تعرفت على القائد عيدروس الزٌبيدي بعد حرب صيف 1994 م فتعرفت على ذلك القائد الذي لم يخلع رداء الحرب رغم انتهاء المعركة ولكنه واصل المشوار ولم ييأس يوما من استعادة دولة الجنوب وتحريرها من المحتل الغاشم فلازال يخطط لمعركة التحرير حتى بعد هزيمة حرب 1994 م , فكان شأنه شان الزعماء والقادة الذين اختاروا الدروب الصعبة للدفاع عن قضية ببلادهم والوقوف مع شعبهم في وجه الظلم والاستبداد في الوقت الذ كان فيه الكثيرين قد اقتنعوا بالأمر الواقع . كان القائد عيدروس الزٌبيدي يغلق مضاجع صنعاء منذ ما بعد حرب صيف 1994 م وقد حوكم غيابيا وحكم عليه بالإعدام وحاولت صنعاء القبض عليه او اغتياله ولكن ارادة الله ثم يغضه المخلصين له وللقضية حالت دون ان يمسه الاذى . من يعرف القائد عيدروس سيتذكر منظر بيته حين تقترب منه وكانه ثكنة عسكرية . فعندما يآسة صنعاء من النيل من القائد بالترهيب تحولت الى منطق الترقيب والا غراء ولكن امانة ووطنية القائد ابت الا ان تكون هي الاعلى فرفض كل الاغراءات والمناصب من اجل وطنه وشعبه وقضيته . فلو عدنا الى عيدروس الانسان لوجدنا فيه كل معاني الانسانية والترابط الاجتماعي وتأدية واجباته الاجتماعية تجاه اهله واصدقائه اتذكر يوم ان اصر ان يشاركني فرحتي في زواج ابنتي ويتكبد عناء السفر رغم مخاطر الطريق خصوصا وحكم الاعدام في تلك الفترة لازال قائم . خاض القائد عيدروس الزٌبيدي ورفاقه الابطال معارك الشرف ضد جيش الاحتلال المتمثل بمليشيات الحوثي والمخلوع فكان نعم القائد والموجًه فكان النصر حليفهم لصدقهم وصدق قضيتهم وقد كبدوا الجحافل الغازية خسائر فادحة في العتاد والارواح . اليوم وعند زيارة القائد عيدروس ورفيقه القائد شلال للمملكة العربية السعودية تعالت بعض الاصوات التي تستغرب من تأخير عودتهم الى ارض الوطن خصوصا والوطن بحاجتهم فكانت بعض الاصوات تعلوا من حرصها على الوطن ولكن هناك اصوات اخرى كان كل همها هو اشعال الفتنة وضرب الروح المعنوية والقتالية لأبطال المقاومة الجنوبية في الداخل وخصوصا في ضالع الصمود ولكن هيهات ان ينالوا من عزيمة الابطال . نحن على تواصل مستمر بالقائد عيدروس فكانت اجابته لنا ان لم يكن في جلوسي هنا مصلحة للجنوب والمقاومة الجنوبية لن اقعد هنا يوما فتراب الوطن اجمل فراش والخبز الجاف اجمل الاكل في ظل خدمة قضية ووطن . اليوم عندما تأكدت ابواق الاصلاح بان القائد عيدروس والقائد شلال ليسوا في رحلة سياحة او استجمام بل حملوا على كاهلهم قضية وطن وشعب بدأت بعض الاقلام المأجورة في الكتبة والتشوية بصورة القائد عيدروس الزبيدي واخرها موقع يمن برس الذي اتهم القائد عيدروس بعلاقته بإيران وحزب الله والحوثي. نقول للقائد عيدروس ورفيقه القائد شلال سيروا على بركة الله ونحن معكم ومنكم فأعمالكم في الميدان قد اذلت العدو واعمالكم اليوم من اجل الوطن قد افزعت اعوانه فلاحظنا خوفهم منكم بين سطور كلماتهم تحيه للقائد عيدروس الزٌبيدي والقائد شلال علي شايع وتحية للمقاومة الجنوبية