قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    عدن.. موظفو المنطقة الحرة يواصلون احتجاجاتهم للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    في صالة الرواد بأهلي صنعاء ... أشتداد الصراع في تصفيات ابطال المحافظات للعبة كرة اليد    تياغو سيلفا يعود الى الدوري البرازيلي    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    الأمم المتحدة: مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    إصابة أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ومقتل ابن عمه برصاص مسلحين في صنعاء مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    جرعة قاتلة في سعر الغاز المنزلي وعودة الطوابير الطويلة    العثور على جثة ''الحجوري'' مرمية على قارعة الطريق في أبين!!    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    صاعقة كهربائية تخطف روح شاب وسط اليمن في غمضة عين    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    تهامة.. والطائفيون القتلة!    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    أول تعليق أمريكي على الهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح "فيديو"    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    صراخ من الحديدة: الحوثيون يسرقون الأرض ويعتقلون الأحرار تحت حصار الموت    "الغش في الامتحانات" أداة حوثية لتجنيد الطلاب في جبهات القتال    بأمر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ...الاعدام بحق قاتل في محافظة شبوة    العثور على مؤذن الجامع الكبير مقتولا داخل غرفة مهجورة في حبيل الريدة بالحج (صور)    حقيقة فرض رسوم على القبور في صنعاء    قيادي حوثي يفتتح مشروعًا جديدًا في عمران: ذبح أغنام المواطنين!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فواز طرابلسي يتذكر صراع الترويكا في"اليمن الديمقراطي" (2/ 4) -
نشر في عدن الغد يوم 18 - 11 - 2015


جمهورية اليمن الديمقراطي
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - تعرف أيضا باسم جنوب اليمن، اليمن الديمقراطي، عدن، الجنوب العربي كانت جمهورية اشتراكية عربية بنظام الحزب الواحد في المحافظات الجنوبية والشرقية ل اليمن الحديث ، وكان يطلق عليها في الفترة بين 30 نوفمبر 1967 و 1 ديسمبر 1970 باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية إلى ان تم تغييرة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، اتحدت مع الجمهورية العربية اليمنية التي تعرف أيضًا باسم اليمن الشمالي لتكوين الجمهورية اليمنية الحالية في 22 مايو، 1990.

التاريخ
الحكم البريطاني
تخلى السلطان محسن بن فضل سلطان لحج عن ولاية لحج وعدن للبريطانيين. في 19 يناير، 1839، أنزلت شركة الهند الشرقية البريطانية جنود مشاة البحرية الملكية في عدن لاحتلال الأرض ولإيقاف هجمات القراصنة ضد سفن الشحن البريطانية. ثم أصبحت محور تجارة مهم بين الهند البريطانية والبحر الأحمر. وبعد افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح محطةً للسفن المتجهة ل الهند. حكمت عدن على أنها جزء من الهند البريطانية حتى عام 1937 عندما أصبحت المدينة مستعمرة عدن. منطقة عدن الداخلية وحضرموت وحتى الشرق شكلوا ما يعرف محميات عدن الشرقية Aden Eastern Protectorates ولم تتم إدارتهم من قبل مستعمرة عدن. لكنها ربطت إلى بريطانيا بمعاهدات حماية مع حكومات تلك المناطق. ثم أصبحت تعرف لاحقًا بمحمية عدن. ازدهرت عدن في تلك الفترة بسبب كثرة التنمية الاقتصادية فيها بينما ركدت التنمية في المناطق الأخرى.

