بعد الخطوة الجبارة التي قامت بها المقاومة الجنوبية بمساندة من قوات التحالف في تحقيق النصر وتحرير أراضي الجنوب من المعتدي الغاشم. تحديات كبيره وملفات شائكة وقفت أمام الحكومة اليمنية بعد عودتها الى عدن فملف بسط الأمن في المناطق المحررة وبسط نفوذ الدولة في كل المحافظات باتت من اهم الملفات التي تواجهها الحكومة اليمنية الآن خاصة" بعد مسلسل الاغتيالات التي تمارس بحق القادة الجنوبيين ورموز النضال في عدن. وعلى وجه الخصوص تلك الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المناضل البطل اللواء جعفر محافظ محافظة عدن صباح يوم الأحد. هذه الجريمة التي هزت الكثير من المجتمعات العربية خاصة" الشارع الجنوبي وأجمع الكثير من المحللين السياسيين والصحافيين اليمنين ان حادثة الاغتيال التي نفذت بحق رجل من خيرة الرجال الأبطال انه اللواء جعفر سعد الذي استهدفت موكبه سيارة مفخخة في احدى مديريات عدن( التواهي ) وذلك اثناء توجهه الى مقر عمله؟، الأمر الذي تسبب في مقتله ومقتل خمسه من مرافقيه كان وسيظل من ابشع صور الإرهاب. واتهم مدير امن عدن السابق العميد محمد مساعد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالوقوف خلف عملية اغتيال المحافظة مهما تعددت تسمياتهم فهم المسؤولين أولا" واخيرا" وراء مسلسل هذه الاغتيالات القذرة. من جانبه رأى رئيس تحرير موقع (عدن اون لاين) الصحفي خالد العدني : ان مليشيات الحوثي وصالح ازعجهم نشاط المحافظ في تطبيع الحياه في مدينة عدن وجهوده الملموسة في طي صفحة الحرب التي شهدتها المدينة، فقاموا باغتياله لإيصال رسالة ان لا احد قادر على الأمن ومحاربة الارهاب سوى صالح والحوثيين. وأضاف العدني انه لا يخفى عل احد علاقة المخلوع صالح بخلايا القاعدة فهو الذي يقف وراء كل هذه الجرائم البشعة وهذا ما جعل الوضع الأمني غير مستتب ومستقر تماما" في عدن. كما دعا العدني دول الخليج الى إعادة سفرائها الى عدن لمساندة جهود الرئيس اليمني والحكومة وذلك لتفويت الفرصة على من يريد إبقاء الفوضى الأمنية في عدن فلابد من اختراق وكسر ذلك المخطط الدنيئ والحقير الذي تتبناه مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح لتدمير عدن. وفي السياق ذاته قال الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة رضوان فارع: ان اغتيال محافظ عدن يأتي بعد سلسلة الاغتيالات لقيادات امنيه وعسكريه ومقاومه جنوبيه في خطوة تتمحور حول تفريغ السلطة في عدن والتي بدأت تستعيد مؤسساتها وتنفيد سلطاتها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والذي كان آخرها الإعداد لاستيعاب رجال المقاومة في عدن ضمن الجيش والأمن. وأضاف قائلا": بأن اغتيال المحافظ يحمل رسائل عدة أهمها ان عدنوالمحافظات المحررة لن تنعم بالأمن والتحرير، فقوات الشرعية لا تستطيع بسط نفوذها في المحافظات التي حررت حيث ان كل من يعمل في الشرعية سيكون هدفا" للقتل والتفجيرات وفي مقدمتهم الرئيس هادي. وتابع قائلا": بأن عدن مستهدفه والرئيس كذلك مستهدف وان ما يحدث في عدن ما هو لا مسلسل الانتقام من عدن وابنائها. وفي ذات السياق نفسه عبرت الحكومة اليمنية في بيان لها عن أدانتها واستنكارها الشديد لاغتيال محافظ عدن الذي وصفته بالإجرامي. ووجهت الحكومة في بيانها الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الجريمة التي استهدفت المحافظ ومرافقيه وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاؤهم العادل جراء ما اقترفوه من جرم بحق الأبرياء. من جانب آخر أكد محافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي اليوم في تصريح له لقناة الحدث بأن الجماعات المسلحة زعزعة الأمن والاستقرار مدعومة ومموله من قبل المخلوع ومليشيات الحوثي وان الملف الأمني سيكون من أولى مهامه وسيتم حسمه قريبا" وكذا حل جميع الإشكاليات التي تقف عائقا" امام استقرار العاصمة وذلك بالاعتماد على مثلث التحالف والمقاومة والشعب لبسط الأمن بعدن.