والرجال لا اقصد بهم الذكور فقط ولكن اقصد ايضا الاناث لان مجتمعاتنا العربية لا يفكرون الا بالذكور وكأن الخبرات مركزة فيهم وليس ايضا فيهن وأرجو ان تعيروا انتباهكم اليهم واليهن ،، اما ما استرعى انتباهي مقابلة مع وزير الخارجية البريطانية حول سقوط الطائرة الروسية وفرضيات سقوطها بفعل عمل ارهابي وهذا موضوع لن اتكلم عنه ولكن ورد تعبير في كلامه يقول : سوف تجتمع لجنة الازمات وسنقرر ما نعمل !! بريطانيا فيها لجنة الازمات وبوجود الحكومة العاملة وحكومة الظل وأيضا لجنة الازمات !! يا سبحان الله ونحن في الدول العربية توجد حكومات هاملة وحكومات شُلل احزاب ولا يعرفون ما هي لجان الازمات مع ان كل اعمال حكوماتهم للأسف ازمات فاعلة ومفتعلة !! وسأخصص مقالي هذا عن الوطن اليمن الذي اعيش فيه وأنا بظل الازمات ولنا ايام وشهور بالحرب والحروب تؤسس طبعا ازمات ومع ذلك لا حكومة ولا لجنة ازمات ولا يعرفون ما يقصد العالمون بالأزمات بالرغم من تداولها بمقابلاتهم ويسبحون بها بكرة وأصيلَ وحقيقة لا يعلمون كنهها وكيف يؤسسون وكيف يعملون ، ليس لقلة الرجال بالعكس بل هم موجودون وبخبراتهم وإن قللَ العدد والندرة ايضا لكن مع ذلك فهم موجودون ، ولما لا يستشارون فهذا الامر بيد الجُهًال ليس عمراً ولا علماً وإنما رجال الحكومة هم من اقصد فالبرغم من مسئولياتهم الا انهم رجالٌ جُهًال ، وإن مثلوا دور الوزراء بمختلف المناصب وان علوا وعلا . فالخلل اذا ليس بالأزمات لا لا ابدا ، الله قد اكرمنا بها بفعل من يختلقونها في كل لحظة ووقت وبمن يرتزقون منها وهذا وهو دينهم والديدن ليس باليمن ولكن بالعالم العربي عموما والسيل على الجرار ، والمشكلة انهم يتلفظون بكلمات اللجان ولكن لم نرى ابدا لجنة شفنا منها تقرير محكم ولا رأينا ملاحظات وتوصيات غير كلمات برعايته وحفظه الله ومن مثل هذه التعبيرات التي لا تغني ولا تسمن من جوع !! فالرجال والخبرات متواجدة وان قلت ولكن المنافسون الجُهًال كثيرون وهم غثاء كغثاء كالقضبَ ومن كل فاكهة وأبْ ولا ندري هل نشتكي قلة اللجان اما نشتكي نوعية الرجال وهم سيئٌ واسوا ، وكل شيء يتحول الي الافضل وهذه هي ديمومة الحياة الا باليمن وأخواتها العرب فالامتلاك شغلهم الشاغل ،، خذوا الكراسي والمناصب وخللوا لي الوطن .. ابو شناق !!