التحرير من الاستعمار

في عام 1963، اتحدت عدن ومعظم المحمية إلى اتحاد الجنوب العربي مع عدم انضمام عدة محميات أخرى و من ضمنها حضرموت حيث شكلت محمية الجنوب العربي. وعدت بريطانيا كلا المجموعتان بالاستقلال الكلي في 1968. في 14 أكتوبر، 1963، بدأت مجموعتان قوميتان هما: جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل، والجبهة القومية للتحرير كفاحاً مسلحاً ضد السيطرة البريطانية. وبعد الإغلاق المؤقت لقناة السويس عام 1967، بدأ البريطانيون بالانسحاب. في 30 نوفمبر، 1967، أصبح الجنوب العربي مستقلا وأصبح يعرف باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية مع سيطرة الجبهة القومية للتحرير على الحياة السياسية في البلاد. وكانت بريطانيا قد وقعت سابقا اتفاقيات حماية مع سلطنات ومشيخات الجنوب العربي بالإضافة إلى السلطنة الواحدية و السلطنة القعيطية و السلطنة الكثيرية و سلطنة المهرة، إلا ان بريطانيا، ولأسباب لم يكشف النقاب عنها بعد، لم ترجع إلى مواطني تلك السلطنات والمشيخات او حكامها، وسلمت السلطة إلى إحدى الفصائل - الجبهة القومية للتحرير (وهي احدي الجبهتين اللتين تعتبران الجنوب جزءا من اليمن) - في إتفاقية وقعت بجنيف في نوفمبر 1967.
في يونيو 1969، كسب الجناح الماركسي من الجبهة القومية للتحرير القوة في البلاد. وفي1 ديسمبر، 1970، عدل اسم الدولة ليصبح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. بعدها، دمجت جميع الأحزاب السياسية في الدولة في الجبهة القومية للتحرير وتغير اسم الجبهة ليصبح الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الوحيد في الدولة. أسست جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علاقات وثيقة مع الإتحاد السوفيتي، وجمهورية الصين الشعبية، وكوبا، وألمانيا الشرقية، ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما تلقى جيش اليمن الجنوبي دعما من القوى الشيوعية لبناء جيشه المسلح خصوصًا من الاتحاد السوفيتي الذي قام دعمه بقوة وأرسل القوات البحرية السوفيتية إلى قوات البحرية اليمنية الجنوبية من أجل التدريب.

النزاعات مع اليمن الشمالي
على خلاف ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، أو كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، فإن علاقات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع اليمن الشمالي الذي كان يعرف باسم الجمهورية العربية اليمنية كانت وديةً نسبيًا، ومع ذلك كانت العلاقات تشوبها بعض التوترات. في عام 1972، أعلن عن مفاوضات لتوحيد اليمن.
على أية حال، تأجلت خطوات الاندماج في عام 1979 بسبب التوتر الذي شاب علاقات الجنوب بالشمال والذي كاد أن يؤدي إلى حرب بين الطرفين. أعيد طرح هدف الوحدة مرة أخرى في اجتماع القمة العربية في الكويت في مارس 1979.
في عام 1980، استقال رئيس جنوب اليمن عبد الفتاح إسماعيل من منصبه كرئيس وغادر إلى المنفى في موسكو بعد أن فقد ثقة ضامنيه في الإتحاد السوفييتي. وريثه الذي خلفه في المنصب، علي ناصر محمد، اتخذ موقفًا أقل تدخلا في شؤون عمان واليمن الشمالي.
الحرب الأهلية

حرب 1986
في 13 يناير، 1986، أدت أعمال عنف مسلحة في عدن بين مؤيدي علي ناصر ومؤيدي إسماعيل الذي عاد من منفاه طالبًا استعادة الحكم، أدت إلى اندلاع حرب أهلية استمرت لمدة شهر أدت بدورها إلى إصابة الآلاف وإبعاد علي ناصر من السلطة ومقتل إسماعيل وهروب 6000 شخص إلى الجمهورية العربية اليمنية. علي سالم البيض، حليف إسماعيل، نجا من الهجوم ثم أصبح الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.

الاندماج مع اليمن الشمالي

الوحدة اليمنية
في مايو 1988، أدت العديد من التفاهمات بين شطري اليمن التي كان من ضمنها السماح بالدخول والخروج من كلا الطرفين بالبطاقة الوطنية (بطاقة التعريف)، وتأسيس منطقة استكشاف نفط مشتركة، ونزع سلاح الحدود إلى تقليل التوترات وإعادة طرح الوحدة بين الشطرين.
أعلنت الجمهورية اليمنية في 22 مايو، 1990. حيث أصبح علي عبد الله صالح رئيس الدولة وعلي سالم البيض نائب الرئيس.
السياسة والحياة الاجتماعية

