علي ناصر محمد علي ناصر محمد الحسني رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1980 إلى 1986. الميلاد في دثينه بأبين عام 1939. تخرج العام 1959 في دار المعلمين العليا فعين اثر ذلك مديراً لمدرسة دثينة الابتدائية. انضم إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني منذ اندلاعه، وأصبح عضواً في المكتب العسكري. عين بعد الاستقلال 1967 حاكماً على الجزر اليمنية، ثم حاكماً على المحافظة الثانية(لحج) 1968. مارس / آذار 1968 عضواً في القيادة العامة للجبهة القومية. أبريل / نيسان 1969 وزيراً للحكم المحلي ثم وزيراً للدفاع 1969 – 1975 إضافة إلى منصبه كوزير للتربية 1974 – 1975. اغسطس / آب 1971 أصبح رئيساً للوزراء وعضواً في المجلس الرئاسي إلى جانب إسماعيل وربيّع 1971 – 1978، وبعد الاطاحة بربيّع، أصبح رئيساً بالوكالة وذلك قبل أن يتم اختيار إسماعيل لهذا المنصب، الإّ ان الجبهة عقدت مؤتمراً استثنائياً في أكتوبر / تشرين أول 1980، وقررت تنحية عبد الفتاح وتعيين ناصر رئيساً للدولة واميناً عاماً للحزب ورئيساً للوزراء. وفي فبراير / شباط 1985 تخلى عن منصب رئيس الوزراء، واستمر رئيساً للدولة واميناً عاماً للحزب حتى اندلاع الأحداث الدامية في 13 يناير 1986 التي استمرت أكثر من اسبوع وخلفت الآف القتلى. يشغل حالياً منصب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ومقره العاصمة السورية دمشق.
المزيد يصر الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد من مقر اقامته في العاصمة المصرية القاهرة على ان الحل السياسي في اليمن يجب ان يكون سلميا وليس عسكريا . مع اندلاع الحرب الأخيرة في اليمن ظهر ناصر متحدثا عن ضرورة الحل السياسي في اليمن . رفض الرجل إعلان التأييد الرسمي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وللعمليات العسكرية التي تقودها السعودية منذ أشهر في اليمن . تعرض الرجل بسبب مواقفه السياسية الأخيرة من الحرب في اليمن لهجمات إعلامية عنيفة . طرحت جميع هذه الهجمات عدد من الاسئلة الهامة فيما إذا كان لايزال قطاع كبير من الجنوبيين يحب الرجل أم يكرهه . في حديث صحفي لصحيفة "عدن الغد" أكد ناصر قبل أشهر ان الحرب لايمكن لها ان توصل ايا من الأطراف السياسية المتصارعة في اليمن إلى نهاية حقيقية ودعا إلى ضرورة وجود حوار سياسي حقيقي للتوصل إلى تسوية سياسية . غاب الرجل لاحقا عن المشهد السياسي في جنوباليمن لكنه سجل عدد من مشاهد الحضور . بعد أشهر طويلة من الحرب يصر ناصر على موقفه السياسي وتصر الأطراف السياسية الأخرى المناهضة له بأنه "جاوز الصواب" وترى انه فقد الكثير من شعبيته في جنوباليمن لكن الرجل يؤكد على خلاف ذلك ويؤكد ان شعبيته وحضوره السياسي لايزال قويا . ارتبطت شخصية علي ناصر محمد في ذكرى الجنوبيين بمرحلة انفتاح شهدها الجنوب واستقرار اقتصادي اعقبت العام 1980 لكنها أيضا ارتبطت لاحقا بذكرى حرب 1986 المريرة . "ناصر" لايزال حتى اليوم احد ابرز الشخصيات السياسية في جنوباليمن .. لكن السؤال الاكثر اهمية الذي يطرحه مناوئوه اليوم ..هو هل يحب أم يكره الجنوبيون (علي ناصر محمد)؟