يطل علينا هذه المرة يوم ال30 من نوفمبر المجيد وهو يوم استقلال وتحرير الوطن والشعب الجنوبي من الاستعمار البريطاني بعد استعمار بغيض دام أكثر من 129 عاماً وشعبنا الجنوبي الحر يعيش في الوقت الراهن أفراح وأتراح أفراح النصر على الغزو الشمالي الثاني وأتراح غياب الأمن والاستقرار وتفاقم مسلسل الفوضى والاغتيالات لشرفاء وطننا وشعبنا السائرون بثبات على درب التحرير والاستقلال وأجندة النيل من قضية الجنوب العادلة المحلية والخارجية في ظل عدم تلويح الأفق بأي تباشير لتجاوز شعبنا لهذه الألغام بسهولة الأمر الذي يتطلب الاستمرار على درب التضحية والنضال مهما كلف الثمن .. وفي الحقيقة بعد النصر الذي حققه شعبنا على الغزو الشمالي الثاني بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل إرادة وإخلاص أبناء شعبنا الشرفاء وبمساندة دول التحالف العربي الخليجي العسكري بقيادة السعودية والإمارات وقدم ولازال يقدم شعبنا في سبيله تضحيات جسمية تقع على عاتق شعبنا يتقدمه مكونات الثورة والمقاومة الجنوبية مسؤولية الحفاظ على هذا النصر العظيم وايصالة لبر وشاطي الأمان والاطمئنان والحذر كل الحذر من الانزلاق في مستنقع إجهاض هذاء النصر والقضاء على المقاومين الجنوبيون تحت تأثير أي دافع ومبرر وحسب اعتقادي أن مشاركة الجنوب في القتال بمحافظة تعز وآي مكان في الجمهورية العربية اليمنية يعتبر بنظر الجميع نموذجاً واقعي لمستنقع إجهاض هذاء النصر والقضاء على المقاومين ..
والجدير بأبناء الجنوب قمة وقاعدة بدون استثناء في الداخل والخارج اغتنام هذه الفرصة التي لاتعوض حتى ولو جاء يوما فيه الشمال بنفسه يعرض علينا فك الارتباط و يوهب لنا الاستقلال بالمجان مثلما قال ذات مرة الناشط الكويتي أنور الرشيد والحفاظ على هذاء النصر العظيم وعلى كل أهداف الجنوب النبيلة والشروع في بناء الموسئسات الجنوبية وعدم القبول بأي مشروع غير مشروع الاستقلال الناجز والكامل وعلى كامل امتداد الجنوب الجغرافي والتاريخي المعروف مع طرد من تبقى من الشماليين من مختلف الشرائح والفئات بأرضنا الطاهرة ومنعهم من الدخول للوطن الجنوبي ألا بعد تشريع القوانين الهادفة إلى معاملتهم كأشقاء فان في ذلك فخ للجنوبيين ..
والجدير بالجنوبيين أيضا التنبه لكل المشاريع المحلية والخارجية التي تحاول وغالباً ماتكون محاولاتها البائسة بأدوات وعبر جنسيات جنوبية سرقة النصر الجنوبي وتصويره بأنه نصر الشرعية اليمنية في ظل علم الجميع أن معركة الجنوبيون لم تكن من اجل شرعية ولا من اجل وحدة وإنما من اجل عقيدة ودين واستقلال الوطن الجنوبي ..
وفي الحقيقة ماذا يمكن أن يقوله المرء في هذاء اليوم العظيم غير انه نتاج لتضحيات أبناء شعبنا الجنوبي وعلى مدى عقود من اجل الحرية والكرامة وهو في كل الأحوال يوم تحرير أرضهم ويوم استقلالهم وعيد هم الذي لاينسى وقد خلدته ذاكرة التاريخ والأجيال الجنوبية باحتفالات وشعارات وهتافات لن تنسى ومنها نوفمبر اليوم جاءنا عود لنا من جديد فيها استعدنا الكرامةوالحرية من جديد
قبل الختام اهنئي شعبنا الجنوبي الحر بهذه المناسبة الغالية على قلب كل جنوبي وعقبى للتحرير والاستقلال الثاني من احتلال الجمهورية العربية الثانية كما لاانسى أن اشكر كل دول التحالف العسكري العربي الخليجي على مشاركتها شعبنا في كل الانتصارات التي حققتها ولازالت تحققها لحظة تلو أخرى المقاومة الجنوبية أملين من كل الأشقاء ترسيخ ذلك النصر الجنوبي العظيم المحقق من خلال الاعتراف بدولة الجنوب اعترافاً صريحاً كاملاً غير منقوصاً يخلده التاريخ وحتماً سيكون شعبنا ودولتنا الفتية العمق الاستراتيجي للخليج العربي .. وختاماً نسال الله أن يرحم شهداء المقاومة الجنوبية وشهداء دوال التحالف الإبطال وان يشفى الجرحى ويفك الأسرى انه على كل شئي قدير