الحزب الوحيد المعترف به في البلاد هو الحزب الاشتراكي اليمني الذي أدار البلاد سياسيًا واقتصاديًا كحزب ماركسي على غرار الإتحاد السوفييتي.
تم اعتماد الدستور بناءً على اقتراع شعبي.
مجلس الشعب الأعلى عين من قبل القيادة العامة ل الجبهة القومية للتحرير في عام 1971.
في عدن، كان هناك نظامًا قضائيًا مع محكمة عليا.
يتم دفع ثمن التعليم عن طريق النظام الضريبي العام.
لم يكن هناك أي أزمة سكن في جنوب اليمن. عنت المساكن الفائضة التي بناها البريطانيون أن هناك بعض الناس بلا مأوى في عدن، فيما بنى من في المناطق الريفية بناء منازل خاصة بهم من اللبن والطين.
في العام 1976، شارك منتخب جنوب اليمن لكرة القدم في كأس آسيا حيث خسر أمام منتخب العراق لكرة القدم بنتيجة 1-0 ولمنتخب إيران لكرة القدم بنتيجة 8-0. لم يشارك المنتخب الجنوبي في كأس العالم طوال تاريخه حيث أقصي من الدور الأول للتصفيات على يد البحرين. لعب المنتخب الجنوبي أول مباراة دولية له ضد منتخب الجمهورية العربية المتحدة لكرة القدم في 2 سبتمبر، 1965 حيث خسر بنتيجة 14-0. آخر مباراة دولية له ضد منتخب غينيا لكرة القدم في 5 نوفمبر، 1989 حيث خسر بنتيجة 1-0. توقف الفريق عن المشاركة عندما اتحد شمال وجنوب البلاد عام 1990 لتشكيل الدولة الحديثة في اليمن.
أخيرًا، وعام 1988، ظهر فريق اليمن الجنوبي الأولمبي لأول مرة في سيؤول. حيث تكون الفريق من ثمانية رياضيين ولم يربح أي ميدالية. وكانت المرة الأولى والأخيرة التي ذهب بها فريق اليمن الجنوبي لأي أولمبياد حتى اندماج البلاد باليمن الشمالي عام 1990.
المحافظات



بعد استقلال اليمن الجنوبي، قسمت الدولة إلى ست محافظات وأعطي لكل منها رقم وذلك من عام 1967 وحتى 1978. ومن عام 1979 وحتى 1990 تم تسميتها بأسماء عربية بضمن ذلك: جزر كمران (حتى عام 1972 عندما استولى عليها اليمن الشمالي).

الرقم الاسم المساحة التقريبية (كم.²) العاصمة
I عدن 6،980 عدن
II محافظة لحج 12،766 الحوطة
III أبين 21،489 زنجبار
IV شبوة 73،908 عتق
V حضرموت 155،376 المكلاء
VI المهرة 66،350 الغيضة
الاقتصاد

كانت مصادر الدخل الرئيسية في اليمن الجنوبي قبل اكتشاف النفط، كانت الزراعة أو المحاصيل الحبوبية أو الماشية والخراف وصيد السمك.
الميزانية الوطنية كانت 13.43 مليون دينار في 1976. والإنتاج القومي الإجمالي كان 150 مليون دولار أمريكي والدين الوطني الكلي بلغ 52.4 مليون دولار أمريكي.
الخطوط الجوية

شركات الطيران التالية عملت في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
خطوط عدن الجوية (1949-1967). توقفت عن العمل في 30 يونيو/حزيران بعد الانسحاب البريطاني من اتحاد الجنوب العربي و محمية الجنوب العربي.
اليمدا - الخطوط الجوية اليمنية الديمقراطية (1961-1996) انضمت إلى ينميا (أو اليمنية) وهي خطوط جوية كانت تتبع الجمهورية العربية اليمنية
الخطوط الجوية اليمنية (1989-1990)

