اكد المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بحضرموت أن الذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال الجنوب العربي تحل اليوم الاثنين 30 نوفمبر 2015م في خضم أوضاع جديدة فرضها شعب الجنوب من خلال فعله الثوري ومقاومته الوطنية البطولية على النحو الذي يبشر باقتراب فجر الخلاص من ربقة الاحتلال اليمني الباغي . جاء ذلك في بيان أصدره المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بحضرموت تحصلت (عدن الغد) على نسخة منه وفي ما يلي نصه : بسم الله الرحمن الرحيم في مثل هذا اليوم المبارك من عام 1967م كان شعبنا الجنوبي العربي على موعد مع استحقاق انعتاقه من براثن الاستعمار البريطاني وانتزاعه لاستقلاله الوطني المجيد تتويجا لمسيرة عظيمة من النضال الوطني التحرري خاض من خلالها شعبنا وقواه الوطنية ملاحم بطولية متعاظمة زلزلت أركان الاحتلال البريطاني وأجبرته على التسليم بحقوق شعبنا في تحرير وطنه وانتزاع استقلاله وانهاء حالة التشرذم التي كرسها المستعمر الغاصب. تحل اليوم ذكرى الاستقلال المجيدة في خضم أوضاع جديدة فرضها شعب الجنوب من خلال فعله الثوري ومقاومته الوطنية البطولية على النحو الذي يبشر باقتراب فجر الخلاص من ربقة الاحتلال اليمني الباغي، وهي حالة تستدعي من كل أبناء الجنوب العربي الارتقاء إلى مستوى المسئولية وحشد الجهود والطاقات للبناء على كل ما تحقق وصولا إلى انجاز أهداف شعبنا وثورته ومقاومته الوطنية المتمثلة في التحرر من دنس الاحتلال اليمني وتحقيق الاستقلال الوطني وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة على كامل الأراضي الجنوبية وفق الحدود المعروفة قبل عام 1990م . إننا إذ نحيي تضحيات وبطولات شعبنا وقواه الوطنية على مدار مسيرة نضاله ضد الاستعمار البريطاني التي توجت بانتزاع وطننا لحريته واستقلاله، فإننا نحيي في هذا المقام تضحيات شعبنا على مدار السنوات الفارطة من ثورته التحررية وبطولات مقاومته الوطنية العظيمة التي تصدت بكل اباء وشموخ لجحافل المليشيات الحوثعفاشية اليمنية الغازية وأرغمتها على الاندحار صاغرة مهزومة من محافظات الجنوب العربي، كما نحيي تضحيات وبطولات الأشقاء في دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والدعم والاسناد اللا محدودين الذي قدمته ولا تزال تقدمه لشعبنا ولمقاومته على النحو الذي أدى إلى دحر المليشيات الغازية واحباط مراميها العدوانية التي تستهدف الجنوب وعروبته فضلا عن أشقائنا في الجزيرة والخليج العربي . إنه في الوقت الذي ندعو فيه كل القوى والمكونات الجنوبية للاجتماع على كلمة سواء ومغادرة كل صنوف التمزق والتنازع التي تستغلها قوى الاحتلال اليمني بكل مواقعها وتوجهاتها لتكريس احتلالها الغاصب لوطننا، فإننا نجدد التأكيد على أن أي محاولات لفرض حلول تنتقص من أهداف شعبنا وثورته ومقاومته سيكون مآلها الفشل الذريع، ذلك أن شعب الجنوب العربي لن يقبل بغير التحرير والاستقلال وبناء دولته الفيدرالية كاملة السيادة بديلا، وهي أهداف وطنية مشروعة قدم في سبيلها هذا الشعب العظيم ولا يزال يقدم قوافل من الشهداء الأبرار ممن رووا بدمائهم الزكية تراب وطنهم المحتل. إن ذكرى الاستقلال الأول 30 نوفمبر 1967م التي يحتفي شعبنا اليوم بذكراها الثامنة والأربعين تدعونا لاستلهام الدروس والعبر من التاريخ النضالي لهذا الشعب الأبي وحركته الوطنية التحررية، فضلا عن استخلاص العبر من ما تخلل ذلك التاريخ من أخطاء وخطايا دفع بسببها الجنوب العربي وطنا وشعبا وهوية أثمانا باهظة وأودت به إلى كارثة تسليمه لقمة سائغة لقوى الاحتلال اليمني، وانطلاقا من ذلك تتجدد الحاجة اليوم لالتئام ثوار الجنوب وأبطال مقاومته بمختلف قواهم ومكوناتهم ومحافظاتهم لتأمين كل محافظات الجنوب المحررة وفي المقدمة العاصمة عدن والتفاعل الايجابي البناء مع كل الجهود الهادفة بناء مؤسسات الجنوب العسكرية والأمنية والمدنية فضلا عن تعزيز التعاون مع الأشقاء في دول التحالف العربي وفي الصدارة منهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الذين يغمرون الجنوب بدعمهم واسنادهم ولم يبخلوا بدماء رجالهم وأرواح شبابهم في معارك تحرير محافظات الجنوب من الغزاة الحوثعفاشيين وتأمين عدنومحافظات الجنوب من غدر الجحافل المندحرة . الرحمة والغفران والمجد والخلود لشهداء ثورة شعبنا ومقاومته وشهداء دول التحالف العربي الشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى
صادر عن : المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بحضرموت المكلا 30 نوفمبر 2015م
