ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد يعلن عدم الحضور إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات المقررة نهاية الشهر لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وذلك بسبب غياب موقف واضح للأمم المتحدة من المجازر التي يرتكبها الحوثيون في محافظة تعز. وحذرت المصادر المقربة من الرئاسة من أن التصعيد العسكري للمتمردين قد يتسبب في نسف جهود التسوية التي ترعاها الأممالمتحدة في ظلّ تزايد عدد الضحايا المدنيين جراء القصف العشوائي الذي يطال أحياء المدينة وكذا تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة الحصار المطبق المفروض على المدينة والذي تسبب في شح حاد بالمواد الغذائية ومياه الشرب. وكان المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد ألمح في إحاطته المقدمة لمجلس الأمن الدولي أمس الأول إلى إمكانية تعليق مباحثات جنيف المرتقبة فيما يبدو على صلة بالتصعيد العسكري في تعز. ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن عدد من المراقبين قولهم إن التصعيد الذي تشهده تعز مرتبط بالأهمية الاستراتيجية للمحافظة إضافة إلى رغبة الحوثيين في تحقيق نصر مادي على الأرض يعزز من شروطهم التفاوضية في مباحثات جنيف 2. ويرى المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي أن بدء أيّ مفاوضات دون إدراج بند تعز كمؤثر حقيقي على الأحداث سيكون بمثابة نقطة ضعف كبيرة للحكومة. ويضيف المجيدي “لا شك أن للأحداث في هذه المدينة تأثيرا كبيرا لذا وجدنا تلميحا من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أن استمرار المعارك في المدينة قد يؤثر على انعقاد المفاوضات”. وتواصل قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني استعداداتها لإطلاق معركة تحرير محافظة الجوف حيث أكدت المصادر قيام طائرات التحالف بقصف تجمعات الحوثيين قبيل البدء بعملية برية ستشارك فيها أعداد كبيرة من مقاتلي القبائل. وقال الصحفي اليمني عبدالوهاب بحيبح ل"العرب" من مأرب إن هناك حشودا يتم إعدادها بغية البدء في معركة الجوف التي قال إنها ستتزامن مع معركة تحرير باقي المناطق التي ما تزال تحت قبضة الحوثيين في مأرب مثل الجدعان ومفرق الجوف الاستراتيجي الذي يربط مأربوالجوف بصنعاء.