حقائق حتى عام 1990

نسبة المتعلمين: الإناث 30% والذكور 70.5%[بحاجة لمصدر]
معدل النمو: 3.2%
معدل الولادة: 48 حالة ولادة بين كل 1000 نسمة
معدل الوفيات: 14 حالة وفاة بين كل 1000 نسمة
نسبة الهجرة الصافية: مهاجران من بين كل 1000 نسمة
معدل وفيات الأطفال: 110 حالة وفاة بين كل 1000 وليد حي
متوسط عمر الإنسان: 50 سنة للذكور، 54 سنة للإناث
معدل الخصوبة الكلي: 7.0 طفل
حق التصويت: لكل من هو في سن 18
نسبة التضخم: 2.5%
المطارات: 42 مطار. الصالح للاستعمال 29 مطار
عضو في: جامعة الدول العربية، مجموعة ال77، الاتفاقية الدولية للتجارة والتعرفة الجمركية، البنك الدولي لإعادة الأعمار والتطوير، البنك الدولي للإنشاء والتعمير، الإتحاد الدولي للتنمية، بنك التنمية الإسلامي، منظمة العمل الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة البحرية الدولية، الأمم المتحدة، الإتحاد الدولي للطباعة، حركة عدم الانحياز، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، يونسكو، اتحاد البريد العالمي، منظمة التجارة العالمية، الإتحاد العالمي لنقابات العمال
أكثر شركاء التصدير: اليابان، اليمن الشمالي، سنغافورة
أكثر شركاء الاستيراد: الإتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، أستراليا
الدين الخارجي: 2.25 مليار دولار أمريكي
القوة الجوية: 8 طائرات نقل رئيسية
قوات الدفاع: خمس فروع (الجيش، البحرية، القوات الجوية، الجيش الشعبي، الشرطة الشعبية)
القوة البشرية العسكرية: 544،149 (ذكور 15-49)
الملائم للخدمة العسكرية: 307،005



