يبدو أن التنافس مثير والأجواء زادت سخونة للمعركة المتواصلة التي تعتبر فاصلة وحاسمة بين فريقي صالح وحليفه الحوثي من جهة والنظام اليمني الشرعي من جهة والمعترف به عربياً وعالمياً . ففي هذه المواجهة كل المؤشرات توحي إلى أن النظام الشرعي المعزز بلاعبين محترفين عرب يملكون خبرة كافية في مثل هكذا مواجهات هذا فضلا عن لاعبين محليين عندهم من الحماس والإصرار مايكفي أيضا إلى حسم هذه المعركة أمام خصم بدأ متحمساً في بداية النزال وسيطر على مناطق الفريق الشرعي وتناقل لاعبوه الكرات بدون ضغط على حامل الكرة من عناصر النظام الشرعي لكن سرعان ما أضمحل هذا الحماس وتلاشت هذه السيطرة التي لم تدم كثيراً وتراجع بشكل مخيف بعد أن أخذ النظام الشرعي بترتيب صفوفه ولملمة الأوراق المبعثرة من جديد باعتباره بدأ المواجهة بتكتيك هش وغير منظم وخطة عمياء وغير مرسومة معتمداً على حماس لاعبيه الذي لم يوظفهم كما يجب كما اعتمد أيضاً في تشكيلته الأساسية على لاعبين هم في الأصل يدينون بالولاء للخصم وهذا ما سهل للخصم التدرج بالكرة لكنه عاد إلى أجواء هذه المواجهة وبشكل أقوى بفعل حماس وقتال اللاعب المحلي وخبرة اللاعب العربي ليسيطر على الأجواء ويقلب الطاولة على الخصم الذي بدأ عليه الأنهيار بشكل واضح ونال التعب والإرهاق من لاعبيه مانال جراء التسديدات الأرضية المباغتة والكرات العمودية المركزة التي اربكت الخصم ودكت حصونه دكاً وشتتت تفكيره وبددت احلامه في الفوز ، هذا الى جانب ضغط مكثف من كل الجبهات ليسفر هذا الضغط عن سيطرة النظام الشرعي عن اجزاء كبيره ومهمة من الملعب اليمني المشتعل .
إن فريق صالح والحوثي اصبح عاجزاً عن تقديم أي شيء، حتى انه لم يعد لديه أي رغبة أو طموح بتحقيق الأنتصار أو إحراز تقدم نحو مناطق الشرعية ولاسيما نحو الجبهة الجنوبية المتماسكة وتسجيل أهداف في شباك النظام الشرعي غير انه لجأ الى الدفاع المستميت عن المرمى ببسالة ومنع أي تقدم نحو مناطقه وتحديداً منطقة الجزاء الذي يسعى النظام الشرعي إلى اختراق الجدار الدفاعي الإسمنتي وإيجاد ثغرة من أجل تأكيد الفوز وخصوصاً عبر الجبهة الجنوبية النشطة التي استطاعت بفعل نشاط وحيوية لاعبيها صنع الفارق خلال هذه المواجهة خلافاً للجبهة الشمالية التي يتواجد فيها لاعبي فريق صالح والحوثي بكثافة لتبدو ميتة وكأنها مخترقة من الخصم بسبب عدم وجود العناصر الفاعلة الذي بمقدورها صنع الفارق في أي لحظة أو نتيجة لوجود عناصر تزعم أنها تبذل جهداً كبيراً من أجل تحقيق الأنتصار وإلحاق الهزيمة بفريق صالح والحوثي لكنها تسعى ربما إلى تسريب الخطة التي تخوض الشرعية بها المواجهة لتتعمد بالتالي هذه العناصر إلى قتل اللعب وتحاول تشتيت تفكير لاعبي الفريق الشرعي القوي بدنياً والمركز ذهنياً بهدف التأخير في حسم هذه المواجهة الكلاسيكية الحاسمة وهذا ما جعل هذه الجبهة الشمالية في حاله ركود تام والتي لم تقم بأي ادوار هجومية أو تحركات من شأنها إعادة تنشيط الجبهة واختراق الدفاع .
* سؤال آخر السطور ... إلى متى سيظل فريق صالح والحوثي صامداً ومتكتلاً في مناطقة الدفاعية طالما وأن هذه المواجهة تلعب على الفوز ولا تعتمد على الوقت والأشواط الأصلية والإضافية ولا حتى ضربات ترجيح.؟!