نظم مكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت مساء يوم الأربعاء بقاعة المعارض بالمكتب بمدينة سيئون مسائية فنية للفنان الغنائي الشاب / عبدالله بركات باوزير ومغني الدان الشاب / سالم صالح باوزير من منطقة وادي العين بوادي حضرموت تحت شعار ( من أجل نشاط ثقافي متنوّع ومستدام ) تواصلا للأنشطة الثقافية المتنوعة التي نظمها المكتب خلال العام الجاري . وفي الأمسية التي بدأت من عصر اليوم وبرعاية من وكيل محافظ محافظة حضرموت / عصام حبريش الكثيري وبحضور مديري إدارات الثقافة بمديريتي سيئون والقطن ومدراء الإدارات بالمكتب والعاملين وعدد من الفنانين وعشاق الفن بوادي حضرموت , أشاد الوكيل المساعد لوكيل مديريات وادي وصحراء حضرموت المهندس / هشام السعيدي بتلك الفعالية التي سيتعرف من خلالها الحضور على لون من الوان الفنون التي تزخر بها مدن وقرى وادي وصحراء حضرموت , لافتا إلى اهمية تنشيط الجانب الثقافي في مختلف مديريات الوادي لإحياء الموروث الفني بمختلف انواعه ليتعرف بها الجيل الحاضر في ظل الركود الثقافي الذي يعم الوطن مؤكدا على اهتمام السلطة المحلية بالوادي لمختلف الانشطة المجتمعية التي تعكس ذلك الموروث الذي عرفه العالم وأصبح له بصمته الخاصة عن بقية الفنون وخاصة الدان الحضرمي والأغنية الحضرمية , وأشار الوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس هشام السعيدي بأن هذا المخزون من الموروث الشعبي والعادات الجميلة التي اشتهر بها وادي حضرموت من فنون مختلفة ينبغي المحافظة عليه بأحياء مثل تلك الفعاليات والمناشط الثقافية , وكان في بداية المسائية الفنية رحب المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت / احمد عبدالله بن دويس بالوكيل المساعد والحضور جميعا لافتا بأن تلك المسائية تأتي امتداد للأنشطة الثقافية المختلفة التي نظمها المكتب خلال العام تحت شعار (من أجل نشاط ثقافي متنوّع ومستدام ) وإحياء الموروث الفني والاهتمام وإبراز المبدعين في مختلف المجالات الثقافية بالوادي من خلال التنوّع في الانشطة والتعريف بها , واستعرض بن دويس في كلمته عن الفنون والرقصات والأهازيج والزوامل التي تشتهر بها منطقة وادي العين بوادي حضرموت في الافراح والأعياد والمناسبات منها الدان المعلوي والدان الغياضي وأهازيج المهن والأطفال وأنواع الرقصات الشعبية . وأكد بن دويس بأن المكتب لن يألو جهدا في تنظيم مثل تلك المناشط عندما تتوفر الامكانيات وإبراز الموروث الثقافي الذي تزخر به مدن وقرى وادي حضرموت . فيما تحدث الباحث والأديب / علي احمد بارجاء عن الدان الحضرمي مستعرضا الاهمية التي يحتلها بين الفنون بالنسبة لأهالي وادي حضرموت مشيرا بأن الدان الحضرمي ينقسم الى فرعين دان معلوي ودان حدري فألوان الدان المعلوي يتم التغني به من غرب مدينة شبام الى غرب وجنوب وشمال وادي حضرموت ويمتد الى ساحل حضرموت ومديرية حجر متأثرا بالتواصل المجتمعي بينما الدان الحدري يتغنى من شبام شرقا حتى المناطق الشرقية بوادي حضرموت , وحدد الباحث بارجاء خلال مداخلته ومساهمته في تلك المسائية بأن هناك فرق بين الدان الحدري الذي يمتاز بالحان وبمقاطع طويلة تتكون من ثلاثة الى سبعة مقاطع ونادرا ما تجد أكثر من ويغنى بصوت انفرادي او عدد من الاصوات موحدي اللحن بينما الدان المعلوي تكون الحانه قصيرة وسريعة ويتكون من مقطع الى خمسة مقاطع ونادرا ما يكون اكثر ويصاحبه الناي أو العود و أسهب بارجاء في دور الدان وتأثيره في المجتمع . وقد شهدت المسائية الفنية العديد من الفقرات الغنائية بصوت الفنان الشجي عبدالله باوزير من الاغاني الحضرمية الاصيلة بالحان الدان الحضرمي وبمشاركة فرقة موسيقية مصاحبة معه التي تمايل معها الحضور كما صدح مغني الدان الشاب / سالم باوزير بأعذب الحان الدان المعلوي بمشاركة العود والكمان وبمصاحبة الشاعر الشاب مروان عبدالرحمن باوزير نالت جميعها استحسان الحضور التي استمر ما بعد عشاء يوم امس في مسائية امتزج فيها أصالة الموروث والأداء الجميل . ومن ناحية أخرى وخلا ل المسائية الفنية سلّم الشاعر الشعبي والغنائي / محمد سعيد علي قحطان مدير إدارة الفنون والمراكز الثقافية بمكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت نسخة من ديوانه الشعري الثاني الموسوم ب ( زهور الغصن ) للوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام السعيدي وكل من الفنان الغنائي عبدالله بركات باوزير الذي يحتوي 116 ورقة متوسطة ويشمل على 109 قصيدة شعرية غنائية المقدم من الدكتور / سعيد الجريري رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين م / حضرموت ,, الشاعر قحطان من مواليد مدينة شبام حضرموت من مواليد 1964 م متزوج وأب لأربعة ( 2 ذكور 2 بنات ) , المستوى التعليمي / دبلوم لغة عربية , عضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين م / حضرموت شعبة سيئون , صدر له ديوانه الاول مطلع عام 2008 م الموسوم ( الغصن الريّان ) .