المزيد
مع تولّي اليسار السلطة، تغيّر اسم الجمهورية من "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" إلى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وإحلال الديمقراطية الشعبية محل الجنوبية له دلالتان بيّنتان: وحدوية يمنية وانتمائية يسارية، طالما أن لقب "ديمقراطية شعبية" علامة مسجلة لدول المنظومة السوفياتية. ترافق ذلك مع إعلان حكم الجبهة القومية-التنظيم السياسي حكم الحزب الأوحد، يعبّر عنه شعار "كل الشعب قومية"، أي "جبهة قومية"، وقد كرّسه المؤتمر الخامس في مارس/آذار 1972، كذلك تقرّر إقفال الصحف والاستعاضة عنها بالصحف الحزبية: "14 أكتوبر" الحكومية و"الثوري" الحزبية.
كرّر المؤتمر الخامس إدانة "البرجوازية الصغيرة" في حركة التحرر العربية، والدعوة إلى تسلّم الطبقة العاملة قيادتها. وانتخب المؤتمر قيادة عامة جديدة من 30 عضواً و14 عضو احتياط. وأقرّ السير نحو اندماج "فصائل العمل الوطني" الثلاث: الجبهة القومية-التنظيم السياسي وحزب اتحاد الشعب الديمقراطي وحزب الطليعة الشعبية.
بسرعة، تطورت ورشة تحزيب الجيش بإدخال وحدات بكاملها من الشرطة والفدائيين إلى صفوفه، قصد تأمين السيطرة عليه من العناصر الحزبية، وقد تطلب ذلك تصفية أعداد كبيرة من الضباط وتسريحها، ما لبث أن فرّ قسم كبير منهم إلى الخارج. وكان علي عنتر أبرز من تولى تلك المهمة، بصفته وزيراً للدفاع. ولمزيد من تأمين الحزب، أنشئت قوة موازية له، كما في حالات الأنظمة الشبيهة. فتشكلت وحدات المليشيا الشعبية، وتحولت إلى قوة ضاربة بيد الحزب، وبيد عبد الفتاح إسماعيل شخصيا. وكانت فكرة ذكية للمحافظة على التقليد الشعبي اليمني في اقتناء السلاح، مع تسجيله في الوقت نفسه. هكذا سجّلت أعداد كبيرة من الأهالي في القرى والمدن في وحدات الميليشيا، وجرى استبدال "البندق" القبلي التقليدي بالسميونوف السوفياتي، كما أسلفت.
"كان سالمين براغماتياً في السياسة الخارجية، لكنه مبدئي في الوقت نفسه، متعلق بقيم الثورة وسياساتها"
وقد ترافق ذلك مع موجة من الاضطهاد للخصوم السياسيين. تمثلت في فرار عدد كبير منهم إلى الخليج أو الشمال. وفي 30 أبريل/نيسان 1973، سقطت طائرة رسمية كانت تقل سفراء كانوا يحضرون مؤتمراً للدبلوماسيين وقتل جميع من فيها. ولاحت شكوك بأن الطائرة تعرضت لعملية تفجير، خصوصا أن الدبلوماسيين الذين كانوا يستقلونها معروفون بأنهم من المعارضة لحكم الترويكا، بشكل أو بآخر.
لنعد إلى المنافسة بين سالمين وعبد الفتاح
لست متأكدا من أن سالمين كان مسؤولا بمفرده عن حركة التأميمات الإضافية التي بدأت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 1969 التي تمّ خلالها تأميم المصارف والشركات الأجنبية والتجارة الخارجية، أو "قمم الاقتصاد"، حسب تسمية الاقتصادي العراقي التقدمي، محمد سلمان حسن الذي استقدم للاستشارة الاقتصادية، وأوصى بتلك التأميمات. والمعلوم أن التأميمات أدت إلى هروب رؤوس الأموال الأجنبية، وانتقال المصارف والشركات التجارية، وعدد من المصانع، إلى شمال اليمن أو إلى السعودية. في تلك الأثناء، جرى تأميم عملي للمساكن، ما أدى إلى تضرر أعداد واسعة من ملاك الشقق، أو الأبنية خصوصا، ما أدى إلى نزوح واسع لهم.
ولم يطل الوقت قبل أن تتقرّر موجة ثانية من التأميمات، شملت، تلك المرة، التجارة الداخلية والنقل والصيد. وفي هذه الفترة، سادت نزعة مساواتية، تدعو إلى تأميم كل شيء، حتى التجارة الصغيرة. وكانت تُرجِع صدى الشعارات التي رفعتْ في "الأيام السبعة المجيدة": "يا سالمين، لا تَنْسي/ باقي الدكاكين والتاكسي".
