة الجنوبية شاركت فيه عدد من الكتائب وبمشاركة مئات من افراد المقاومة الحنوبية. وردد المتظاهرين الشعارات الثورية الجنوبية المعبرة عن ثباتهم على خيار استعادة دولتهم الجنوبية معلنين ووقوفهم جنبا الى جنب مع دول التحالف العربي وعلى راسهم السعودية والامارات في محاربة المعتدون القادمون من الشمال. ورفع المتظاهرون في ساحة المهرجان لوحة كبيرة عليها صور ملك المملكة العربية السعودية وأمير دولة الأمارات وعلمي البلدين ويتوسطهم شعار المقاومة الجنوبية وعلم الجنوب.. وكتب على الصورة الذكرى ال 52 لثورة 14 أكتوبر، فيما كتب أسفل اللوحة معاً نبني الجنوب .. ويأتي رفع هذه اللوحة تعبيراً من أبناء الجنوب عن شكرهم وامتنانهم للموقف العروبي لدول التحالف العربي وعلى رأسهم الإمارات والسعودية. كما جدد المشاركون في الفعالية انهم في الجنوب يرفضون العنف والارهاب والتطرف بكافة اشكاله وان الجنوب قد تأذء من تلك الجماعات التي تشير اخر التقارير الى انها مدعومة من نظام صالح والاخوان المسلمين. وفي الفترة المسائية اقيم المهرجان الرئيس لفعالية الذكرى ال52 لثورة 14أكتوبر والذي شهد أيضا عرض عسكري رمزي لمئات من افراد المقاومة الجنوبية وألقيت كلمة عن اسر شهداء ثورة 14أكتوبر كما تضمن برنامج عدد من الكلمات و الفقرات الاحتفالية. وشارك في الفعالية عشرات الالاف من ابناء الجنوب الذين قدموا من مناطق ردفان ويافع والضالع ولخج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وابناء عدن التي شهدت الفعالية واكد المشاركون ان رسالته كن هذا الظاهرة الاحتفالية هي التاكيد على مطلبهم باستعادة الدولة الجنوبية ومعبرين عن وقوفهم الى جانب التحالف وعلى راسهم السعودية والإمارات تقديرا لما يقدمه التحالف من دعم وسند للجنوب والجنوبيين. وصدر بيان سياسي عن الفعالية جدد الوفاء والعهد لشهداء ثورة 14اكتوبر 1963م المجيدة والتي كانت تتويجا لنضال شعبنا العظيم ضد الاستعمار البريطاني حتى تحقق الانتصار وأعلن الاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 1967م واننا اذ نعاهد الشهداء المضي قدما في طريق الحرية التي نعشقها ولا نتخيل الحياة بدونها وهذا ما أثبتته الأيام ومسيرة نضالنا المتجدد الرافض لكل إشكال الاستبداد والاحتلال والعبودية. وحيى البيان ايضا وعاهد وبكل فخر واعتزاز كل المناضلين والشهداء والجرحى والمعتقلين طوال فترة الحراك الجنوبي السلمي التحرري والمقاومة. واكد البيان ان شعب الجنوب يؤمن كمنظومة سلوكيات وقناعات راسخة لا تتزعزع على المضي نحو التحرير والاستقلال سيما بعد تعرض دولتنا الجنوبية الحرة للاحتلال العسكري المباشر في 7/7/94م من قبل سلطات مانتج عن اتفاقية الوحدة بإعلان مايسمى التي ولدت مشوهة ولم تستند على أسس تمنحها الشرعية وسرعان ماتهاوت وتم فرضها بالقوة في تلك الحرب الظالمة التي استهدفت بلدنا الجنوب أرضا وإنسانا فقد انتفض شعبنا العظيم ليعلن للعالم اجمع عن ارادتة الحرة التواقة لتحرر من قوى الاحتلال الهمجي الغاشم الذي مارس سياسات التدمير الممنهج لكل ما يمت بصلة إلى دولة الجنوب كوجود وهوية. وتوجه البيان بعدد من الرسائل اولها الى أعضاء البرلمان الأوربي : حياهم على مواقفهم تجاه قضية شعب الجنوب وطالبهم إن تتبنوا بايجابية أكثر قضيتنا المشروعة التي تعبر عن إرادة شعب باكملة وأنكم كما تتغنون بالحرية فأنكم لاشك ترفضون إن تصادر حريات الشعوب والرسالة الثانية إلى الإخوة في دول التحالف ذكرهم فيها بان المقاومة الجنوبية والتحالف ما كان لهما ان ينتصرون دون الاخر ودعا البيان دول التحالف إلى تفعيلة قرار مجلس التعاون الخليحي ابان حرب صيف94م والذي يدعو الى عدم فرض الوحدة للقوة والعمل على خلق الظروف الملائمة والشروط الكافية لذلك الرسالة الثالثة كانت الى الاخوة الاحرار في الجمهورية العربية اليمنية : ودعاهم فيها الى تغليب المصلحة العامة للشعبين في الجنوب والشمال من خلال تفاوض ندي يفضي الى فك ارتباط حقيقي وتام يؤدي الى إبقاء أواصر الإخوة في إطار انسياب لحركة مصالح الشعبين ويوقف انهار الدماء وتصاعد لهيب الكراهية الشديدة فاستقلال الجنوب وبناء دولته أصبح امرأ حتمياً وهو الطريق الوحيد لإعادة جسور المودة وبناء العلاقات المثمرة القائمة على الإخوة والجوار والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين وبين الجنوب وكل محيطه في إقليم الجزيرة العربية . والرسالة الرابعة الى الإخوة فيما يسمى بالسلطة الشرعية من الجنوبيين: طالبهم بكل جدية باتخاذ مواقف وتدابير أكثر ايجابية وفاعلية والإقرار بحق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة سيادته على أرضة وبناء دولته المستقلة وإقامة نظامه السياسي الجديد وفق مضامين تحقق التعايش وتكفل الحريات للجميع ابناء الجنوب واكد البيان لدول التحالف بان الجنوب كان وسيبقى العمق الحضاري والمدني والمذهبي والدرع الحصين لدول شبة الجزيرة العربية في حدوده الدولية الممتدة على بحر العرب وصولا إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي في هذه المنطقة من العالم و إننا نبادلكم الوفاء بالوفاء ونطالبكم بالوقت نفسه بتجنب الزج بالمقاومة الجنوبية واستخدامها في دولة الاحتلال قبل إن يتم الاعتراف الرسمي بحق الجنوب في الاستقلال ليخوض النضال مع كل القوى المحبة للسلام في العالم ضد كل اشكال التطرف والارهاب اينما وجد ويساهم بدور ايجابي في ترسيخ الامن والسلام في العالم.