طالب مجلس التنسيق الأعلى - المنبثق عن المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد بالقاهرة – الأمين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية بممارسة الضغط على الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي للتعاطي مع القضية الجنوبية وتقديم حلولا جذرية لها، ومنح الجنوبيين حق تقرير مصيرهم.
جاء ذلك في رسالة قدمها مجلس التنسيق الأعلى في الولاياتالمتحدةالأمريكية للسيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة هيلاري كلينتون وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار الحلول الدولية المقدمة لحل مشاكل اليمن جنوبا وشمالا.
وفي ذات السياق، تواصل المناضل أنيس المفلحي عضو مجلس التنسيق الأعلى للمؤتمر الجنوبي الأول مع السيد جمال بن عمر المبعوث الأمم إلى اليمن، وتبادلا الحديث حول التطورات الراهنة على الصعيد الجنوبي.
"صدى عدن" ينشر نص الرسالة المقدمة للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون:
السيد / بان كي مون - الامين العام للأمم المتحدة المحترم
يهديكم مجلس التنسيق الاعلى المنبثق عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد بالقاهرة اطيب التحيات القلبية متمنياً لسيادتكم التوفيق والنجاح في مهامكم الأممية الجليلة ، وعلى وجه الخصوص مساعيكم النبيلة بمعالجة الوضع المتأزم في اليمن.
نبعث بهذه الرسالة لاسترعاء انتباه سيادتكم لما يعانيه شعبنا في اليمن الجنوبي من مآسي وويلات وانتهاكات لحقوق الانسان اثناء وبعد احتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية لوطننا في صيف 1994 وحتى اليوم منتهزين فرصة حضور ومشاركة الرئيس الانتقالي للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي في نيويورك في دورة الاممالمتحدة لعام 2012 ولقائه بكم بأن تمارسوا علية ونظامه السياسي الضغط في تنفيذ قرارات مجلس الأمن رقمي 924 و931 الصادران في العام 1994 المتضمنة عدم فرض الوحدة بالقوة والعودة للحوار بين الجنوب والشمال على قاعدة تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية .
سيادة الامين العام :-
شعبنا في اليمن الجنوبي اًحتلت ارضة ونهبت ثرواته، وانتهكت فيه حقوق الانسان ، وقتلت وجرحت سلطات الاحتلال الالاف واعتقلت وشردت الآلاف ، ولازال المئات مطاردين في الوطن وخارجه ، كما جرى طمس الهوية الجنوبية وتدمير النظام الاداري والمالي والغاء القوانين المعاصرة التي كانت سائدة في دولة الجنوب قبل الوحدة(جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي كانت جميعها تضمن حقوق الانسان بما فيها حقوق المرأة والشباب ،وتواكب تطورات الادارة والتنظيم المعاصر وتم احلالها بنظم وقوانين الجمهورية العربية اليمنية التي تعكس في مجملها سمات القرون الوسطى وسعت الى فرضها على شعبنا بالقوة.
ولكون شعبنا في اليمن الجنوبي قد جبل على التحرر والانفتاح على روح العصر ومحدداته، ويمتلك ثقافه مجتمعية حديثه، فقد رفض كلما فرض عليه من قبل سلطات نظام صنعاء واخذ يقاومها سلميا منذ الايام الاولى للوحدة القهرية وزادت مقاومته لها بعد احتلال الجنوب في صيف 1994 ، ولا زال حتى الان يقاومها سلميا بهدف استعادة الدولة الجنوبية وحقوق وسيادة الجنوب ارضا وشعبا وهويه .
سيادة الامين العام :-
نود ان نذكر سيادتكم بأن مجلس الامن الدولي قد ناقش الحالة في اليمن اثناء اعتداء شمال اليمن على جنوبه في صيف1994 واصدر قراريه رقم 924 و931 الذي بموجبهما اقر عدم جواز فرض الوحدة بالقوة واوجب القرارين دعوة الطرفين المتنازعين(الطرف الشمالي والطرف الجنوبي) الى التفاوض لحل النزاع بينهما سلميا وهو النزاع الذي لازال قائم حتى اليوم.
الا انه للأسف الشديد لم يتابع مجلس الامن الدولي تنفيذ قراريه الامر الذي انعكس سلبا على شعبنا في الجنوب حيث شجع نظام صنعاء على ممارسة القتل والسلب والنهب والاقصاء وتجويع شعبنا ، وما كان لذلك ان يحصل ، وما كان ايضا لعدم الاستقرار السياسي والامني ان يشتد ويتعقد لوكان مجلس الامن الدولي قد تابع تنفيذ قراريه بجديه وحزم منذ لحظة صدورهما ومع ذلك لازال شعبنا متمسكا بقراري مجلس الامن الدولي 924|931 اللذان ابقيا الحالة في اليمن منذ صدورهما قيد النظر حتى الان .
وبناء على ما تقدم فأننا نناشد سيادتكم وعبركم نناشد مجلس الامن الدولي في ما يأتي :-
- النظر الي القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسيه لها خصوصيه غير مرتبطة بالتسوية السياسية المراد معالجتها في شمال اليمن اي في صنعاء .
- فتح ملف الحالة في اليمن (1994) التي لازالت قيد النظر واتخاذ الاجراءات العملية لتنفيذ قراري مجلس الامن الدولي 924 |931 ورعاية التفاوض الثنائي بين طرفي النزاع بين شمال وجنوب اليمن ، لان ذلك النزاع السياسي الذي بموجبه اتخذ القرارين سالفي الذكر لازال قائما حتى اليوم، وانعكاساته اصبحت مقلقة ومكلفة ليس على طرفي النزاع فحسب بل وعلى المنطقة والعالم، ونخشى ان يزداد الوضع سوء اذا لم يتم التنبه لتلك المخاطر الناجمة عن استمرار النزاع بين شمال اليمن وجنوبه دون حل مرضي للطرفين .
- ان شعب اليمن الجنوبي وكل قواه السياسية والاجتماعية وهم يناضلون سلميا ورافضين لكل اشكال العنف والارهاب فانهم متمسكين بحقوقهم السياسية والقانونية والاخلاقية التي تنص عليها القوانين والعهود والمواثيق الدولية التي تضمن لهم كافة الحقوق بما فيها حقهم في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم بأنفسهم.
السيد الأمين العام
واتساقا مع ما تقدم نرفق لسيادتكم رؤية قدمت من القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة من الفترة 20 – 22 نوفمبر 2011 للجنة الاتصال المشكلة من الرئيس الانتقالي والتي لم يتم التعاطي معها حتى الان حيث نامل منكم إعطائها جل اهتمامكم في اطار مساعيكم لحل المشاكل الموجودة في اليمن جنوبا و شمالا .