زرتُ عدن في تلك الفترة، ولم أشجع على هذه التجربة. ضمّني عشاء مسائي مع سالمين وعلي ناصر، دام إلى ساعات الصباح الأولى في بيت عبد الفتاح في المعاشيق، أعربت فيه عن شكوكي تجاه التأميمات لاستعجالها، وتحميلها قطاع الدولة مسؤوليات إدارية ومحاسبية ضخمة، لا تملك البلاد قطعا البشر، ولا الكفاءات، ولا البنية التحتية اللازمة لها. ذكرتُ في الاجتماع أن كوبا، بعد عقدين، أممت التجارة الداخلية في ولاية صغيرة، على أمل تعميمها بعد سنوات من التجربة على سائر المناطق. وقلت لهم إن هذا النمط من التأميمات يُنفّر أصحاب المصالح الصغيرة من حرفيين وصغار التجار، بل الحانوتيين، وليس فقط أصحاب رؤوس الأموال المتوسطة والكبيرة. كان الجو العام في تلك الجلسة جوّ حُبور وحماس. ولم ألحظ أن أياً من المسؤولين الثلاثة متحفظ حول الإجراء. جلسنا في تلك الجلسة حتى الصبح، ورجعتُ بالسيارة مع سالمين إلى التواهي حوالي الثالثة فجراً، حيث دَشّن سوق السمك التابعة للقطاع العام، وأشرف على توزيع أول شحنات لتوزيع الأسماك من خلال القطاع العام.
"كان القادة الثلاثة (سالمين-عبد الفتاح-علي ناصر) برأيي متكاملين. كانت تجربة الترويكا ناجحة إلى أن بدأ البحث في الحسم، وفي ضرورة وجود رأس واحد للسلطة"
في هذا الجو، كانت السياسة الخارجية متجاذبة بين الانحياز للاتحاد السوفياتي والصين. والحضور الصيني وازن، والوجه الرئيس للمساعدات الصينية هو شق الطرق وتعبيدها، ووراءه ميل إلى تنفيذ مشاريع ليست عالية الكلفة، لكن نتائجها ظاهرة للعيان. في المقابل، كانت المساعدات السوفياتية منصبّة على تنمية القوات المسلّحة وبعض المشاريع، مثل تنمية صيد الأسماك.
كيف بدأ الخلاف بين كتلتي سالمين وعبد الفتاح وعلى ماذا تركز الخلاف وكيف تطور؟
كان القادة الثلاثة (سالمين-عبد الفتاح-علي ناصر) برأيي متكاملين. وقد أبلغتهم برأيي في تلك الجلسة، عشية تأميم تجارة التجزئة. كانت تجربة الترويكا ناجحة إلى أن بدأ البحث في الحسم، وفي ضرورة وجود رأس واحد للسلطة. المفارقة أن تلك الفترة صادفت، إن هي حقاً مصادفة، التحوّل في الاتحاد السوفياتي من الترويكا الحاكمة إلى انفراد ليونيد بريجنيف بالحكم أمينا عاماً للحزب ورئيساً للبلاد. لن أستغرب أن تكون ثمة علاقة ما بين التحولين. كان النموذج السوفياتي يجثم ثقيلاً على كوادر التنظيم الموحد وقيادييه، سلباً أو إيجاباً.
ألم يكن علي ناصر طرفاً في توازن بين سالمين وعبد الفتاح؟
علي ناصر شخصية حذرة جداً، ولا يوضح مواقفه، لكنه، ومعه كتلة الوزراء القياديين في الحزب، أمثال مطيع وعبد العزيز عبد الولي ومحمود عشيش ومحمد سعيد عبد الله (محسن)، كانوا يتبرّمون من تدخل سالمين في شؤون وزاراتهم، عن طريق رجال له فيها، وقد بنى عملياً لنفسه وزارة ظل تعمل تحت إشرافه.
حينها طرح موضوع اندماج الجبهة القومية مع حزب البعث اليساري، ممثلاً بأنيس حسن يحيى وعبد الغني عبد القادر، واتحاد الشعب الديمقراطي وأمينه العام عبدالله باذيب وأخويه علي وأبو بكر. شاركتُ في بعض المداولات والمفاوضات في العلاقة مع البعث اليساري وأنيس حسن يحيى. لمستُ حذرا من جماعة اتحاد الشعب الديمقراطي تجاهي، لم تبدده الأيام. وأذكر أن الاندماج تم في ظل تفاوت كبير بين أحجام التنظيمات الثلاثة. أذكر الرقم الذي قدّم عن عضوية الجبهة القومية كان 22 ألف عضو مقابل بضعة آلاف للطليعة، ولا أكثر من ألفين للشعب الديمقراطي.
فواز طرابلسي مع عبد الفتاح إسماعيل
وكانت قاعدة عبد الفتاح تتركز على دعم المليشيا وقائدها، حسين قماطة، وهو شاب نشيط جدّي ومخلص لعمله، وجهاز الأمن بقيادة محسن، وشخصيته القوية، وقد تحوّل إلى وزارة "أمن الدولة" واسعة القدرات والصلاحيات امتلكت الخبرة والإمكانات الوفيرة، بفضل مساعدة جهاز المخابرات الألماني (الشتازي). من جهتهم، أسهم الكوبيون في تأسيس وتمويل وتدريب "لجان الدفاع عن الثورة"، المنسوخة عن مثيلتها الكوبية أصلاً، بقيادة منصور الصراري، وهو نقابي ومناضل من عمال مرفأ عدن، إضافة إلى توليهم تدريب المليشيا الشعبية.
