أكد الأخ الدكتور محمد علي مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية، السكرتير الخاص لفخامة الرئيس هادي، لدى لقائه بالإخوة / الدكتور الخضر لصور مدير مكتب الصحة العامة والسكان بعدن، وأعضاء لجنة الإخلاء الطبّي لشئون الجرحى، صباح يوم الإثنين في مكتبه أنّ الرئيس هادي مهتم جداً بملف الجرحى والشهداء .. عرفاناً ووفاءاً لتضحياتهم الجسيمة من أجل تحرير عدن والوطن كله، من الاعتداء الغاشم للمليشيات الانقلابية للحوثي والمخلوع عفاش . وأستمع الدكتور مارم في بداية اللقاء إلى شرح مفصل من الأخ مدير مكتب الصحة بعدن وأعضاء اللجنة تناولت نشاطها وما قامت به اللجنة في الفترة الماضية وإلى جملة الصعوبات التي لا زالت ترافق سير عملها، والظروف العصيبة التي يعمل فريق اللجنة فيها طواعية، وأنّ حوالي (751) جريحاً جرى سفرهم إلى الخارج لتلقي العلاج. وعند استعراض الصعوبات وما يتعرض له أعضاء اللجنة من بعض التصرفات الفردية اللامسؤولة، والتي تعيق عملها، حثَّ الأخ الدكتور مارم على ضرورة تعاون كل الأطراف والجهات المعنية قيادة السلطة في عدن، بما فيها المستشفيات الحكومية والخاصة للجلوس معاً لمناقشة وحل كل الإشكاليات التي تعيق تقديم الرعاية للجرحى، وسرعة تدارك الأمور للإهتمام بملف الجرحى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، وإنّه رغم الإمكانيات الشحيحة أو شبه المعدومة، إلّا أن القيادة الشرعية للوطن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، تحرص جليّا لتوفير الرعاية الطبية الكاملة للجرحى، وتقدر تضحياتهم الجسيمة، للذود عن حياض الوطن ولولا مواقفهم البطولية وتضحياتهم لما تسنى لعدن والمحافظات المحررة أن تتنفس الصعداء وتبتهج بالانتصار.. وفي رده على استفسارات بعض أعضاء اللجنة أكد الأخ الدكتور مارم أن الدولة لم تقدم حتى الآن أيّة مساعدات مالية لأيّ جريح، لأنّها لا تملك حتى موازنة مالية تمكنها من تقديم أيّة مساعدة أو إعانة مالية، ولا صحَّة لما يشاع بإنها صرفت ريال واحد ! ولكن ما يهمنا جميعاً في المقام الأول توفير المنح الطبية العلاجية للجرحى لإنقاذ حياتهم وتخفيف معاناتهم .. وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد وجه مكتبه بصدد التشاور والتنسيق لترحيل أكثر من ألف جريح إلى إحدى الدول الصديقة، وتجرى الإتصالات المباشرة لترتيب ذلك، بالتزامن مع عملية إعادة بناء وتأهيل مطار عدن الدولي من قبل الاشقاء الإماراتيين، بما يضمن سلامة الهبوط والإقلاع للطائرات المدنية وتنظيم تلك الرحلات الجوية بشكل هادئ ومرن، يتعاون الجميع بتأمين المطار في شراكة مجتمعية حقيقية.