بكل تأكيد هناك قارئ واحد.. يقبلك او يرفضك يتحمس لك او يدير ظهرة اليك .. قارئ واحد يتواجد فيك ويحس انك تتكلم بلسانه ايضاً يكتشف بسرعة ان تكن تغشه او تحتال عليه !! واذا كان القارئ يكاد يكون سقف ثقافته العامة الجريدة اليومية او المسلسلات التلفزيونية وفي تقديري من خلال توزيع الكتب بان الخريجين من مدراء ومهندسين وموظفين واصحاب شركات واطباء لا يقرأون كتاباً ... واذا كان هذا هو الحال القارئ مع الثقافة العامة فكيف سيكون حالة مع الثقافة الرياضية او ما هي بالضبط هوية القارئ الرياضي!!!. المكتبة الرياضية فقيرة جداً .. وكل من تمكن من ان يموت واقفاً وينتحر مليون مرة من الاخوة الصحفيين او غيرهم من المؤلفين ليخرج كتاباً على حساب لقمة عيشه يعتبر بطلاً بقدر ما نهنئه ونصفق له وبقدر ما نرثي ونشفق عليه .. والقارئ الرياضي في هذه الحالة ليس امامه سوى المجلة الرياضية والصفحة الرياضية فهل هذا كافٍ لخلق قارئ له ثقافة رياضية جيدة ؟ قد يكون السؤال له بعد اخر عندما نطرح القارئ نفسه كبديل .. وعندما نسال هل الرياضي يقرأ ؟ان اقسام التوزيع في الصحف المتخصصة وحدها تستطيع ان تجيب لأن العملية ستخضع للأرقام .... فبحكم تجربتي المتواضعة اعرف ان هذه الارقام صغيرة جداً حتى لو كان ارباب هذه المؤسسات الصحفية راضيين عنها وحتى لو جمعوا وطرحوا وقسموا واعتمدوا في ذلك على ان كل مقتنٍ واحد لمجلة او جريدة لا بد وان يقرأها معه عشرة آخرون ومع ذلك تبقى الارقام هزيلة !!.