وفي تلك الفترة، دار البحث حول إمكانية العثور على النفط في حضرموت. وبدا أن ثمة شبه إجماع على حرمان اليمن الديمقراطية من فرصة استخراج النفط. اضطر اليمنيون للعمل بوسائل الحد الأدنى: حفارة قديمة نقلت بالبحر من كوبا، أسفرت عنها زيارة عبد الفتاح لكاسترو.
هوية الحزب ومصدر المساعدات
تصاعد الخلاف وتباعد، واتضح الاستقطاب بين كتلتين، عندما طرحت مسألة بناء "الحزب الطليعي". والسؤال: أي حزب نريد؟ ما عقيدته؟ إلى أي مدى يجري الإفصاح عن الماركسية؟ صيغته التنظيمية؟ علاقتة بالسلطة؟ بالقوات المسلّحة؟ المهم طرح موضوع هوية الحزب في إطار محدد، هو المفارقة بين الخطاب الأيدولوجي - تبني الاشتراكية العملية، بناء الاشتراكية أو إنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية، والتحول نحو الاشتراكية؛ الانحياز دوليا إلى المعسكر الاشتراكي، وعربياً إلى جبهة الصمود والمقاومة، إلخ، وبين خطاب ليس بالخطاب، هو ضغط الحاجات المالية والاقتصادية الملحّة للبلد: من أين العثور على المداخيل اللازمة، ليس فقط لتمويل دولة رعاية عالية المصاريف والخدمات والتوزيعات، وإنما أيضاً للقيام بأود الجهاز الإداري والعسكري والأمني المتضخم.
براغماتية سالمين
كان سالمين براغماتياً في السياسة الخارجية، لكنه مبدئي في الوقت نفسه، متعلق بقيم الثورة وسياساتها، خصوصاً أنه شديد التمسّك باستقلال بلاده وسيادتها. وكانت تلك الفترة فترة حكم إبراهيم الحمدي في الشمال. بادر سالمين إلى التحالف مع الحمدي، من أجل أمن البحر الأحمر، والبحث الجاد في الوحدة بين البلدين. عقد سالمين شراكة حقيقية مع الحمدي، رأت فيها السعودية عملاً عدائياً موجها ضدها: يمنان يتحالفان ويعقدان اتفاقية البحر الأحمر مع إثيوبيا، وبناء قوات حدودية حقيقية، فاعتبروا ذلك التوجه بمثابة عداء مطلق لهم.
على الرغم من ذلك، سافر سالمين على رأس وفد إلى السعودية، في يونيو/حزيران 1977، ورافقه مطيع وعبد العزيز عبد الولي وآخرون. قابلهم ولي عهد السعودية الأمير فهد، ورفض الملك خالد مقابلتهم. طرح الوفد اليمني إمكان تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما هو مقدمة لتطبيع العلاقة بينهما. أما الطرف السعودي فكان مهتمّاً بالتفاوض حول أمن البحر الأحمر والعلاقة مع الشمال.
.....
استدعى عبد الفتاح "الرفاق اللبنانيين والفلسطينيين" للوساطة في يونيو/حزيران 1977، وهي مناسبة للحديث عن الأطراف الأربعة ذات العلاقة الوثيقة بالتجربة. وهي الجبهة الشعبية والجبهة الشعبية الديمقراطية والحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي في لبنان. مطلع حكم اليسار، كنتِ تلقين أوساط القيادات اليمنية منقسمة بين مؤيدين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومؤيدين للجبهة الديمقراطية. أذكر أن علي عنتر وصالح مصلح والعسكر وقدامى الجبهة القومية كانوا يميلون إلى جورج حبش، في حين أن الأب الفعلي لليسار اليمني هو نايف حواتمة الذي يدعم عبد الفتاح، ولكن بعد أن تبنّى مقبل وسلطان. يبدو أن دور سلطان تقلّص مع نمو دور عبد الفتاح، فيما كان مقبل الوجه النظري والحزبي لكتلة سالمين. حتى إنه خلال رئاسة سالمين، بدا وكأن هناك أمينين عامين للحزب، هما عبد الفتاح ومقبل. في نظام بالغ الحساسية تجاه التراتب القيادي الهرمي، كنتِ تلقين مقبل في المرتبة الرابعة على المنصّة، وفي المناسبات العامة وعند التقاط الصور الرسمية، يقف أو يجلس بعد علي ناصر مباشرة.
