عقد محافظ محافظة حضرموت الدكتور عادل باحميد لقاء مع منظمات المجتمع المدني ورؤساء فروع الأحزاب بوادي وصحراء حضرموت يوم الاثنين بمدينة سيئون . وأعطى المحافظ شرحاً للواقع الذي تعشيه البلاد وحضرموت بشكل خاص ،داعياً إلى تفهم ذلك الوضع المعقد . وأوضح مشروع حضرموت يعتمد على ركيزتين، الجانب العسكري والأمني الذي لابد منه لبسط الأمن والاستقرار الذي تطلبه عملية البناء والتنمية، وأن التوجه العام للسلطة المحلية أن يتم إسناد المهام الأمنية بالمحافظة إلى أبناءها مقدرا كافة الجهود التي تقدمها الوحدات العسكرية التابعة للمنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، كما أكد أن الجانب السياسي يعتبر أيضا أولوية في هذه المرحلة لتجد حضرموت موقعها المناسب الذي يضمن استعادة حقوقها في إدارة السلطة والثروة، معتبراً أن وثيقة مخرجات الحوار الوطني هي الأقرب لتحقيق ذلك. وأشار إلى أنه وبالرغم من الوضع المعقد بالمكلا إلا أن العديد من المكاتب مثل الصحة والتربية والكهرباء والمياه لازالت تمارس أعمالها لأن الانسحاب سيعطل خدمات المواطنين . ولفت إلى أن السلطة بمفردها لن تستطيع أن تعمل شيء إلا بتظافر جهود الجميع وهذا اللقاء جزء من التظافر . وأضاف "إذا لم تتحد كل الجهود من سلطة ومنظمات ومتطوعين ووجهاء وأحزاب لن نخرج إلى حل" . وأشاد المحافظ باحميد بجهود الوكيل ومساعديه بالوادي وتفقدهم وزيارتهم المتكررة للكثير من المرافق وهو ما أعطى استقرار وأمل في التغيير . وأكد على ضرورة التغيير وضخ دماء جديدة ،لافتا إلى أن حركة التغيير في الوادي بدأت . وأردف " المرحلة التي تمر بها حضرموت فرصة تاريخية ويجب أن يكون لها مشروع وصوت مسموع لنقول للعالم ماذا نريد؟" . وتابع :وحضرموت 1967 سيقت إلى اتجاه وبعد 1990 سحبت إلى اتجاه آخر والمحصلة هي الوضع الذي نعشيه . وبين أن الوضع الذي نعيشه لا يتناسب مع ما تملكه المحافظة من امكانيات وقدرات . واستمع المحافظ لمداخلات من ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمرأة والاحزاب والشخصيات الاجتماعية طُرحت من خلالها مقترحات وحلول لبعض القضايا بالمحافظة . حضر الاجتماع وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري والوكيل المساعد المهندس هشام السعيدي والوكيل المساعد عبدالهادي التميمي.
