المركز الطبي للمقاومة الجنوبية في شعب العيدروس مديرية صيرة كغيره من المراكز الصحية التي لعبت دور كبير وقدمت خدمات جليلة للمواطنين ابان الحرب التي شهدتها عدن والجنوب في مارس الماضي من قبل مليشيات الحوثي وانصار صالح ، ولكن في هذه الايام طفحت على السطح بعض الاحاديث من خلال مطالبة البعض بوقف المركز عن العمل وعودة المبنى لوضعه الطبيعي ولكن مع زيارة واستماعه من مديري الجهات المختصة إلى شرح حول إشكالية مبنى ما كان يعرف ب(مدرسة الضياء) الذي تحول إلى مركز صحي خلال أيام الحرب ومازال إلى اليوم يؤدي خدمات صحية ونظرا للأضرار التي لحقت بالمراكز الصحية ومنها مجمع القطيع الصحي وغيره، وأيضا لحاجة المنطقة لاستمرار خدمات المركز الصحي . ووجه محافظ المحافظة اللواء جعفر محمد سعد باعتماد المبنى كمركز صحي ومواصلة تقديم خدماته الصحية لسكان منطقة العيدروس والمناطق المجاورة في مديرية صيرة ..
ومن هذا المنطلق حاولنا ان نكشف عن النقاب للتوضيح الأمر وما خلف الكوليس ،التقينا بالمشرف العام للمركز الطبي الاستاذ : خالد عزي ابراهيم والذي تحدث الينا قائلا : فكرة تأسيس وانشاء مركز طبي في منطقة العيدورس كانت فكرة تلوح في الافق لاحتياج المنطقة لهذه الخدمة التي تعد ضرورية للكثافة السكانية التي تعيشها هذه المنطقة ,وكانت فترة الحرب هي الوقت المناسب لتقديم هذه الخدمة من خلال الحصار المفروض على المنطقة وصعوبة التنقل فيها، فكرنا انا وبعض سكان المنطقة الذين كنا متواجدين ايام الحرب بضرورة فتح مركز طبي يساعد في علاج بعض الحالات المرضية التي ظهرت مثل حمى الضنك ، والملاريا ، وغيرها من الامراض ، وكما ساهم ايضا في علاج جرحى الحرب من ابطال المقاومة الشعبيه . وبعد تحرر عدن وبالتعاون مع جمعية ينابيع عدن الخيرية لمسنا الاحتياج الصحي للمنطقة بشكل خاص والمديرية بشكل عام مع توقف العمل في القطاع الصحي بجميع المركز الطبية الحكومية بسبب تدمير بعضها والبعض الاخر استخدمه الحوثيين كامعاقل ومقرات لهم . وأضاف الاستاذ خالد عزي :المركز يقدم خدمات علاجية ودوائية مجانية لكل المرضى القادمين اليه حيث واثبتت احصائية رصدناها بأن المركز يستقبل اكثر من 6500 حالة مرضية بالشهر يتم علاجها والعدد في زيادة كما اسلفنا سابقا للكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة وايضا لعدم توفر خدمات طبية مشابهه ، خاصة والمركز يضم طاقم طبي متميز وملم بعمله حيث ولدينا اقسام متنوعة مع وجود خدمة الفحوصات المختبرية مجانية سخرت لخدمة المواطن الذي لايقدر على دفع تكاليف العيادات الخاصة . ويضيف المشرف العام للمركز حديثه بالقول :لدينا خطط عمل وخطوات نتمنى ان ترى النور قريبا وبتظافر الجهود وبالتعاون مع مكتب الصحة بعدن سنقوم بفتح واذخال اقسام جديده للمركز مثل قسم النساء والتوليد .وقسم الطوارئ ، وقسم الاشعة ، وايضا نسعى لان يكون المركز فاتحا ابوابه طيلة اليوم لاستقبال الحالات المرضية . وعن ابرز المشاكل والمعوقات التي تواجه المركز الطبي اشار الاستاذ خالد عزي :ان لا مشكلة حاليا بعد ان تفضل االلواء جعفر محمد سعد محافظ عدن ومعه مدير التربية ومدير الصحة ومدير المديرية في زيارة للمركز الطبي ومناقشة كل القضايا الشائكة حول المركز بمساعدة اهالي المنطقة بعد ان تم عمل حلول جيده للمدرسة الصغيرة التي كانت قبل انشاء المركز ، "مدرسة الضياء "والتي كانت تستوعب طلبة الابتدائية بعدما أكد المتفقون اعتماد المركز بشكل رسمي لدى مكتب صحة عدن واعتماد الموازنة العامة مثل كل المستشفيات الحكومية وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المركز الطبي بمساعدة مكتب صحة عدن . واختتم المشرف العام للمركز حديثه: مطالبا مدير عام مكتب الصحة بعدن د. الخضر لصور بالاسراع في توفير الاحتياجات الضرورية اللازمة من كادر طبي ومستلزمات طبية وادوية واعادة تأهيله طبيا وصحيا ،داعيا المنظمات والمؤسسات وكذا الهلال الاحمر الاماراتي بالوقوف الى جانب المركز الذي يعتبر قلبا ينبض لحياة المنطقة التي تعاني الكثير من التهميش وهي بحاجة لمزيدا من الاهتمام بالجانب الصحي . شاكرا اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن والدكتور الخضر لصور مدير مكتب صحة عدن والاستاذ سالم مغلس مدير تربية عدن والاستاذ خالد سيدو مدير مديرية صيرة لجهودهم الجبارة وحرصهم على استمرار المركز الطبي وتقديمه لخدمات طبية للمواطنين من خلال حل كل الاشكاليات التي كانت تهدد بشل الحركة ووقف العمل في المركز الطبي .