تعقدت صورة الاستشارات الرفاقية الخارجية، مع نمو دور منظمة العمل الشيوعي والحزب الشيوعي اللبناني. مهما يكن، سبقنا الرفيق نايف حواتمة منفرداً إلى عدن في تلك الزيارة. ثم جاء الوفد الرباعي، وقد ضم جورج البطل ونديم عبد الصمد، عن الحزب الشيوعي اللبناني، وياسر عبدربه، عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأنا ونصير الأسعد عن منظمة العمل الشيوعي. عقدنا جلسة طويلة مع سالمين، كانت غريبة بعض الشيء. اشتكى سالمين بمرارة من نمو التمايز الاجتماعي والعادات الاستهلاكية، بنبرة فيها من المساواتية القبلية قدر ما فيها من التطهر من المال ورفض العلاقات التجارية والاستهلاك. أخذ يحتج أن البلد يستورد الليمون والبرتقال من فلسطين فيما أسعاره ليست في متناول أبناء الشعب. وأشار إلى نمو بيروقراطية حزبية، تراكم الامتيازات، ومنها توزيع السيارات على المسؤولين الحزبيين. وتحدث عن وزير بدّل سيارته مرّتين خلال عام. في إشارة إلى عبد العزيز عبد الولي، كما استنتجت.
"اختلط لدى عبد الفتاح بوضوح بناء الحزب الطليعي والحسم بتبني الماركسية مع الاحتضان السوفياتي الشامل للتجربة، خالطاً بذلك الأيديولوجي بالمصلحي"
لم يكن سالمين صريحاً معنا في موضوع الحزب، وأعتقد أنه لم يكن يثق بالحزب الشيوعي اللبناني، وهو ليس من النوع الذي يحب تدخل الآخرين في النزاعات المحلية. لكنه تساءل: "نحن أليس توجهنا اشتراكيا؟" في معرض التساؤل عن الحاجة إلى إعلان حزب اشتراكي، والانضمام إلى الحركة الشيوعية العربية والعالمية. فردّ عليه نديم عبد الصمد "أنتم أممتم جميع وسائل الإنتاج، وهذا يعني أنكم في نظام اشتراكي، فليس هناك ما يمنع قيام حزب اشتراكي".
أما عبد الفتاح، فكان في جو مختلف تماماً، يرى أنه لا بد من حسم الصراع، والانحياز نهائياً للاتحاد السوفياتي، ولسان حاله: لا حظ لنا في البقاء، إلا إذا تبنانا الاتحاد السوفياتي اقتصادياً ومالياً. أما الآن، فمعظم مساهمته عسكرية. وقد اختلط لدى عبد الفتاح بوضوح بناء الحزب الطليعي والحسم بتبني الماركسية مع الاحتضان السوفياتي الشامل للتجربة، خالطاً بذلك الأيديولوجي بالمصلحي. وأكّد، من جهته، أن تجربة التعايش مع السعودية فاشلة، وجدد التشديد على أن اليمن الديمقراطي جزء من معركة جبهة الصمود والتصدي على الصعيد العربي.
لم تكن الزيارة ناجحة. في خلاصة موقفي، شدّدت في الجلسات على أن حماية وحدة الحزب وتعزيزها أهم من الحسم في هويته. عدت إلى بيروت متوجساً، وعرضت نتيجة الزيارة وهواجسي على الرفيق محسن إبراهيم والمكتب السياسي، لكن همومنا حينها كانت مشدودة إلى الحرب الأهلية ومصير الحركة الوطنية، بعد اغتيال كمال جنبلاط. لم يمض وقت طويل، حتى جاءنا أنيس حسن يحيى عارضاً استفحال الخلاف حول هوية الحزب، معلناً أن الأكثرية الحزبية تؤيد التوجه الماركسي للحزب والانحياز للسوفيات والانضمام إلى الأسرة الشيوعية العالمية والعربية، وإلى عضوية الكوميكون. تلا أنيس رسالة من عبد الفتاح، تشرح الخلاف مع سالمين.
اقتصر الاجتماع مع أنيس حسن يحيى على الحزب والمنظمة. وحضرته مع محسن إبراهيم ونديم عبد الصمد وجورج حاوي. لم يكن الحزب الشيوعي اللبناني متحمساً لسالمين، بل كان أقرب إلى المعارض له. قلت لأنيس، في الجلسة، إذا كانت كتلة سالمين خسرت الانتخابات الحزبية، وهم الآن في الأقلية، وطالما أن الشرعية معكم، فلا بدّ من تطمين الأقلية اتقاءً للمغامرات. وأنا أفكّر حينها بأن سالمين يحظى بتأييد وحدات من الجيش، وأن علي عنتر هو وزير الدفاع وصالح مصلح وزير الداخلية ومحمد صالح مطيع وزير الخارجية وقوى عديدة مناطقية تمثل يافع والضالع وردفان وأبين وحضرموت تقف إلى جانب سالمين. ففكرة الحزب لا تلغي مواقع القوة الأخرى، ومخاطر الانفجار العنيف في نزاعاتها. تأكيداً على مشاغلي تلك، أخذت المبادرة بكتابة رسالة شخصية إلى عبدالفتاح بهذا الخصوص، كرّرت فيها ما قلته لأنيس شفوياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.