في البداء اهني نفسي وشعب الجنوب الابي بمناسبة الذكرى الثامنة والاربعون لعيد الاستقلال الجنوبي الاول . لقد حضرت فعالية 30 من نوفمبر ورايت بعيني الأف مؤلفة من الشعب الجنوبي وهم يتدفقون نحو ساحة الحرية (ساحة العروض) في خور مكسر بالعاصمة عدن. نعم لقد وصلت سيول بشرية من كل ارجاء الجنوب لكي تحتفل بهذه المناسبة العظيمة عند شعب الجنوب. شعب الجنوب شعب عظيم ويملك ارادة صلبة وعزيمة قوية ممتدة من أيمانه وتمسكة في حقه المتمثل في تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته. شعب كشعب الجنوب يستاهل قيادة قوية لتوصله الى هدفه المنشود. يحتاج قيادة قوية ونشطة وتعي جيداً ماهو مطلوب ان تقوم به . قيادة تقوم بكل عمل يخدم القضية . قيادة تسخر كل قواها لأجل ايصال القضية الى جميع اصقاع المعمورة . قيادة تجذب حلفاء لها وتاتي باكبر عدد ممكن من المؤيدين للقضية. انا بكلامي هذا لا اشكك في وطنية القيادة الحالية. ولاكن ولكي نكون صريحين فألقيادة الحالية أثبتت فشلها في قيادة شعب الجنوب نحو هدفه السامي. للأسف الشديد قيادتنا الحالية فشلت فشل ذريع في تحقيق ماكان يجب عليها ان تقوم به وتحققه. ولاكنها فشلت رغم ان الفرص كانت امامها كثيره وكثيره جداً . ان الدعوة لاقامة فعالية جنوبية بمناسبة يوم وطني جنوبي والاحتفال به ليس انجاز. وليس كل من يحضرون هذه الفعالية هم تبع للقيادة الحالية تلك القيادة التي تضن ان تلك الجماهير التي تاتي من كل حدب وصوب من الجنوب لتحتفل بالمناسبة انما اتت تلبية لدعوتها وانهم اتو لاجل دعوة قيادتهم وان كل من حضر هوه تبعهم. لا ورب العرش لسنا كلنا تبعكم واننا مانأتي من اجلكم انما نأتي لأيماننا بقضيتنا وحباً منا في الاحتفال بكل مناسبة جنوبية. عليكم ان تعرفون اننا لسنا تبعكم يامن تخلدون الى نومكم العميق ولاتصحون منه الى عند حلول اي مناسبة جنوبية لتقوموا بتوجيه دعوة الى الاحتفال بها وعند انتهاء هذه المناسبة تعودون الى نومكم حتى قدوم مناسبة اخرى. اكملو نومكم فشعب الجنوب يعرف المناسبات الجنوبية وسيحتفل بها بدون دعواتكم فلا تتعبو انفسكم وتحرموا نومكم. في الاخير اذا كنا فعلاً نريد استعادة دولتنا فعلينا ان نبحث على قيادة جديدة لنا. اما اذا استمرينا في انتظار ان يصحى النائم من نومه ليحقق الهدف فسيطول انتظارنا. والله من وراء القصد.