كشفت وقائع متلاحقة عن مخطط تنفذه جماعة الحوثي الانقلابية لتقويض الكيان الأكثر صمودا في مقارعة المتمردين والفاضح لممارساتهم وانتهاكاتهم وهو نقابة الصحافيين اليمنيين. وفي الآونة الأخيرة، سعت الجماعة المدعومة من إيران إلى حشد بعض الصحافيين الموالين لها أو المأجورين، حيث قاموا بتشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس كيان صحافي انقلابي تحت مسمى "اتحاد الإعلاميين اليمنيين"، وذلك بعد أن ضاقت الجماعة المتمردة ذرعا بمواقف نقابة الصحافيين الرسمية وبياناتها التضامنية مع صحافيين ومراسلين تلفزيونيين مستقلين تعرضوا للاعتداء أو الاعتقال والخطف والإخفاء قسرا من قبل الميليشيات الانقلابية، بسبب أدائهم لواجبهم المهني في فضح جرائم الانقلابيين وممارساتهم اللاإنسانية. وفيما لم تستجب ميليشات الحوثي لنداءات ووقفات احتجاجية نفذتها نقابة الصحافيين اليمنيين على مدى أشهر للمطالبة بإطلاق سراح 13 صحافيا تختطفهم الجماعة الانقلابية، قامت الجماعة بتنفيذ مسرحية هزلية ومفضوحة للترويج للكيان الصحافي الانقلابي التابع لها والمسمى "اتحاد الإعلاميين اليمنيين". مسرحية هزلية فبعد أن كانت قامت باختطاف الصحافي الميداني محمود طه من داخل منزله بمحافظة عمران إلى الشمال من صنعاء قبل أكثر من أسبوع، أوعزت جماعة الحوثي لما يسمى اتحاد الإعلاميين لتبني مبادرة وجهود وساطة من أجل الإفراج عن طه. وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام حوثية اليوم عن مصادر ميدانية في عمران أن الأجهزة الأمنية قامت بإطلاق سراح الصحافي محمود طه عصر الثلاثاء 20 أكتوبر2015. كما نشرت تصريحا لما قالت إنه مصدر مسؤول في اتحاد الإعلاميين اليمنيين جاء فيه "أن مساعي بذلها الاتحاد لإطلاق سراح الصحافي طه مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بمحافظة عمران. وشكر المصدر تفاعل الأجهزة الأمنية في محافظة عمران مع مساعي الاتحاد، وتفهمها لطبيعة دور الصحافة والصحافيين، وتأدية مهامهم وفقا للقوانين واحترام الثوابت الوطنية". وتعليقا على ذلك تحدث ل"العربيه.نت" الصحافي عبدالإله.م، قائلا: "هي مسرحية هزلية أرادت أن توصل رسالة توهم فيها الناس والأسرة الصحافية بأن ما يسمى اتحاد الإعلاميين اليمنيين استطاع أن يفرج عن الصحافي محمود طه خلال أيام قليلة، في حين عجزت نقابة الصحافيين اليمنيين عن إطلاق سراح 13 صحافيا معتقلا منذ ستة أشهر.